أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين تمسكه بخيار حل الدولتين لتحقيق السلام مع إسرائيل رغم تحذيره من مخاطر جدية تهدد فرص تطبيقه بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
وقال عباس، لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الاثنين ، خلال رحلته من اليابان إلى تايلند التي وصلها أمس الأحد، إن إسرائيل تجعل حل الدولتين غير ممكن من خلال الاستيطان، وتحاول بكل وسائلها أن تقضي عليه "لكن بالنسبة لنا فان خيارنا الأول والأخير هو حل الدولتين، ونعتبر أن الاستيطان غير شرعي وسيبقى غير شرعي".
وبشأن الخشية من أن حل الدولتين سيكون قريبا غير قابل للتطبيق، قال عباس " بالنتيجة فانه مهما فعلت إسرائيل سيبقى حل الدولتين قائما، وكما قلت فان استيطانها يجب أن ينتهي".
وقلل عباس من الدعوات الفلسطينية لاعتماد حل الدولة ثنائية القومية كبديل عن حل الدولتين قائلا :"سمعت أصواتا كثيرة تقول هذا الكلام أنا لا أريد أن احجر على أراء الناس، ولكن أنا مع حل الدولتين".
وبشأن خياراته في المرحلة عوضا عن توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، جدد عباس التأكيد على أن حل السلطة الفلسطينية أمر غير وارد بالنسبة لديه.
وقال :"هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ولكن موضوع حلها غير وارد".كما رفض عباس دعوات وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقال "هذا كلام فارغ، عندما يكون لدينا أمن فإن هذا لمصلحتنا والتنسيق الأمني ليس لطرف واحد، ولكن أيضا للأرض الفلسطينية".
وتابع "نحن حريصون على التنسيق الأمني، لأننا نريد أمن المواطن الفلسطيني، وبالتالي فان ما يقال بهذا الشأن هو برأيي مزايدات رخيصة".
وحمل عباس للمرة الأولى الدول العربية المسئولية عن الأزمة المالية الحادة التي تعانيها السلطة الفلسطينية ، داعيا إياها إلى الوفاء بما التزمت به في القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد.من جهة أخرى عارض عباس توجيه ضربة عسكرية إلى إيران على خلفية مزاعم برنامجها النووي.
وقال "نحن لا نتمنى مثل هذه الضربة ولا نريدها ولا نقبلها ونرجو أن تحل جميع القضايا بالطرق السلمية، ولكن في نهاية الأمر فإن ما ينطبق علينا هو ما ينطبق على جميع دول الشرق الأوسط".