ما الذي يحدث للفريق الكروي بالنادي الأهلي؟ سؤال يتردد وبكثرة هذه الأيام في أروقة القلعة الصفراء التي تعتبر إحدى أهم وأبرز القلاع الرياضية في البحرين نظرا لتاريخها العريق ومكانتها الرياضية الممتدة في الحركة الرياضية بالبحرين ويصل عمرها لأكثر من 70 عاما هي عمر الكيان الأصفر.
حال الفريق الكروي حاليا هو سقوط يتبعه آخر في مسيرته بالدوري، ووصل الحال إلى أن يتذيل قاع ترتيب الدوري، ومع وصول المسابقة لنقطة النهاية بالجولات الست الحاسمة، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل بإمكان الفريق الابتعاد عن شبح الهبوط في ظل الصراع الدائر بين غالبية الفرق وفارق النقاط البسيط الذي يفصلهم عن بعض.
هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبت هذا الموسم وجعلت الفريق يتهاوى ويعجز عن التحليق، والأخطاء لا تتعلق بجانب دون آخر، فهي مشتركة بين الجميع، والأخطاء الإدارية موجودة كما هي الأخطاء الفنية، وحتى اللاعبين أخطاؤهم موجودة وبكثرة، ولسنا هنا في وارد الخوض في تفاصيلها.
ولعل ما يمر به الفريق من تأزم في وضعيته لم يكن وليدة الفترة الحالية، والسبب المباشر وراء أوضاعه المتدهورة، بل ان الفريق بات ضحية أخطاء متراكمة، وقرارات إدارية وفنية فادحة، رمت به إلى المجهول.
وما يحتاجه الأهلي اليوم نسيان ما مضى من آلام وفتح صفحة جديدة من أجل تاريخ وعراقة ناد يوصف بأنه القطب الآخر للكرة البحرينية مع شقيقه المحرق، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتفاف الجميع حول الفريق ووضع خطة إنقاذ عاجلة حتى لا يقع في المحظور ويهبط لدوري الدرجة الثانية أو دوري «الظلام»، وعندها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب، ولن ترحم جماهير وعشاق النادي أحد على رغم غيابهم وعزوفهم عن حضور المباريات.
نقطة البداية في خطة الإنقاذ هي من إدارة النادي عبر التدخل بأي وسيلة كانت تراها مناسبة سواء بالجلوس الى طاولة النقاش مع الجهازين الإداري والفني أو مع اللاعبين للاستماع لأدق التفاصيل والوقوف على أبرز المشكلات التي تواجه الفريق، ومن ثم البدء فورا بعلاجها وحلها على وجه السرعة لتجنب المزيد من الانزلاق للهاوية.
وعلى الجانب الآخر من معادلة الإنقاذ، فإن مهمة الجهاز الفني لإعادة الفريق للطريق الصحيح مرتبطة بعقلية وتفكير اللاعبين الذين عليهم إثبات أحقيتهم بارتداء القميص الأصفر، وكلاهما (الجهاز الفني واللاعبون) يكملان بعضهما، ولن ينجح أحدهما بدون الآخر، ومتى ما بذل اللاعبون جهودهم ولعبوا بحماس كبير (إحدى المشكلات التي عانى منها الفريق) في المباريات المتبقية للفريق فإنهم قادرون على إنقاذه والابتعاد به عن شبح الهبوط.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3509 - الأحد 15 أبريل 2012م الموافق 24 جمادى الأولى 1433هـ