العدد 3515 - السبت 21 أبريل 2012م الموافق 30 جمادى الأولى 1433هـ

ردّاً على منظمة العفو الدولية

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

اعتبرت «وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية» التقرير الذي أصدرته إحدى المنظمات الدولية، إنما يستند إلى معلومات قديمة جدّاً.

الوزارة قامت بالرد على ما يسمى «منظمة العفو الدولية» بعدما أصدرت تقريراً بعنوان: «إصلاحات متهافتة: البحرين تفشل في تحقيق العدالة للمحتجين»، حيث أكّدت أن التقرير لا يعكس الواقع ولا التطورات الإيجابية الجديدة. وجاء هذا التحفظ على رغم تأكيد الوزارة للمواطنين والوافدين، أنها على اتصالٍ وثيقٍ بالمنظمة المذكورة وتتبع معها سياسة التعاون البناء.

وزيرة حقوق الإنسان التقت في لندن مع ممثلي المنظمة الشهر الماضي، لشرح الإجراءات التنظيمية الجديدة الخاصة بزيارة المنظمات غير الحكومية، إلا أن المنظمة لم تستغل هذه الفرصة التاريخية لزيارة البحرين قبل إصدار تقريرها. ومع ذلك؛ فالوزارة يسرها أن تبيّن للمنظمة التطورات الجديدة التي تدحض ادعاءاتها وتفنّدها تفنيداً.

بيان الوزارة صدر يوم الجمعة، على رغم أنه عطلة أسبوعية، إيماناً بضرورة توضيح الحقائق التي تجهلها هذه المنظمات الدولية، مثل «الأمنستي انترناشنال» وأشباهها ومن لفَّ لفها. وقد أوردت الوزارة عدداً من الملاحظات، إبراءً للذمة ولتسجّل كلمتها للتاريخ.

فقد تم تحقيق تقدم كبير في تنفيذ توصيات بسيوني، واعترفت بذلك التقدم المحرز عددٌ من الحكومات الأجنبية والمنظمات بما فيها الخارجية البريطانية. ويشمل ذلك إعادة جميع المفصولين من موظفي القطاع العام والطلاب، بينما الغالبية العظمى في القطاع الخاص لايزالون في طور الإعادة. كما تم البدء في إجراء إصلاح جذري في النظم القانونية والمعنية بإنفاذ القانون، إضافة إلى إنشاء صندوق للتعويضات والقيام بمبادرة تسوية لتعويض أقارب ضحايا الأحداث.

الوزارة لفتت نظر المنظمة إلى أنه، وقبل أن تطالب لجنة بسيوني، تم اتخاذ عدد من الخطوات التي تعزّز الثقة، وفي مقدمتها «إسقاط التهم ذات الصلة بحرية التعبير، واعتماد إجراءات خاصة لقضية الأطباء، وإسقاط أكثر من ألف حالة موروثة من محاكم السلامة الوطنية».

الوزارة أوضحت أيضاً للمنظمة المذكورة، وجود 121 تحقيقاً في التجاوزات التي ارتكبت خلال أحداث 2011، وأدى هذا إلى 10 ملاحقات قضائية حتى الآن، وفي حال توافر أدلة على تورط مسئولين كبار في سلوك جنائي فسيُحاكم هؤلاء المسئولون، فلا يوجد مسئول فوق القانون. واختتمت الوزارة بتأكيد الاستمرار في الالتزام بتنفيذ توصيات بسيوني.

إن أفضل طريقةٍ للردّ على الاتهامات والادعاءات الباطلة هو بالتصدي لتقاريرها المغلوطة، لكي لا تنطلي مغالطاتها على الناس البسطاء في الداخل والخارج. فليس من المعقول أن تطالب المنظمة المذكورة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي ومحاسبة كل من يشتبه في ارتكابه التعذيب أو القتل. وليس من حقها الادعاء بأن «البحرين أخفقت في تحقيق العدالة للمحتجين»، أو أن «الإصلاحات المجزأة فشلت في توفير العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان».

إنه استفزازٌ غير لائق، وتدخلٌ سافرٌ في شئون الدول المستقلة، وهو ما لا تقبله جامعة الدول العربية على الإطلاق.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3515 - السبت 21 أبريل 2012م الموافق 30 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 2:51 م

      دنا غلبان

      الحمدلله انا مرتاح من الحكومه والاسعار رخيصه أوى والمواصلات فاضيه _ ارجو ان يتضمن ذلك اى يرد قادم على المنظمات المتأمركة

    • زائر 18 | 9:05 ص

      وزارة للعدل ووزارة للحقوق!

      يبدو أن هنا تقليد وأصل..
      فبديهية أن الانسان لكلتا الوزارتبن انسان..
      افليس العدل لنصرة الحق ؟ فلما وزارتين منفصلتين ولكل منها وزير؟؟
      أم وزارة العدل لغير الانسان ونحتاج الى وزارة تنصفه ونسميها وزارة ليس حق واحد بل حقوق!!

    • زائر 16 | 5:49 ص

      رد مفحم

      صراحة رد مفحم من وزارة شئن حقوق الانسان على ما يسمى بمنظمة العفو الدولية. أفحموها افحام

    • زائر 15 | 5:06 ص

      الزائر 3

      الكاتب نقل بعضا من رد الوزارة على منظمات حقوق الأنسان وتقاريرها ، ويجدر بالقاريء أو المتابع للشأن المحلي انه يكون على اطلاع على تقارير المنظمات الحقوقية خاصة هذه الأيام صغارنا قبل كبارنا يتابعون تلك التقارير وحفظوها ، وهنا يفهم القاريء الحصيف ويميز بين ما هو واقع و ما هو خيال ويقارن بين الردين .

    • زائر 14 | 4:39 ص

      لم افهم ماذا تقصد من كلامك

      هل انت ضد المنظمات ام ماذا

    • زائر 11 | 3:09 ص

      هذا يبسن المستوى

      الراقي لهذه الوزاره والكفاءات الموجوده التي لا يشق لها غبار في مجال حقوق الانسان ولم شمل المواطنينن وعدم الاتمييز فيما بينهم

    • زائر 9 | 1:47 ص

      أحسنت

      بوركت وقلمك سدد الله خطاك في طريق الحق

اقرأ ايضاً