العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

في نقاش مع إحدى الأخوات الفاضلات حول موضوع الزواج جابهتني بأنها تؤمن بأن الزواج هو قسمة ونصيب من عند الله. هذا بما دفعني إلى أن أبحر في عالم النت بحثاً عن هذه الفكرة ومدى مطابقتها للدين الإسلامي. فوجدت أن الفكرة هذه تم طرحها في عدة مواقع إلكترونية بعضها بحوث وبعضها في منتديات... الخ والكل يريد أن يتحصل على أجوبة وهنا سأطرح عدة أنواع من أجوبة وجدتها في بعض المواقع ومن ثم سأعلق عليها تعليقاً سريعاً.

فأول تعليق وجدته هو كالأتي: «الزواج وغيره كل شيء قسمه ونصيب طبعاً ومن الإيمان بالله الرضا بقضائه وقدره بس أكيد التفكير مطلوب لأن هذا ما ميزنا به الله عن باقي خلقه وسنحاسب على كل شيء»، وأما البعض فهذا هو رأيه: «والله برأيي الزواج مو قسمة ونصيب هو عقل وتدبير وحكمة»، والبعض يقول: «لا شك أن دراسة الموضوع والتفكير فيه ضروري طبعاً كما يقول المثل المغربي زواج ليلة تدبير عام لكن من فوق كل شيء فهو قسمة ونصيب لن تتزوج إلا بمن كتب الله لك ومتى كتب الله أي أمر مسلم من الله»، أما البعض فإنه يسلم بأنه لن يترك القارب يسير بوحده، حيث إن البعض يقول أنترك الأمور «بروحها» تسير وذلك لأن هذا ما كتب الله ولكن لو راجعنا ما تم نقله نجد أن الكثيرين يجمعون على أن القضاء والقدر من عند الله ولكن ما يحصل لنا هو من صنع يدنا، وبالتالي الزواج أهم خطوة مهمة في حياة الإنسان، وبالتالي كلما درس الطرفان الأمور من كل جوانبها، كلما كانت ردة الفعل من الأهل في حال حصل أي سوء تفاهم بين الزوجين محل عناية ورعاية من العائلتين لأن الزواج لم يكن متسرعاً وإنما الزواج جاء بعد تفكير وتمحيص وسؤال وبالتالي أي عيب يحصل أو فشل فإن الطرفين يكونا معذورين. ولكن مع هذا سيظل مفهوم القسمة والنصيب هو المفهوم السائد لدى الجميع وهو مبرر للتسرع بالخطوات وترك السؤال والبحث في تاريخ كلا الطرفين.

مجدي النشيط


باقة ورد معطرة إلى فاطمة مال الله

نتقدم نحن عائلة محمد عبدالرحمن جمالي بجزيل الشكر والامتنان إلى فاطمة أحمد مال الله في مركز مدينة عيسى الصحي لجهودها الكبيرة المبذولة لخدمة أهالي المنطقة عموماً ووالدتنا خصوصاً... فهي مثال لمن حمل شهادة الإنسانية قبل شهادة الطب في مجالها التخصصي.

ومن هذه الزاوية نبعث إليها باقة معطرة لمال الله على جهودها الجبارة وندعو جميع الأطباء الحذو بطريقها في معاملة المرضى والمراجعين للمراكز الصحية العامة والخاصة.

عائلة محمد عبدالرحمن جمالي


رثاء لصديقين اختطفهما القدر

كلما أنزف دمعاً لفقدان صديق أتذكر صديقاً آخر... هذا الحب وهذا النزيف الذي لا ينقطع لعزيزي «أبوخالد»، بقدر ما كنت أكن لـ «أبوخالد» من مودة كنت أكن لهذا الرجل البسيط ابن المحرق الذي يتعامل مع الجميع بالدرجة نفسها من التواضع والتقدير، كان عبدالرحمن النعيمي يحترمه خصومه قبل أصدقائه وأعداؤه قبل مريديه، هذه المرتبة تجمع الاثنين في تواضعهما الجم وبساطتهما في التعامل على رغم ما يفرق بين الاثنين، بين قائد سياسي محنك ورجل بسيط عمل في «بابكو» ولكن الأخلاق والتواضع ليس لهما مركب كيميائي وإنما هي بساطة القلوب.

بالأمس توفي الصديق المتواضع الخلوق إبراهيم العريفي الغني عن التعريف، عرفته متواضعاً بسيطاً محباً للناس تواضعه الجم يرفع من مكانته في قلبي وقلوب كل من عرفوه عن قرب أو بعد هذا ما يذكرني بصديقي وصاحبي عبدالرحمن النعيمي الذي يجتمع معه في الخلق ولكن عبدالرحمن النعيمي كان قومياً وقضى كل حياته مدافعاً ومناضلاً عن القضايا القومية، وكان وطنياً بكل امتياز يجمع الاثنين التواضع الجم والحرص على التواصل، كلما يسقط من أصدقائي عزيز للقاء بارئه أتذكر سمو أخلاق عبدالرحمن النعيمي ويكون هو الظل المرافق لحزني على هذا الصديق العزيز. لقد رافقت عبدالرحمن النعيمي في حياته الزاخرة ورافقت كذلك «أبوعارف» في حياته وكان أعز الناس وأكثرهم تواضعاً.

