العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ

«المعارضة» تحيي الذكرى الأولى لضحايا الحراك الوطني وتؤكد: مستمرون بسلميتنا

كمال الدين يلقي كلمته خلال الفعالية
كمال الدين يلقي كلمته خلال الفعالية

أحيت قوى المعارضة الذكرى الأولى لضحايا الحراك الوطني في وقفة تضامنية أقامتها بمقر جمعية «وعد» في أم الحصم مساء الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012)، مؤكدة استمرارها في مطالبتها بالتحول إلى الديمقراطية الحقيقية بجميع الطرق السلمية المؤثرة، محذرة من الانجرار إلى العنف.

ووقف الحضور في بداية الفعالية حدادا على أرواح الضحايا، بعد ذلك تم عرض فيلم عن الحراك الوطني واستذكار الضحايا.

وفي كلمته التي ألقاها باسم الجمعيات السياسية، قال نائب الأمين العام لـ «وعد» رضي الموسوي إن «شهداءنا هم الشعلة والشموع التي أضاءت لنا دروب النضال والجهاد من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية في دولة تحترم حقوق الإنسان، لا تبطش بأبنائها بل ترعاهم وترفع من شأنهم وتدافع عن مصالحهم وتحقق مطالبهم المشروعة التي كفلتها الأديان السماوية جميعا والاتفاقيات والمعاهدات الدولية».

وأضاف الموسوي «نقف اليوم في الذكرى الأولى لشهداء الحركة الشعبية السلمية التي بزغ فجرها في دوار اللؤلؤة في 14 فبراير/ شباط 2011، معلنة تكسير الأغلال التي قيدوا بها مختلف فئات الشعب البحريني طوال عقود من الزمن تحت أغلال الخوف والرهبة ووقفت بثبات وصمود في وجه القمع، وواجهت الذل والقهر وفتحت أبواب الحرية الحمراء، وكشفت المستور في التمييز السياسي والطائفي والمذهبي ورفعت الغطاء عن الوجوه المقنعة الخادعة».

وتابع «نحن شعب إذا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، حياتنا في وحدتنا وتماسكنا، فلا تنصتوا لشنشنات التقسيميين والطائفيين من أي جهة كانت».

وواصل الموسوي «لم يفرق الدم المسفوك بين مذهب وآخر، أو بين طائفة وأخرى، اختلط دم بونوده والغانم بدم سرحان والقصاب وبونفور وبوجيري والعويناتي والعلي والعلوي والهانيين، والقافلة تطول حتى جاءت قوافل اللؤلؤة التي نحيي الليلة ذكرى أرواحها الطاهرة».

وشدد على «قدرنا أن نكون شعبا موحدا، قدرنا أن نستمر في نضالنا السلمي الذي يريدون حرفه عن مساره، فلنتمسك بسلميتنا التي أدهشت العالم وحازت على احترامه على رغم محاولات التشويش والتحريض على حركتنا».

وأردف «هم يريدون الدولة الأمنية التي يعشعش فيها الفساد الإداري والمالي، ونحن نريد الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم حقوق أبنائها».

وواصل «هم يريدون القفز على القانون والمؤسسات، ونحن نريد تنفيذ القانون على الجميع، الكبير قبل الصغير ليأخذ كل ذي حق حقه».

وأضاف «هم يريدون لمؤسسات البلاد أن تكون مزارع وعزبا خاصة، ونحن نريد لهذه المؤسسات أن تكون ملكا لكل المواطنين، كل بحسب كفاءته وقدراته وإمكاناته».

وتابع «هم يريدون لمؤسسات في الدولة ان تكون حكرا على فئة، ونحن نقول كل مؤسسات الوطن مفتوحة لكل المواطنين لا فرق بين مواطن وآخر إلا بالكفاءة والمعرفة».

وواصل «هم يريدون استباحة للمال العام دون محاسبة وإشاعة الفقر بين أبناء البلد، ونحن نريد حرمة للمال العام وتجريم من يتعدى عليه ورفع مستوى المعيشة لكل أبناء شعبنا».

وأردف «نعرف أنهم لا يريدون تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، بل يريدون طمرها تحت الأرض بعد أن كشفت جزءا من الجحيم الذي مارسوه ضد أبناء شعبنا».

وتابع «نعرف أنهم يوظفون الخبراء والمستشارين وشركات العلاقات العامة الدولية لكي يفلتوا من دم شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا ومن ناله العقاب الجماعي».

ومن جهته، قال الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سلمان كمال الدين «قدر هذا الوطن وقدر شعبه ألا يرى الفرحة على شفتيه بل يغطي الحزن ملامحه، وقدر هذا الوطن أن يدفع غاليا ثمن مطالبته بالديمقراطية».

وأضاف «لدينا قوافل من الشهداء، حتى أنها تذكرك بـ «سنة الطاعون» فها نحن لا نفرغ من تشييع شهيد حتى نستعد لتشييع آخر».

وأعلن كمال الدين أن «الجمعية البحرينية تدين القتل المتعمد الذي تمارسه جهات رسمية، والقوة المفرطة، وأن تعيد السلطة التفكير جديا في الحلول الأمنية، تطالب الجمعية بمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان».

