رفع الفريق الكروي بنادي البسيتين درجات تحضيراته بما يشبه حالة طوارىء استعدادا لخوضه مباراته الثالثة ضمن البطولة الخليجية للأندية عندما يستضيف على ملعب نادي المحرق ضيفه الخور القطري يوم غد (الاثنين).
ويدخل البسيتين مباراة الغد على أمل الحفاظ على آماله بالتأهل للدور الثاني من البطولة على رغم تذيله لقاع ترتيب فرق المجموعة بدون أية نقطة بعد خسارتيه أمام الخور والنصر الكويتي، ويبحث البسيتين عن فوزه الأول ليجدد آماله بانتظار مباراته الأخيرة مع النصر في الجولة الأخيرة من البطولة والتي ستقام في الأول من مايو القادم خارج أرضه.
وكان الخور قطع بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة بعد ثلاثة انتصارات متتالية منحته العلامة الكاملة وصدارة المجموعة، فيما يملك النصر في جعبته 3 نقاط من فوزه على البسيتين.
وخاض البسيتين تدريبه أمس بقيادة مدربه المخضرم خليفة الزياني الذي منح اللاعبين راحة سلبية بعد مباراة الفريق مع الرفاع في الدوري، وسيطر الحماس على لاعبيه وخصوصا بعد المستوى الفني الجيد الذي ظهروا به أمام الرفاع، ونجاحهم في إحراجه والخروج بنتيجة التعادل.
ومنح الزياني الجوانب التكتيكية والفنية الجزء الأكبر من وقت التدريب في ظل معرفته التامة بإمكانات خصمه الذي ربما لن يدفع بكامل نجومه ولاعبيه على اعتبارات عديدة أبرزها ضمانه التأهل والصدارة، وكذلك قدومه للبحرين المتأخر جراء خوضه مباراته الأخيرة في دوري نجوم قطر أمام أم صلال قبل يومين.
وسيدخل البسيتين مواجهته بصفوف كاملة عدا غياب هشام منصور للإصابة والفرنسي الجنسية الجزائري الأصل هشام ميساوي بداعي الإيقاف، في حين سيعود لاعبه البرازيلي فابيو بعد إيقافه في المباراة الماضية لطرده أمام الخور في أولى المباريات وغيابه أمام النصر.
وسيختتم البسيتين تحضيراته اليوم بالتدريب الأخير على ملعب المباراة «نادي المحرق»، وسيضع من خلاله الزياني وجهازه المعاون بصماته الفنية الأخيرة سواء على تشكيلة الفريق أو الأسلوب والطريقة التي سيعتمد عليها يوم غد، ومن المرجح أن ينتهج الزياني الأسلوب المتوازن أمام الخور للوصول للغاية المطلوبة وهو خطف الفوز والنقاط الثلاث.
ويعتمد الزياني على مجموعة منسجمة ومتفاهمة من اللاعبين قوامها أصحاب الخبرة واللاعبين الشباب يملكون الرغبة في مواصلة مشوارهم في الخليجية بعد خروجهم خالي الوفاض من جميع المسابقات المحلية.
الفوز مطلب ضروري للبسيتين
يدخل البسيتين مباراة الغد بهدف واحد وهو الفوز وخطف النقاط الثلاث وخصوصا بعد تعثره في مباراتيه السابقتين، ونجح الخور في حصد العلامة الكاملة حتى الآن وهو ما جعله يخطف صدارة المجموعة والبطاقة الأولى.
ويتصارع النصر والبسيتين على البطاقة الثانية التي تبقى أقرب للنصر خصوصا مع امتلاكه لثلاث نقاط، وإذا ما أراد البسيتين خطف هذه البطاقة فعليه تحقيق الفوز في مباراتيه المتبقيتين من أجل الوصول للنقاط الست، ويلعب فارق الأهداف في الوقت الراهن لصالح النصر.
يصل فجر اليوم الطاقم التحكيمي العماني المعين من قبل اللجنة التنظيمية بقيادة الحكم الدولي عبدالله الهلالي، ويساعده في الخطوط سيف الغفاري، حمد المباحي، والحكم الرابع أبوبكر أحمد، ويراقب المباراة الكويتي حمد باجيه الذي وصل مساء أمس. ومن المنتظر أن يعقد اليوم الاجتماع الفني للمباراة والذي سيتناول الجوانب الإدارية وكل ما يتعلق بالمباراة تنظيميا وتحديد مواعيد وصول الفريقين وألوانهما وغيرها من الأمور.
