لم تأخذ فكرة إنشاء استاد كرة قدم جديد لاستضافة بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم (21) المقرر إقامتها في البحرين في يناير من العام المقبل وقتا بين الطرح في وسائل الإعلام وإقرارها في مجلس الوزراء، وخرجت في ذلك الوقت مانشيتات الإشادة بهذا التوجه، وقلت يومها بأن الوقت الذي استغرقته الحكومة في إقرار البناء يساوي الوقت الذي أخذته لإقرار خصم التأمين ضد التعطل من رواتب المواطنين.

قيل بعد ذلك بأن وفدا من البحرين غادر إلى العاصمة القطرية الدوحة للاطلاع عن قرب على المنشآت الرياضية هناك، وصار الحديث عن الملعب الذي يناسبنا في البحرين، استاد كاستاد نادي السد بمواصفات إنجليزية أو لستاد تقليدي كاستاد الريان أو الغرافة، وبينما صارت الأنظار تتجه نحو مكان الاستاد الجديد وحسم التصميم وبدء العمل، تحول الأمر إلى تلميحات أولية بغض النظر عن البناء والعمل على الصيانة ثم صدر قرار من مجلس الوزراء بصيانة المنشآت الرياضية وتلاه عبارات الإشادة أيضا.

في العام 1986 شيد استاد البحرين الوطني بمناسبة إقامة ذات البطولة التي يفترض إنشاء الملعب الجديد من أجله، ومنذ ذلك العام حتى الآن لم يضف استاد كرة قدم جديد إلى الاستاد التاريخي (استاد مدينة عيسى سابقا ومدينة خليفة الرياضة حاليا)، وحتى ما تتضمنه الاندية النموذجية في الرفاع والشباب وأخيرا النجمة ما هو إلى ملعب للتدريب ليس إلا، السؤال هنا، هل أجلت فكرة بناء الاستاد الجديد لأجل قريب أم لخليجي 28؟!.

تواطؤ وإضراب في كرة اليد

حدثان في لعبة كرة اليد يستحقان الوقوف عندهما، الحدث الأول يتمثل في اتهام سماهيج للدير رسميا وللدير والأهلي إعلاميا بالتواطؤ لمصلحة الاتفاق للتأهل للدورة السداسية للمجموعة الأولى في دوري الدرجة الأولى، الحدث الثاني إضراب بعض من لاعبي البحرين عن المشاركة حتى تسلم المستحقات المالية، وفي هذا الموضوع أقول باختصار شديد بأن عملية ليّ الذراع ليس عملا منطقيا.

كلمة (تواطؤ) في مجتمع كرة اليد على المستوى المحلي ليست واردة، وهذه المرة الأولى الذي يتهم ناد آخر بالتواطؤ. عموما، لا يمكن أن يبنى هذا الأمر على قراءات فنية أو أدلة غير ملموسة، مثل هذه الأمور تعكر الصفو العام وتخلق خلافات مستقبلية لا داعي لها، إلا إذا كانت الأمور واضحة وضوح الشمس، حضرت المباراتين والخسارتين طبيعيتين جدا، وحسنا فعلت لجنة الانضباط بالرد السريع وغلق الملف سريعا.

آخر السطور

أعتز كثيرا بالملاحظات التي تصلني من المهتمين في لعبة كرة اليد والتي تصل أحيانا لمستوى العتاب على تقصير، التواصل من شأنه المساعدة في الوصول للعمل الأكثر كمالا، أما الحديث في الغرف المغلقة فلا تفيد صاحب الملاحظة ولا (أنا)، فقد تكون ذات قيمة.