أعلن وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبدالله عبداللطيف أن «السلطات البريطانية أنهت حادثة محاولة اقتحام السفارة البحرينية في لندن بعد مفاوضات استمرت قرابة 24 ساعة مع الإرهابيين الاثنين».

وقال خلال مؤتمر صحافي مساء أمس (الثلثاء)، رداً على سؤالٍ لـ «الوسط» عما إذا كانت البحرين راضية عن طريقة تعامل السلطات البريطانية مع الحادثة «تركنا موضوع التفاوض مع الإرهابيين لهم، وقد استمر ذلك قرابة 24 ساعة، إلى أن تم إقناعهما بالخروج وتم القبض عليهما وهما موقوفان حالياً».

«الخارجية»: السلطات البريطانية أنهت «اقتحام السفارة» بعد 24 ساعة من المفاوضات

المنامة - حسن المدحوب

أعلن وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبدالله عبداللطيف أن «السلطات البريطانية أنهت حادثة محاولة اقتحام السفارة البحرينية في لندن بعد مفاوضات استمرت قرابة 24 ساعة مع الإرهابيين الاثنين».

وقال عبداللطيف خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة في المنامة مساء أمس الثلثاء (17 ابريل 2012) ردا على سؤالٍ لـ «الوسط» عما إذا البحرين راضية عن طريقة تعامل السلطات البريطانية مع الحادثة المذكورة «إننا نشكر السلطات البريطانية على اجراءاتها في التعامل مع الإرهابيين»، مضيفاً «نحن تركنا موضوع التفاوض مع الإرهابيين لهم، وقد استمر ذلك قرابة 24 ساعة، إلى أن تم إقناعهما بالخروج وتم القبض عليهما وهما موقوفان حالياً».

وذكر عبداللطيف في بيانٍ ألقاه في المؤتمر الصحافي أنه «في إطار الجهود والاتصالات الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية وسفارة مملكة البحرين في لندن، والرامية إلى إخلاء سطح مبنى سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة من الإرهابيين اللذين تسللا إلى مبنى السفارة وانتهكا حرمة حصانتها القانونية المتعارف عليها دولياً، قامت الشرطة البريطانية بالتعامل مع الإرهابيين الذين تسللا إلى سطح المبنى من مبنى مجاور حيث تم إنزالهما، وجار التحقيق بغية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما».

وأضاف في بيان ألقاه خلال المؤتمر الصحافي «في هذا السياق تود وزارة الخارجية أن تعرب عن خالص شكرها وتقديرها للجهود التي قامت بها السلطات المختصة في المملكة المتحدة وسرعة التجاوب مع هذه الحادثة والتعامل معها، مثمنة في الوقت ذاته الجهود التي قام بها سفير المملكة المتحدة في المنامة ووزارة الخارجية البريطانية».

وأكمل عبداللطيف «هذا وقد باشرت السفارة في المملكة المتحدة برئاسة السفيرة أليس سمعان أعمالها المعتادة في السفارة وبوجود أعضائها بشكل طبيعي دون أية عراقيل على رغم الظروف التي مرت بها أثناء ذلك الجرم الإرهابي الذي انتهك حرمة وحصانة مبنى السفارة، ومحاولة الإرهابيين التأثير على سير أعمالها».

وتابع «وفي هذا الصدد وبناءً على ما تعرضت له سفارة مملكة البحرين في لندن من جرم إرهابي، تأمل وزارة خارجية مملكة البحرين أن تقوم السلطات البريطانية المختصة بمراعاة منح حق اللجوء السياسي وعدم استغلاله من قبل أفراد يضرون بمصالح مملكة البحرين ومحاولة التأثير على السمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين في الخارج من خلال ذلك الغطاء وإساءة استخدام أحكام حق اللجوء السياسي ومساحة الحرية المتعارف عليها، مؤكدة في الوقت ذاته اتساق دستور مملكة البحرين بحق الرأي والتعبير عن طريق الوسائل المشروعة وليس من خلال الوسائل التي تخالف القانون الدولي المتعارف عليه، والإضرار بالمصالح المشتركة ما بين الدول».

وشدد على أن «الوزارة سوف تقوم بمتابعة هذا الموضوع مع السلطات الأمنية والقضائية البريطانية أولاً بأول لمعرفة ملابساته وحيثياته، وإظهار ما يستجد بهذا الشأن بكل شفافية وموضوعية».

وردا على مداخلات الصحافيين أشار وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف إلى أن «المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك أعطانا حرية التعبير، والدستور يكفل ذلك أيضاً، والجمعيات موجودة، وقد اتخذت البحرين خطوات ملموسة من خلال لجنة تقصي الحقائق وحوار التوافق الوطني وكل هذه الأمور متوافرة، نحن دولة مؤسسات ودولة قانون، ولا يمكن حل الأمور بمثل هذه الطريقة التي تعامل بها الإرهابيون مع سفارتنا في بريطانيا».

وأكد الوكيل «سنتخذ كل الإجراءات القانونية ضدهم، وما يمكن أن يحدث بعد ذلك يعتمد على طبيعة القوانين البريطانية ونحن نحترم قوانينهم، وهناك خصوصية في العلاقات البحرينية البريطانية».

وأشار إلى أن «التهم الموجهة إلى الإرهابيين تتمحور حول طريقة دخولهما إلى مبنى السفارة البحرينية، وهو بحد ذاته جريمة».

وكيل الخارجية يجتمع بالسفير البريطاني

اجتمع وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف، في إطار الجهود والاتصالات الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية، لبحث إخلاء مبنى سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة من الإرهابيين اللذين تسللا إلى مبنى السفارة وانتهكاك حرمة حصانتها القانونية المتعارف عليها دولياً، بمكتبه في وقت سابق من صباح يوم امس الثلثاء، مع سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، إيان ليندزي، حيث طلب الوكيل من السفير البريطاني نقل طلب وزارة الخارجية إلى السلطات البريطانية بضرورة سرعة التحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء تلك الواقعة، وتوفير الحماية لمبنى السفارة وأعضائها من دبلوماسيين وموظفين وفقاً للحصانات الدبلوماسية الواردة في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ذات الصلة، من أجل مباشرة السفارة لأعمالها ووظائفها بشكل طبيعي ودون أية عراقيل.

وقد وعد السفير البريطاني برفع طلب وزارة الخارجية إلى حكومة بلاده للعمل على إيجاد حل فوري يفضي لإنهاء الواقعة، ويحفظ للدبلوماسيين البحرينيين سلامتهم وتأدية واجبهم بشكله المعتاد.