العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ

نائب وزير دفاع جنوب السودان : جيش الخرطوم نمر من ورق

أكد نائب وزير الدفاع في دولة جنوب السودان مجاك أقوت أن بلاده لن تتنازل عن بلدة هجليج التي قال إن اسمها، بانثو، بلغة الدينكا (الواسعة الانتشار في جنوب السودان) والتي يتحدر منها هو ورئيسه سلفا كير ميارديت.
وقال أقوت في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الاثنين إن بلاده ستتمسك بالبلدة في المفاوضات مع الحكومة السودانية ، باعتبارها تعود إلى الجنوب تاريخيا، وقد تم ضمها إلى شمال السودان في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري في عام 1978 بعد اكتشاف النفط فيها.
وأوضح أن سحب القوات الجنوبية من المنطقة استكمل أمس الأول السبت "بعد تقييم كامل للموقف العسكري والأمني .. وردا على المناشدات الدولية من الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، ورؤساء عدد من الدول خاصة أصدقاءنا".وأرجع قرار الاستيلاء على هجليج إلى "القصف المستمر من سلاح الجو السوداني لولاية الوحدة وتوغل القوات البرية إلى داخل حدود جنوب السودان".
ورأى أن بلاده حققت انتصارات من ناحيتين من وراء هذه الأزمة :"أولا ، برهنا أن الجيش السوداني نمر من ورق، وأنه لا يستطيع أن يقف أمام قواتنا في أي معركة قادمة إذا حدثت حرب بيننا .. ومن الناحية الثانية ، لقد استطعنا قلب الطاولة على الخرطوم دبلوماسيا، حيث إننا كنا نواجه ضغوطا دبلوماسية في بادئ الأمر، لكن استطعنا أن نحتوي ذلك وندير المعركة الدبلوماسية والسياسية بشكل أفضل".
وعن توعد الرئيس عمر البشير بإسقاط حكومة جوبا، قال :"البشير كان في حالة هيستيريا وكلامه يثير الشفقة لأنه كان يكذب على شعبه .. إذا قرر البشير خوض معركة معنا سيكون هذا أكبر خطأ بالنسبة له ولجيشه.. أظن أن مثل هذه القرار سيضع نهاية لنظامه وسينهار السودان كلية لأن الحصار الاقتصادي سيزداد عليه وقواته ستهزم ولن يتبعه شعبه مرة أخرى في أي حرب".
وأكد التزام بلاده بالمفاوضات ، وقال :"نعتقد أن أهم القضايا العاجلة التي نريد حسمها هي مسألة ترسيم الحدود وإعادة المناطق التي تسيطر عليها دولة السودان في أبيي وبانثو (هجليج) وغيرها .. أما مواضيع النفط فلا أعتقد أنها بالموضوع الكبير لأنها تتوقف على الخرطوم ، فإذا أرادت الاستفادة من نفط بلادنا سنتوصل إلى اتفاق ، لكن أيضا هناك دولا كثيرة من أمريكا والصين وأوروبا تريد الاستفادة من نفط دولة الجنوب".وأوضح أنه في حال فشل المفاوضات ، فسيتم التوجه إلى التحكيم الدولي ، "وإذا فشلت كل هذه الجهود فإن السيناريو الأسوأ هو الحرب الحدودية ، ونحن لا نريد ذلك".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:47 ص

      سوف نرى

      سوف نرى من هو النمر الذي من ورق يا عبيد الامريكان يا جنوب السودان

    • زائر 2 | 6:02 ص

      لعبة إمريكية جديدة

      الصراع بين السودان وجنوب السودان على بلدة هجليج بسبب تمتعها بالنفظ سيجعل الإمريكان يدخلون على الخط كما حصل في ليبيا من أجل السيطرة على بلدة نفظية ,,فليحذر كلا من السودان وجنوب السودان من المؤامرات الغربية ويجب عليكم تحكيم العقل لأن المستفيد الأول من صراعكم هي السياسات الرأسمالية والديكتاتوريات

اقرأ ايضاً