مع الدخول أمس (السبت) إلى التجربة الرسمية لسباق جائزة الصين الكبرى، ثالث سباقات بطولة العالم لفورمولا 1، امتلك سائق ريد بول الألماني سيباستيان فيتل، الفائز بلقب بطولة العالم في الموسمين الأخيرين مضمار شنغهاي الدولي.

وحصد فيتل مركز الانطلاق الأول لسباق شنغهاي 3 مرات متتالية منذ العام 2009، ولكن أمس (السبت) تعرضت مسيرته لنهاية مفاجئة، إذ حقق المركز الحادي عشر، بفارق نحو ثانية كاملة خلف نيكو روزبرغ الذي حصد لفريق مرسيدس مركز الانطلاق الأول للمرة الأولى منذ عودة الفريق لفورمولا 1 في 2010.

ويستعد حامل لقب البطولة للسباق الصيني على نحو غير معتاد بالنسبة له إذ يسعى للحاق بركب الصدارة في بطولة العالم في الوقت الذي يسعى خصومه بفريق ماكلارين لتحقيق فوزهم الثالث على التوالي في الموسم. وقبل انطلاق سباق الجائزة الكبرى الصيني اليوم، يتساوى ماكلارين مع العملاق الإيطالي فيراري برصيد 3 انتصارات لكل منهما على مضمار «إنترناشونال سيركويت» بشنغهاي. فيما يحتل سائق فيراري الأسباني فيرناندو ألونسو صدارة الترتيب العام للسائقين لهذا الموسم بعد إحرازه لقب سباق ماليزيا الممطر قبل 3 أسابيع.

وعندما أخبر مهندسو ريد بول السائق الألماني في نهاية المرحلة الثانية من التجارب عبر إذاعة الفريق، بأن الوقت الذي يحققه ليس كافيا، لم ينطق فيتل بأي كلمة. وفي وقت لاحق تحدث فيتل ولكن كان لديه إجابات محدودة، إذ قال: «كنت سعيد تماما باللفات التي قطعتها في المرحلة الثانية من التجارب، ولكني لم أحقق السرعة الكافية، سنضطر للبدء من المركز الحادي عشر».

وأضاف فيتل الذي سجل زمن بلغ دقيقة واحدة و36.031 ثانية «بالطبع لست سعيدا للانطلاق من المركز الحادي عشر، ولكن لا يمكنني لوم السيارة». وتابع «هذا يصعب الأمور بعض الشيء، ولكن ليس من المستحيل تقديم عرض جيد».

وقال فيتل في وقت سابق بالأسبوع الماضي: «لم يكن السباقان الأولان بالموسم مثاليين بالنسبة لنا ولكنهما لم يكونا بالغي السوء أيضا. فقد أثبتنا قدرتنا على منافسة أقوى الفرق وهذا أمر بالغ الأهمية». وأضاف «أمامنا الآن 18 سباقا آخرين خلال هذا الموسم وسنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن لقبينا فيما يتعلق بالسائقين والفرق. لدي ثقة تامة في فريقنا وفي السيارة وفي نفسي. مازال أمامنا الكثير من العمل، ولكننا كفريق نستطيع القيام بأي شيء سويا».