أهم شخصية في سباق الفورمولا1 «بيرني ايكلستون» طالب في ردوده الصحافية خلال الأيام الماضية بـ «فصل الرياضة عن السياسة»، وهذا الشعار مرفوع في الغرب وهو مختلف عليه أيضاً. فهو شبيه بشعار سابق، ولعدة قرون، يتحدث عن «فصل الدين عن السياسة». وإذا رجعنا إلى المجادلين بشأن فصل الدين عن السياسة نرى أنهم انطلقوا بهذا المفهوم في أوروبا منذ مطلع القرن السادس عشر الميلادي (قبل 500 سنة) مع انتشار أفكار «مارتن لوثر» خلال مرحلة الإصلاح الديني (ونشوء المذهب المسيحي البروتستانتي). بعد ذلك آمن بهذه المقولة فلاسفة إصلاحيون طرحوا نظريات سياسية معمقة تعتبر من المصادر الرئيسية للنظم الديمقراطية.
الذين طرحوا الأفكار الجديدة في أوروبا قبل قرون عديدة لم يكن بمقدورهم الانفكاك عن القمع والاستبداد الفكري المفروض من قبل قساوسة الكنيسة إلا من خلال دعوتهم إلى فصل العوالم الروحية والمدنية، وذلك لأن التعاليم الدينية السائدة آنذاك في أوروبا كانت تحلل القتل بسبب الاختلاف في الفكر أو المذهب أو الدين، وكانت تحلل تعذيب وحرق الآخرين، وكانت تضطهد أي فئة لا تنتمي لمذهب رسمي يتبعه الملك أو القساوسة المسيطرون على نظام الحكم، وبالتالي فإن فكرة التسامح والتعايش كانت مرفوضة من قبل طبقة الحكم الفاسدة آنذاك والذين كانوا يسيطرون على الحياة العامة، وكان هناك رجال دين يساندون الظلمة مقابل الاشتراك في نهب الثروات وتجويع الفقراء وحرمان الناس من حقهم في العيش الكريم. وعلى هذا الأساس بدأ الإصلاح الديني عبر نشر فكر ديني آخر، ومن ثم عبر الدعوة إلى التسامح، وبعدها عبر إفساح المجال للعقل (المنفتح على العلوم الإنسانية والطبيعية) بأن يتحرك بعد نزع السيطرة الدكتاتورية للمتاجرين باسم الدين عن الناس.
الفصل بين الدين والسياسة إذن كان المقصود منه نزع التسلط على الناس تحت أي ذريعة، ولذا كان كثير من الفلاسفة وقادة الإصلاح والمبدعين والمبتكرين الأوروبيين الأوائل متدينين أيضاً، وهم لم يستطيعوا أن يقدّموا للإنسانية عطاءاتهم إلا بعد إنهاء التسلط والقهر والاستبداد الذي كان يتخذ الدين غطاء له. لاحقاً استخدمت مقولة الفصل بين الدين والسياسة بشكل مختلف وتم تعميمها بصور شتى، ولكن الواقع يقول إن الدين والسياسة متداخلان، ونحن نعيش حالياً في مرحلة فكرية يطلق عليها البعض «ما بعد العلمانية»، بمعنى أن العلمانية الصارمة انتهت... ولذا نرى حالياً أن التداخل مقبول بين الدين والسياسة، وكذلك بين الرياضة والسياسة، وبين الاقتصاد والسياسة، ولكن الضوابط مختلفة. ففي زماننا قد يسمح بالتداخل، وقد يمنع التداخل، شريطة ألا تستلب الحقوق الإنسانية الثابتة لكل مخلوق على وجه الأرض بغض النظر عن انتمائه الإثني أو الأسري أو الطائفي، أو أي فرق آخر يستخدم للظلم أو كأداة للتمييز بين الإنسان وأخيه الإنسان.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3515 - السبت 21 أبريل 2012م الموافق 30 جمادى الأولى 1433هـ
فصل الدين عن السياسة
في أوربا و امريكا الدين مذال يدخل في السياسة
المقصود بعزل الدين عن السياسة هو استغلال الدين في السياسة
هناك فرق بين ان ينتخب الشعب شيخ او كاهن حيث يمكن انتخاب غيره بعد مدة و بين ان يكون هذا الشخص معين من الكنيسة او الجمع الديني او الحوزة فيكون مقدس لا يمكن تغييره حتي يموت
شرع الله في كل أمور حياتنا
لا يمكن فصل الدين عن السياسة فكوننا مسلمون فالقران دستورنا وهو صالح لكل زمان ومكان
ناس مطالبون بفصل الرياضة عن السياسة بينما الدولة تسخر
الدولة تسخر كل شيء من اجل السياسة فكيف يحق لها بينما لا يحق لغيرها ذلك
شكراْ دكتور
مقال رائع ومختصر ومفيد
شكراْ للتدكتور الغالي
نعم فالدين منظم للسياسة ولكل الأمور...
لأن الدين أوجده رب العالمين لنظم أمورنا ولكي لا يعلو صوت القوي على الضعيف فنجد أن الدين هو الناظم لكل أمور الحياة من رياضة وغيرها... والمنادين بفصل الدين عن الرياضة لأنهم يودون الربح المادي فقط دون النظر لأي شيء ولكن لو قدّر وتقدمت سوريا باستضافة كأس العالم لقامت الدنيا ولن تقعد
العدل العدل بين الناس
في ظل أي نظام وفكر بغض النظر عن المسميات التى شغلنا بها وببريقها ما لم تتحقق العدالة ويسود العدل فلا قرار ولا استقرار ولا أمن ولا أمان
الله سبحانه أوضح المنهج لكنهم الناس على اختلافهم حادوا عنه فظلموا أنفسهم والاخرين ووقعوا فيما يخاف منه وعليه
اذن العدل والعدالة
عصير الفواكه لا يعطي عصير الفاكهة ..
واجهت العلماء عقبات في الفصل بين المكونات الأساسية للحياة – الماء، الهواء ، والتراب...
فكل عنصر مكون و يتكون من عناصر مشتركة،. الا أن الحكماء توصلوا الى ان لكل مكون له هوية يعرف بها وتفصله عن البقية..
فالفصل بين الاشياء بتحدد هويتها بقودنا الى أصلها ويساعدنا على فصلها!!
فكيف نخلط السيطرة والحكم والسلطة والدين والسياسة والتجارة ؟؟؟
وهل للرياضة والصحة والعافية مكان بينها؟؟
ما تعريف الدين ؟
الدين مصطلح يعبر عن النظام الآهى الشامل للأنسانيه . و السياسه جزء من النظام و لذا كل شىء يستخدمه الأنسان فى حياته تعتبر الدين . لكم دينكم و لىٌ دين بمعنى لكم نظامكم و لى نظام . هم ( اللبراليه و الشيوعيه.