العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«الداخلية» ترفض تسليمه تقرير حريق أصاب شقته جراء مسيل الدموع وتصر على تسجيل «تماس كهربائي»

ما الهدف في مماطلة وزارة الداخلية لمنحي التقرير المحددة فيه حيثيات الحريق الذي وقع داخل شقتي جراء طلقة مسيل دموع بتاريخ 8 مارس/ آذار 2012 الكائنة في منطقة المعامير، على رغم أنني قد سجلت بلاغاً لدى وزارة الداخلية يفيد بحادث الحريق غير أن الجهة الرسمية الأخيرة تتلكأ حتى هذه اللحظة في تسليمي تقرير الحادث بغية الاستفادة منه في مسألة التعويض من قبل لجنة التعويضات التي ترفض منحي أية قيمة تعويضية بسبب عدم وجود دليل يثبت صحة كلامي واحتراق شقتي بفعل مسيلات الدموع... لذلك عبر هذا المنبر أناشد المسئولين في وزارة الداخلية العمل على تسليمي تقرير حادث الحريق الذي وقع بالشقة، إذ اضطررت على إثر ذلك أن أقطن مع أسرتي داخل شقة إيجار وأدفع مبلغاً ليس باليسير، مع العلم أن اللجنة الجنائية قامت بالتقاط الصور لطلقة الغاز لموقع الحريق حيث قامت بأخذ الدليل معها وأنا استنكر تأخر تسلم التقرير، والأدهى من كل ذلك أن قسم إطفاء الحرائق سجل في مضمون التقرير المراد تسليمي إياه أن سبب اندلاع الحريق ناتج عن تماس كهربائي وعلى إثر ذلك رفضت تسلم التقرير المفضي إلى تلك النتيجة المزورة غير الواقعية بل إن الحريق ناجم عن طلقة مسيل دموع... (إلى متى؟).

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أرملة تعيش ظروفاً صعبة وتنشد مساعدة المؤسسة الخيرية

إنني أرملة توفي زوجي في العام 1991 وقد رزقت منه بـ 9 أولاد بعضهم يعمل في القطاع الخاص والبقية عاطلون، تقدمت بطلب مساعدة اجتماعية من المؤسسة الخيرية الملكية رقم الطلب (930) ولكن لم يتم الرد على طلبي، الأيام تمر بسرعة والعمر يمضى وأنا امرأة كبيرة في السن وأناشد المسئولين في المؤسسة أو جهات الدولة النظر في أمري بسرعة عاجلة وخاصة أن المنزل يحتاج إلى صيانة وتأثيث وأنا أعيش ضيق ذات اليد وبعض أولادي عاطلون عن العمل، أناشد المسئولين مساعدتي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


المجتمع الدولي

يعد مفهوم المجتمع الدولي من أكثر المفاهيم السياسية استخداماً حالياً، ويستخدم بشكل يومي في وسائل الإعلام العالمية عندما تظهر تصريحات المسئولين في الدول ويدعون فيها «المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الاستقرار» مثلاً، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة المجتمع الدولي الذي يتم الحديث عنه هنا؟

إن المجتمع الدولي اختصاراً يقصد به جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي تتفاعل مع بعضها بعضاً في العالم. والبعض له تصورات أخرى عن المجتمع الدولي كرؤية قانونية، إذ يرى أن المقصود به جميع الدول الأعضاء ضمن منظومة الأمم المتحدة. إلا أن التعريف الأكثر شمولاً والأبسط هو الأول الذي يقصد به جميع الدول والمنظمات، مثل هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وغيرها من المنظمات التي أنشئت بموجب اتفاقيات ومعاهدات دولية. هنا لابد من توضيح مسألة مهمة، وهي أن هناك فرقاً كبيراً بين مفهوم النظام الدولي والمجتمع الدولي، فالنظام الدولي عبارة عن إطار نظري طوره العلماء من أجل فهم القوة السياسية بين الدول والمنظمات في العالم. في حين أن المجتمع الدولي يضم جميع المكونات التي يشملها النظام الدولي لأنها الأطراف التي تكون النظام نفسه.