أنهى الجهاز الإداري جميع الجوانب التنظيمية استعدادا للمباراة الحاسمة والمصيرية في مشواره الخليجي، وسيدخل الفريق صباح اليوم في معسكره المغلق بفندق إليت القريب من جسر المحرق القديم. وتأتي هذه الخطوة لإعداد وتهيئات اللاعبين بالصورة الجيدة ذهنيا ومعنويا وإبعاد الضغوطات وأجواء التوتر على أمل أن يكون اللاعبين في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية وحتى المعنوية لمواجهة الغد الحاسمة في مشوار الفريق.
وفي السياق ذاته عقد الجهازين الإداري والفني للفريق اجتماعا قصيرا مع اللاعبين قبل تدريب الفريق أمس، وتركزت التوجيهات على توضيح أهمية مباراة الخور، بالإضافة إلى الجوانب الفنية وتوجيهات المدرب خليفة الزياني الذي أوضح أهم النقاط عن الفريق الضيف وأسلوب وطريقة اللعب الخاصة.
وصف مدير فريق البسيتين عارف العباسي مباراة الغد بالهامة والحاسمة في مشوار الفريق، معبرا عن تفاؤله بقدرة فريقه على تقديم المستوى يستطيع من خلاله تحقيق النتيجة الإيجابية والتي يبحث عنها الفريق، لافتا إلى أن الإدارة والجهازين الإداري والفني عملوا على تهيئة الفريق معنويا في الفترة الأخيرة.
وقال العباسي إن تفاؤله منبعه المستوى والنتيجة التي خرج بها الفريق أمام الرفاع، وأضاف «قدمنا أمام الرفاع مستوى جيد ونجحنا من خلاله استعادة شخصية الفريق، ونطمح غدا في مواصلة مثل هذه العروض والمستويات».
وذكر مدير الفريق البسيتيني أن الفوز غدا على الخور مطلب ملح وضروري للاحتفاظ بأمل التأهل للدور الثاني من البطولة الخليجية، مشيرا إلى أن خسارة النصر الكويتي أمام الفريق القطري في مباراتهما الأخيرة جدد أمل البسيتين ومنحه دفعة معنوية قبل مباراتيه في البطولة.
وأرجع العباسي أسباب خسارة البسيتين في مباراتيه أمام الخور والنصر إلى قلة خبرة اللاعبين في مثل هذه البطولات، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي مر بها أثناء المباريات جراء حالتي الطرد والنقص العددي في المباراتين، وأضاف «أمام الخور تعرضنا لهدف مبكر ونقص عددي بطرد فابيو، وتكرر الحال في مباراة النصر وهو ما تسبب في خسارة المباراتين».
وعبّر العباسي عن احترامه للفريق القطري الذي يسعى لتأكيد جدارته في مباراة الغد على رغم عدم أهمية المباراة له بعد ضمانه التأهل وصدارة المجموعة، مؤكدا أن ذلك لن ينعكس على مستواه، مشددا على ضرورة تعامل لاعبيه مع المباراة بالصورة المطلوبة التي تكفل استمراريته في البطولة.
وصل مساء أمس للمملكة وفد فريق الخور القطري تحضيرا لمباراة الغد وهي الأخيرة للفريق في هذه المجموعة، ومن غير المتوقع أن يخوض الفريق أية حصة تدريبية اليوم على أن يختتم تحضيراته غدا بخوضه حصة تدريبية على ملعب المباراة.
وكان الخور أنهى مهمته في الدوري القطري باحتلاله المركز الخور برصيد 32 نقطة، وهو أكد تطور وتقدم مستواه عن المواسم الأخيرة، وكان الفريق حقق انتصارا سهلا في آخر مبارياته على ام صلال بهدفين نظيفين لهدافه خوليو سيزار.
ويقود الفريق المدرب الفرنسي المعروف ألان بيران الذي نجح في تحسين صورة الفريق هذا الموسم من خلال تطور مستواه، وأبدى بيران في تصريحات إعلامية أمس الأول أنه سعيد بما حققه الفريق من تقدم وتطور، مؤكدا أن اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا وعملوا بجد وإخلاص على رغم كل الضغوط التي واجهت الفريق.
ومن المتوقع أن يدفع المدرب الفرنسي بتشكيلة مغايرة في مباراة الغد وخصوصا مع عدم أهمية النقاط الثلاث بالنسبة إليه، بالإضافة إلى المجهود الكبير الذي قام به لاعبيه في الفترة الأخيرة نتيجة تلاحق المباريات، وكذلك الاستعداد الأمثل للفريق للمرحلة المقبلة التي تتضمن الأدوار النهائية للبطولة الخليجية علاوة على الدخول في منافسات كأس أمير دولة قطر.
ويضم الفريق القطري في صفوفه الكثير من اللاعبين المتميزين وفي مقدمتهم الهداف البرازيلي خوليو سيزار، والمدافع العراقي الصلب سلام شاكر، والبرازيلي ماديسون، وعبدالله السويدي، ومصطفى جلال، وغيرهم من اللاعبين.
العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ
