يسدلُ الستار اليوم على الجولة الرابعة من بطولة العالم لسباق الفورملا 1 جائزة البحرين الكبرى طيران الخليج الذي اقيمت على حلبة البحرين بالصخير خلال الثلاثة أيام الماضية وسط حضور جماهيري كبير ومتابعة إعلامية عالمية،

فكرة القدم، نعم هي اللعبة الشعبية الأولى الطاغية على بقية الألعاب الجماعية والفردية . وبطولاتها تتربع على العرش فلا تقارعها بطولة أخرى سوى دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي تمثل قمة في كل الألعاب الرياضية الجماعية بما فيهم كرة القدم .

هذه القاعدة الرياضية أصبحت اليوم تختلف مع وجود سباق الفورملا 1 التي تتطوف جولاته الـ (18) القارات الخمس، حتى غدت قبلة عشاق رياضة السيارات وكافة الرياضيين حتى باتت هذه الرياضة هي الأغلى والأثمن والأرقى .

والبحرين هذه الرقعة الصغيرة بين دول العالم منذ أن احتضنت إحدى جولات سباق الفورملا 1 العام 2004 م، كأول دولة عرببة، استطاعت في فترة زمنية قياسية أن يُبوِّئ لها مكانة بين جميع دول العالم التي سبقتها عشرات السنين في هذا المجال، بل تفوقت عليها. و فازت حلبة الصخير العام الأول بأفضل حلبة لتنظيم السباقات؛ ثم تلاها بعد عامين الفوز بلقب افضل حلبة ؛ ما جعلها جديرة بترشيح الاتحاد الدولي على تنظيم الجولة الاولى والاستحواد على اهتمام جميع دول العالم .

سبق لي أنْ ذكرت في مقالات ماضية عن أهمية هذا السباق والمردود الاقتصادي والاجتماعي والاعلامي والرياضي والثقافي على مملكتنا لكنني أرغب أن أؤكد بأنَّ هذا النجاح الكبير ما كان ان يتحقق من دون الجهود الجبارة التي بذلتها الكوادر الوطنية العامله في الحلبة يدفعهم ويدعمهم اهتمامات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد الذي كان وراء كل خطوة من خطوات نجاح حلبة البحرين الدولية للسيارات .