وفي كلمة الرموز المعتقلين قالت فريدة غلام زوجة الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف «في هذه الليلة يطل عليكم شريف ويحييكم، في الوقت الذي مازال الوطن تعصف به الأزمات، ومازالت الحقوق مسلوبة، ومازالت الرموز مغيبة، والمساجد مهدمة، ومازالت عظام الخواجة تستصرخ العالم لإنقاذه من يد الموت».

وأضافت غلام «نحن باقون في حراكنا من اجل وطن لا يرجف فيه الأمل، بعيدا عن الطائفية البغيضة، وطن يكون فيه صوت لكل مواطن يحترم في الانتخابات، يكون لأبنائه الحق في كتابة دستورهم، وتشكيل برلمانهم، وطن لا يفصل فيه المواطن لتعبيره عن رأيه، ولا يعتقل فيه الطبيب لمعالجته الجرحى، وطن واحد من المحرق حتى دوار اللؤلؤة إلى جامع الفاتح حتى سترة والرفاع، وطن واحد لا سنية ولا شيعية فيه».

وأردفت «لن يستطيع النظام جرنا لقتل بعضنا البعض، معركتنا ليست بين سنة وشيعة ان معركتنا عادلة وستبقى عادلة بسلميتها، فنيلسون مانديلا سجن 27 عاما لكنه لم ييأس، وكذلك غاندي الذي علمنا أن الحقوق تؤخذ بالسلم».

بعد ذلك، تحدث والد أحد ضحايا الانتهاكات مكي أبوتاكي عن رابطة أهالي الضحايا ذاكراً أنها «شكلت لأننا جمعتنا قضية واحدة ومصير واحد»، مضيفا «سنعمل بنظرة واحدة من الجانب الحقوقي وليس السياسي».

وأردف «هدف هذه الرابطة التواصل المباشر بين عوائل الشهداء، وتحديد موقف واضح وصريح من الجميع، وحسم القبول بالقصاص أو التعويضات».

وتابع «سنقوم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، والحفاظ على دماء الشهداء من أن تنتهي في أي تسوية سياسية من دون الرجوع إلى أهالي الشهداء».

وواصل «سيكون هناك ناطق رسمي باسم الرابطة للرد على أي استفسار، وسنعمل على توثيق الانتهاكات التي جرت على أبنائنا».

وفي الفقرة الأخيرة، تم الاستماع إلى شهادات عدد من عوائل الضحايا، فقدم النائب السابق علي العشيري نبذة عن أخيه زكريا وسرد قصة اعتقاله ووفاته، كما تحدثت شقيقة فاضل متروك عن أخيها، وألقت ابنة عبدالكريم فخراوي كلمة بالنيابة عن العائلة، وكذلك تحدثت والدة الشاب الفقيد علي الشيخ عن ابنها.

العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:48 ص

      مشكلة من لا يتابع

      لو جئت ورأيت المسروق يرمي الحجارة على جيران السارق.. وعلى كل من يمر بجانب ذلك البيت
      فما هو الرأي في هذه الحالة؟

    • زائر 7 | 4:43 ص

      مشكلة من لايتابع

      لو جئت الى قضية من نصفها لن تعرف حقيقتها فلو سرق شخص أموال شخص وحضرت أنت والمسروق يرمي السارق بالحجارة ستقول المسروق مجرم على طريقة تحليلك وأنت جئت ناسياً التراكم الظالم لهده الفئة وجئت تشاهد مشاهد عنف لاتريد أن تعرف أن أحمد اسماعيل قتل برصاص ولم يعرف قاتله ولا 6 شهداء في السجن ولا تريد أن تقرأ ص 551-552 من تقرير بسيوني فستضحك من كلام سلمية

    • زائر 6 | 4:40 ص

      نعم سلمية

      نعم سلمية بمعنى الكلمة لأننا لم نحمل سلاحا ولم نستخدم مسيلات الدموع (. قصدي الغازات السامة ) ولم نقتل أحد باستخدام الرصاص الحي أو الشوزن ولم نسرق ولم نهدم بيوت الله التي تبنى للعبادة ولم ولم ولم .... إلى آخره. حسبنا الله ونعم الوكيل ... الخواجية

    • زائر 5 | 4:10 ص

      زائر رقم 2

      تعال مر علينا بنضحك عدل

    • زائر 2 | 2:09 ص

      ما فيني ضحكة بس ...

      ضحكتوني وما فيني ضحكة، كل هاي الي صاير في الديره ويقولون سلمي؟؟
      .........

    • زائر 1 | 2:03 ص

      لن يضيع دمكم هدرا يا شهداء الوطن

      أنتم المشاعل التي تنير الطريق، يامن ضحى بأغلى ما يملك من أجل غد أفضل للجميع
      لن ننساك يا أبو تاكي والمؤمن وصقر والحجيري وفخراوي و و و و غيرهم يا شعلة بلادي بدمائكم الزكية ستروى أرض الوطن
      نم أيها الشهيد قرير العين، فالأرض التي أنجبتك ستنجب غيرك وسيحمل الشعلة ليواصل المسير

اقرأ ايضاً