إذا أردتَّ أن تعرف حقيقة الوضع السياسي والحراك الاجتماعي في بلدٍ، فابحث عمّا يجري في المشهد الإعلامي من تفاعلات.
قبل يومين، وفي خطوةٍ غير مفاجئة، أعلنت جمعية الصحفيين إجراء انتخابات مبكرة -على غير العادة المعتادة- وفتح باب الترشح لانتخابات مجلس الإدارة في الثالث من مايو/ أيار المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبةٌ ستثير الكثير من الأشجان هذا العام.
المجلس الحالي انسحب منه عددٌ من أعضائه أو فقدوا صفتهم التمثيلية؛ فبات وضعه مخلخلاً، لكن البيان يدّعي أن إجراء الانتخابات يأتي في إطار سعي المجلس من أجل «تعزيز وحدة الصحافيين». وهو المبرّر ذاته الذي تم ترويجه حين طُرح في السوق منتج «ميثاق الشرف» الثالث خلال عشرة أعوام! يومها لم يزد عدد الحضور على خمسين شخصاً، نصفهم من الضيوف!
الجمعية أهابت «بالزملاء والزميلات المشاركة بفاعلية في الجمعية العمومية القادمة وخصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب مضاعفة الجهد من أجل تحقيق مزيدٍ من التقدم للجسم الصحافي»! وهي لغةٌ تذكّر القارئ بالبيانات الإنشائية التي تصدرها مؤتمرات القمة العربية!
المتابعون للمشهد الإعلامي، يعتبرون البيان مرسلاً من كوكب آخر. فالجمعية لاتزال تعيش في عزلةٍ تامةٍ عمّا يجري في الساحة، بعد أن تخلّت عن مسئوليتها الأخلاقية والأدبية في الدفاع عن مصالح ومواقف أعضائها ومنتسبيها. وفي الوقت الذي حظي فيه أكثر من مئة إعلامي وصحافي بحريني مفصول عن العمل، بتعاطف المنظمات والهيئات الصحافية العالمية، لم تكلف جمعية الصحفيين البحرينية السؤال عن أوضاعهم. وأحد الأسباب وجود خلل بنيوي في تركيبة الجمعية، الذي يسمح بوصول رؤساء تحرير إلى مجلس الإدارة، وهم يمثلون «طبقة ملاك» كثيراً ما تتعارض مصالحهم مع مصالح العاملين في ميدان الصحافة. ولذلك لم يكن متوقعاً أن يُعارض مجلس إدارة قرارات أصدرها ثلاثة من أعضائه بفصل موظِّفيهم، كلٌّ في صحيفته وحِماه.
اليوم المشهد الإعلامي هو غيره تماماً قبل عام. فالجسم الصحافي الذي تدعوه الجمعية إلى الاجتماع، أصبح نصفه في الخارج، ومن بينهم عددٌ من أعضاء مجلس الجمعية السابق، وذلك بفعل الهجرة الاضطرارية. هذا الواقع أسفر عن إعلان تأسيس «رابطة الصحافة البحرينية» في لندن قبل أشهر، لتُعنى بالدفاع عن الإعلاميين والصحافيين في الخارج. وللرابطة موقع الكتروني يتابع المستجدات الإعلامية باستمرار، وآخرها موقفه التضامني مع الكاتب الصحافي أحمد البوسطة، الذي تعرّض للضرب والشتم، في مسيرةٍ سلميةٍ بوسط العاصمة (المنامة)، قبل بضعة أيام. هذا فيما التزمت الجمعية المعزولة بالصمت، على رغم أن البوسطة كان من مؤسّسيها وعضو مجلس إدارة سابق.
من المستجدات أيضاً، يوم السبت الماضي، عقدت مجموعةٌ من الإعلاميين والصحافيين الذين فُصلوا من أعمالهم لأسبابٍ سياسية، جلستهم التشاورية الثانية، في مقر اتحاد عمال البحرين. هذه المجموعة تتشكّل من عشرات المتضررين، يعملون في مختلف قطاعات العمل الإعلامي، (صحافيين، مصورين، موظفي إنتاج وأرشيف...). وهناك عددٌ آخر من المتضامنين يشكّلون ثلث المجموعة، بينهم كتاب وشعراء ومنتجون ومخرجون وموسيقيون. ويتوقع أن يرتفع العدد إلى المئات في غضون أيامٍ قليلةٍ بمجرد فتح باب التضامن أمام عامة الجمهور من مختلف التيارات والقوى الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني.
المشهد الإعلامي تغيّر كما المشهد السياسي... وفي اليوم الأول من فتح باب الترشح لم يتقدّم أحد، والجمعية المنعزلة مازالت تحدّث نفسها بالتوصل إلى توافقات وترضيات!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ
لا يعدم الكذاب الحيل !
اللي دائم يحب يظهر نفسه منتصر ولو من كذب هو دائم مبتكر لحيل جديده ، قبل طبلوا مع صدام الى ان دخلهم في دباي وبعدين طبلوا عنده كيمياوي وبعدين قالوا وقالوا وفي النهاية شوف انكشفت سؤتهم على الملىء حتى امام شعوبهم ، فهل يرتجي من اعلام مهندس من دنس السياسة يصبح فيه نزاهة وشفافية بس ، ايه في ناس ما تبي تأكل حنطه : تكتفى بالشعير ! وقد قالها رجل لسيد الشهداء عليه السلام .
بسيطة سيد,,, الحل موجود:-
إذا كانت المشكلة في قلة العدد,,,,,
فكل ما هو مطلوب لتغليظ المرقة فتح الباب امام العمال الأجانب للمشاركة كما فُعِل باشياعهم في جمعية الاطباء "البحرينية",,,,,
مو كلهم تابعين "للجسم" الصحفي,,,
بس خلاص,,,,
هندسه الافراغ من المحتوى يا سيد
سيدنا بات وضعه مخلخلا او فيه رقله ماادري كل اللي ادري عنه هو اعاده هيكله غبيه لثلاث جمعيات المحامين.الاطباء والصحفيين تعكس قمه التخبط عند القائميين على تحسين صوره الجمعيات بعد افراغهم من محتواهم المهني والانساني لا اقل ولا اكثر والى مزيد من التعقيد والاحتقان الذي لا يخرج عن دائره التازيم القائم لسنه مرت ودخلنا سنه ثانيه والبلد من سيء الى اسوء والسلام....ديهي حر
انت شخصيا ياسيد كنت احد اعضاء مجلس ادارتها هل لك في موضوع قادم ان تذكر اسباب استقالتك
وساذكر الجواب عنك وبالمختصر بان الرئيس هو مجلس الادارة والادارة هو الرئيس وانتم تحصيل حاصل لكن الكرامة ابت ان تجعلك امعه اعزك الله فلهذا قدمت استقالتك وهكذا هم الرجال
هناك من باع نفسه بثمن بخس
المرء خير من يقيم نفسه لا من يقيمه الغير
ويظهر ذلك عندما يبيع نفسه فمنهم من لا يبيعها مهما غلى الثمن ومنهم من يبيعها بابخس الاثمان
وهكذا كانت (الرجال ) وتكون وستكون
فتبا لمن باع بثمن بخس نفسه وكرامته
سنابسيون
والله يا سيد أنا اشوف ان هالانخابات راح يصير مصيرها مثل مصير الأطباء وراح تشوف بعينك وتسمع بأذنك هالشي