أسكنهما العزيز فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

سلام لك أبا عارف وعلى روحك الطاهرة

سلام لك أبا خالد وعلى روحك الطاهرة

صديقكما المخلص

راشد حمد الجار


موال

ياسْمِيْنْ وَرْدْ اِلْعِطِرْ أَبْيَضْ عَلَى عُوْدِي

مَطْلُوْبْ وَقْتْ اِلْفَرَحْ مَلْبُوْسْ لِسْعُودِي

زَيِّنَكْ مِنْ صَوِّرَكْ يا أَخْضَرْ اِلْعُوْدِي

خايِفْ عَلِيْكْ تِنْقِطِفْ بِيْدِيْنْ بُسْتانِي

وِيْحِتْ مِنْكْ اِلْوَرَقْ تَذْبِلْ فِي بُسْتانِي

وِاْلْوَرْدْ لِيْنْ إِنْقِطَفْ مِنْ أَي بُسْتانِي

يَذْبِلْ ذُبُوْلْ اِلْثَمَرْ فِي مَيِّتْ اِلْعُوْدِي

أبوذيّه

أَسايِلْكُمْ مِتى عِيْدِي بِياتِي

وَأْقْضِي اِللِيلْ وِيّاكُمْ بِياتِي

عَلِى نَغْمَةْ وَتَرْ سِيْكا وِبِياتي

أَغاني عِشْقْ نِسْمَعْها سِوِيِّهْ

خليفة العيسى


إهداء إلى روح أمي المعلمة ليلى سعيد الزيرة

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَام)

سأكتب بضع كلمات لربما أوفيها بعض معروفها على مر السنين، إنها المربية الاستاذة ليلى سعيد الزير ، تتقاذفني الذكريات عندما كانت مديرة مدرستنا في تلك القرية البسيطة والبعيدة... اسمحي لي أمي ليلى، لا أعلم كيف أبدأ، أريد أن يعلم كل الناس بما كانت يداك تفعله ولم يعلمه بشر، إلا الأقربون... أراك في ذلك الصباح تهمسين لي، اشتري أجمل الملابس، لا يهم السعر، انطلقي إلى السوق، العيد قريب، أراك تطاوليني مبلغاً كبيراً من المال، أنطلق لأنفذ هذه المهمة السنوية، بكل استغراب، وبكل اعجاب، أشتري وأشتري، وأسلمهم إليها، بعد تواتر الفتيات الصغيرات إلى الإدارة وبكل هدوء، ثم لا أرى لهم أثراً، لم يسمع أحد شيئاً.

قبل أن يأتي الشهر الكريم أرى تلك الغرفة تمتلئ عن بكرة أبيها، لوازم شهر رمضان، وكذلك يأتي من يتسلم تلك الأغراض، من يد كريمة معطاءة تأبى الشهرة، كانت تطل من نافذة غرفتها تطمأن على فرحة أولئك الناس، تكفيها مظاهر السعادة على وجوههم لم تنتظر يوما كلمة شكر.

سيدتي، أمي ليلى، يا شجرة وارفة ظللت على كثير من البشر، أتذكرين دموع هذه الإنسانة أو تلك، تصرين على السؤال حتى تعرفين السبب، فتبادرين في تسهيل الأمور، والتي تغير أحيانا حياة البعض، لا تريدين شيئاً، فقط دعاء لك في ظهر الغيب.

حبيبتي الحنونة، أتذكرين كم من صعوبات واجهت بعض معلماتك وكنت الحضن الدافئ وأم من ليس لها أم، لا يمكن لإنسان شريف أن ينساك... لقد سطرت ذكراك على لوح ذهبي، بين الأرض والسماء، حفرت ذكراك في قلوب محبيك رغم تباعد الأجساد، فكنت تسكنين عقولهم وذاكرتهم.

أستاذة ليلى، قل أشباهك وأمثال طيبتك، رحمك الله كمربية، كأم، كأخت، ما أعظمها خسارة فقدك في هذه الظروف، نحتسبك عند الكريم، نسأله أن يعطيك أفضل ما يعطي أكرم الكرماء.

مدرسة من ماضٍ بعيد

صفية أحمد المهدي


في رثاء السيد علوي الغريفي

هذه القصيدة في رثاء العلامة المقدس السيد علوي السيدأحمد الغريفي قدس سره الشريف أنشأتها يوم الاثنين 14 جمادى الأولى 1432 هـ.

بكت العلومُ وناحت العلماءُ

اذ غاب نورٌ للهدى وضياءُ

ثلم الهدى والدينُ فيه بثلَمةٍ

اذ هدَّ من ركن العلوم بناءُ

وعليه ضجت بالعويل مدارسٌ

أضحت دوارس مالهن عزاءُ

إذ غاب عنها عُزها وفَخَارُها

وملاذُها إن عمت الأرزاء

ناعٍ نعاه نعى الوجود بأسره

فتزلزلت لندائِه الأرجاءُ

واغبر وجهُ الافقِ حزناً بعده

وارتجت الأفلاك والأنواء

وعليه بالأحزان شرعةُ أحمدٍ

ثكلى وعز لدى المصابِ رثاء

والدين في أحشائه لعب الأسى

أنى يطيق لفقده الأحشاء

ومعالم التوحيد غابَ سناؤها

لما قضى واشتدت الظلماء

ان تبكه منا العيونُ فحقُّه

منا تُمزَقُ دونه الأعضاء

قد كان غوثا للبلاد وموئلاً

من جوده تسترفد الضعفاء

كم طالبٍ للعلمِ نال مراتباً

عمته فضلاً كفُّهُ البيضاءُ

ولديه في فتن الزمان بصيرةٌ

تنجاب عن الحاظها الطَخياء

مهما تكثر حوله من ناطقٍ

لم تثنه الغوغاء والغلواءُ

جبل ركينٌ ليس ثم تهزه

عند الهزاهز غارة شعواء

ولصبره حارت عقول ذوي الحجى

لمَّا بأحمد قد ألمَّ قضاء

حمد الإله وقال بذرف دمعه

اليوم عيني نالها إطفاء

كيف الحِمامُ أصاب منه مواضعاً

لولاه ما منح الوجدَ بقاء

ما كنت أحسب أن أراه مودعاً

تحويه فينا آلةٌ حدباء

أو أن تضمهُ في المقابر حفرةٌ

حتى يضمُه في القلوب ولاء

أو أن يؤدي فضلَ شأنه محفل

فيه تحيُر وتُذهلُ الخطباء

يا أيها العلوي قد حزت العلى

شهدت لك الأوشاجُ والآباء

مولاي نسلك فهو فيه عزاؤنا

طاب النجاد فطابت الأبناء

فمحمد منه تلوح محامدٌ

غلبت عليها عزة وإباء

آل الغريفي الكرام عزاؤنا

أن العظام نتاجها عظماء

هذا أبا المحسن فقد عزت به

كل الربوع وقرت الأرجاء

ولقد تقطعت المطامع دونه

حتى تموت بغيضها الأعداء

مولاي عبدالله دمت مؤيداً

بالنصر يخفق في ولاك لواءُ

فاصبر فإن الصبر خيرُ مطيةٍ

من دونها تتصاغر الأرزاءُ

مثل الذي بالطف أدرع صبره

لما استدارت حوله الهيجاءُ

هذا بسيف البغي مزق جسمه

والسهم منه تفتتت أحشاء

حتى ترجل عن مهابة سابح

بالدم يرشح في الجبين فداء

ولديه عند الروع ينظر شبله

وعليه ضجت في الخيام نساء

ولزينب عند البروز أشعةٌ

منها توارت في الشعاع ذكاء

ولها غدات التل لوعةُ واجدٍ

لترى الحسين تدوسه العوجاء

وترى حماها والشقي بسيفه

في قطع نحر كفيلها إمضاء

حتى أقام الرأس في رأس القنا

فالتبك مهجةَ قلبِها الزهراءُ

زهير جاسم البلادي

البلاد القديم


ابتعادي افضل

ان ابتعد الان افضل لي

قبل ان اقع في حبك

وبعدها اشكو الى

الريح نأي السواحل

واشكوا السواحل

القصية وهن الاشرعة

صمتك ارهقني حتام

افتراش الافق باحداقي

انتظارك يقتلني يا انت

ما انت؟

قبل ان احلم بك

استحضر روحك

التي تتملكني

فاكون انا من يتملكها

ولو للحظات

قبل ان ارسمك بحروفي

اجوب وديان نخيل كرانة بحثا

عن قصيدة وشعر عنك

اجدك دائما في نبضي

بزورق حب لا حدود له

ماذا افعل حينما اشتاق

لك وانت تضيء عيني

بنظرة بائسة الصورة

تزدان بها جدران الحزن

كما هو دائما، غادرت

كرانة ولم تغادري انت

بقيت كما انت دائما

تملئيني بالكثير من

الشجن بأريج الطهر

التي تغور في قاع

بحري بموج من

الآهات فوق السطح

بصراخ مكتوم ودموع

تحاول عبثا اطفاء

جمر سواحل قلبي

وانت مثلي صامدة

كما انا صبور كما

انا مليء بالاسرار

كما انا عصي على

من يجرح كبريائي

قولي «احبك «

الان قوليها متى

تقوليها ولمن؟

«احبك» طالما

انتظرت ان تقوليها

ان تنطقي بها هل

تريدين سجنها في

قضبان الحنجرة ام انك

لم تجدِي قلبا تسكبين

رحيقها فيه

إبراهيم حسن الصيبعي

العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً