أكدت مصادر أن خمسة أطباء من قضية جنح الكادر الطبي لم يتم استدعاؤهم للعودة إلى العمل، في حين تم استدعاء مؤخراً الباقي من أطباء وموظفين في وزارة الصحة في القضية نفسها للعودة إلى العمل.
وأشارت المصادر في حديث إلى «الوسط» إلى أن الأطباء الذين لم يتم استدعاؤهم للعودة إلى العمل هم أصحاب تخصصات فريدة ومطلوبة، إذ لم يتم استدعاء كل من استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى صادق عبدالله، استشارية وحدة العناية القصوى نهاد الشيراوي، أخصائية السكري والغدد الصماء جليلة العالي، استشارية طب عائلة في خدمات الصحة المدرسية نيرة سرحان، استشارية طوارئ أطفال دنيا الهاشمي.
ونوهت المصادر إلى أن من لم يتم استدعاؤهم للعمل هم أصحاب تخصصات مطلوبة في مجمع السلمانية الطبي، وخصوصاً في ظل النقص الموجود في السلمانية، مبينة أن بعض الأقسام تشهد نقصاً كقسم العناية القصوى، إذ لا يوجد فيه استشاري على رغم وجود استشاريين موقوفين عن العمل؛ هما: الشيراوي وحسن التوبلاني ويملكان الخبرة الكافية.
ولفتت المصادر إلى أنه كان من المتوقع أن تتم إعادة الأطباء في قضية الجنح إلى أعمالهم على شكل دفعات ومجموعات، إلا أن العديد تفاجأ بعدم تلقيهم اتصالاً حتى الآن يفيدهم بالعودة إلى العمل وخصوصاً أن جميعهم في قضية واحدة وهي قضية جنح الكادر الطبي وجميعهم وجهت إليهم التهم نفسها.
وذكرت المصادر أنه مضى ما يقارب أسبوعين منذ أن تلقى الأطباء الآخرون اتصالاً من وزارة الصحة يبلغهم بالعودة إلى العمل بعد توقيف دام ما يقارب عاماً، في الوقت الذي مازال فيه أطباء ينتظرون تلقي اتصال من أجل العودة إلى أعمالهم.
ومن المشار إليه أن قضية جنح الأطباء تضم 28 منهم أطباء واستشاريون وعاملون في مجمع السلمانية الطبي.
يشار إلى أن كلاًّ من الأطباء: نبيل تمام، نبيل حميد، عارف رجب، شهيد فضل، صادق جعفر، خلود الدرازي تلقوا اتصالات تبلغهم بضرورة التوجه لوزارة الصحة للتوقيع على إشعار العودة إلى العمل، وذلك بعد قضائهم ما يقارب عاماً موقوفين عن العمل على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011، وقد استأنف هؤلاء العمل بعد تلقيهم الاتصال بأيام، فرض عليهم توقيع تعهد ينص على «أتعهد أنا الموقع أدناه بأن أكون وفيًّا لمملكة البحرين وأمينًا على حقوقها مخلصًا لمليكها وحكومته الرشيدة وأن أضع نفسي وكافة ما أملك من مؤهلات وتخصص لخدمة الوطن في الداخل والخارج وأنوء بنفسي عن النيل من عزته وكرامته والإساءة إليه وأن أحافظ على كرامة وظيفتي العامة وأسرارها وسمعتها وأن أقوم بجميع واجباتها بشرف وأمانة وإخلاص من دون تسييس وفقًا لرسالة مهنتي السامية وأن أتعامل بمهنية مع زملائي في العمل وألا أتطاول عليهم بالقول أو بالإشارة».
العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