شهدت أجواء البحرين طقساً مغبراً وكثيفا منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس السبت (21 أبريل/ نيسان 2012)، ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى 1000 متر في بعض المناطق في البداية.

وكانت إدارة الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني في مملكة البحرين قد توقعت في نشرتها للأحوال الجوية أن الطقس سيكون مغبراً والرياح شمالية غربية من 10 إلى 15 عقدة وتصل إلى 20 عقدة أحياناً، ودرجة الحرارة العظمى 29 مئوية والصغرى 22 مئوية، والرطوبة النسبية العظمى 75 في المئة والصغرى 30 في المئة، وارتفاع الموج من قدم إلى ثلاثة أقدام قرب السواحل ومن ثلاثة إلى خمسة أقدام في عرض البحر.

من جهته قال الباحث الفلكي علي الحجري «ان مملكة البحرين دخلت فعليا في منتصف فصل الربيع وذلك في يوم الاثنين الماضي الموافق 16 من شهر ابريل الجاري، وهو ظهور نجم المؤخر ومدته 13 يوما في منزلة الأذرعة الاول في الصباح الباكر، وهي المنزلة الرابعة من منازل فصل الربيع، ويظهر في هذه الفترة موسم السرايات المعروف بأمطار الربيع الغزيرة والمفاجئة بمشيئة الله تعالى لتستمر حتى نهاية شهر ابريل».

وبين أن «الظواهر المصاحبة لهذه الفترة هي التغيرات المفاجئة لأحوال الطقس في اليوم نفسه والتي يصعب التنبؤ بها إلا قبل ساعات قليلة قبل حدوثها نتيجة اختلاف درجة الحرارة لتصل الى قرابة 10 درجات مئوية ما بين النهار والليل، وتقوم بدورها في تسخين طبقات الجو المنخفضة والمرتفعة لتتلاقى ببعضها البعض وتمتزج بشكل سريع ليطلق عليها اسم سحب الصيف والتي بالعادة ما تشهد امطارا رعدية غزيرة وسرعان ما تتلاشى وتنتهي في وقت قصير».

ومن جانب اخر قال الباحث الحجري ان «احوال الطقس السيئة ليوم أمس السبت عامل مهم لحرماننا من عملية الاستهلال لقمر شهر جمادى الاخرة بعد ولادته في صباح يوم أمس في تمام الساعة (10:19) صباحا بتوقيت مملكة البحرين، بعد ان تدنت نسبة الرؤية الافقية في البحرين لأقل من 2 كيلومتر بسبب تصاعد الاتربة الخفيفة القادمة من الشمال الغربي من مملكة البحرين وبسرعة 19 كيلومترا في الساعة وفقا لما اظهرته مواقع الارصاد الجوية العالمية للبحرين»، بينما نوه الحجري الى ان العامل الفلكي يؤهل الهلال ليكون صيدا سهلا وفي متناول عيون راصديه في البحرين في مساء هذا اليوم الاحد وبعد غروب الشمس في افق البحرين في تمام الساعة (06:05) مساء بشرط صفاء الجو التام في الجهة الغربية، وان لم نتمكن من رصد الهلال في البحرين بسبب الاحوال الجوية فبالإمكان الاستعانة بدول الجوار في تحديد غرة شهر جمادى الاخرة بسبب سهولة رؤيته في جميع دول الوطن العربي في مساء هذا اليوم.