المجتمع الدولي وصل حالياً إلى درجة عالية من التعقيد، بحيث باتت العلاقات الإقليمية والدولية تتداخل مع بعضها لتكون شبكة معقدة من العلاقات والمصالح بسبب تطور التجارب الإنسانية في بناء الدول، وكذلك التكنولوجيا الحديثة التي ساعدت على إحداث تواصل وترابط ليس بين الدول فحسب، وإنما بين الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني أيضاً.

ولكي نفهم المجتمع الدولي حالياً لابد من فهم تطوره عبر التاريخ، لأن تطوره ارتبط بالحضارات التي كانت موجودة في العالم، وكذلك مختلف الدول التي تعاقبت وظهرت إلى أن وصلت إلى ما نحن عليه اليوم.

ففي العام 476 سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية، وظهرت الحضارة الإسلامية التي ساهمت في إدخال العديد من المبادئ والجوانب الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العلاقات الدولية، ومن أهمها ترسيخ مبدأ السلام كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية يقوم على احترام العهود والالتزام بها.

وفي مقابل تطور الحضارة الإسلامية والمجتمع الإسلامي في تلك الفترة، كان المجتمع الأوروبي بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية على يد القبائل الجرمانية قائماً على الصراعات، حيث انقسمت أوروبا إلى عدة ممالك وإمارات متصارعة حتى القرن الثامن الميلادي.

وفي العام 800 قام البابا بتطبيق نظرية السيادتين التي تجعل الفرد خاضعاً لعنصرين؛ الأول العنصر الروحي الذي تديره الكنيسة، والعنصر الثاني هو العنصر الزمني الذي تديره الدولة من خلال الإمبراطور، وبهذا صارت المجتمعات الأوروبية تحكمها سلطتان الأولى دينية تتمثل في الكنيسة، والثانية سياسية تتمثل في الإمبراطور أو الحاكم.

هذه الحالة ساهمت في زيادة الصراعات المتفاقمة بين السلطتين، وبالتالي تمزق الكيانات السياسية التي كانت موجودة في القارة الأوروبية. ومن العوامل التي ساعدت على ذلك ظهور النظام الإقطاعي الذي أتاح انفراد الأمراء والحكام في أوروبا بالانفراد بمظاهر السلطة داخل مناطق معينة، بحيث تعد هذه السلطة ملكية شخصية له. وبمرور الوقت انتشرت الحروب والصراعات في أوروبا باسم الدين تارة وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى.

في القرن الخامس عشر انتهت فترة القرون الوسطى لأوروبا، وبدأت المراحل الأولى لتطوير العلاقات الدولية الحديثة وكذلك المجتمع الدولي بالشكل الذي وصل إليه اليوم. فخلال هذه الفترة ظهرت العديد من المحاولات لتنظيم المجتمع الدولي وضبط العلاقات بينه، ومن العوامل التي ساعدت على ذلك الاكتشافات الجغرافية الكبرى وأهمها أميركا الشمالية والجنوبية. كما أن الاكتشافات الكبرى دفعت الدول الأوروبية إلى التسابق والتنافس على السيطرة على المستعمرات في مختلف أرجاء العالم.

المجتمع الدولي تطور بشكل تدريجي حتى وصل إلى مرحلة ظهور الدول الحديثة عندما استطاعت الإمارات والدول الأوروبية التخلص من نفوذ وهيمنة البابا والإمبراطور في الخارج، وتم القضاء على الأنظمة الإقطاعية هناك. إن أول الدول الحديثة التي ظهرت في المجتمع الدولي الحديث هي انجلترا، ومع ذلك استمرت حالة الصراع والحروب الدينية في القارة الأوروبية إلى أن اتفق حكام القارة على إبرام معاهدة ويستفاليا الشهيرة في العام 1648 التي أنهت الصراعات والحروب الدينية التي استمرت نحو 30 عاماً بين الدول الكاثوليكية ونظيرتها البروتستانتية.

تحول وضع المجتمع الدولي بعد معاهدة ويستالفيا إلى وضع مستقر، ولكن الحاجة للسيطرة على المستعمرات دفعت المجتمع الدولي إلى البحث في كيفية تنظيم خريطة المستعمرات في العالم. ويلاحظ أن المجتمع الدولي في تلك الفترة كان المقصود به الدول الأوروبية فقط وتجاهل الدول والممالك الأخرى.

في العام 1945 تأسست هيئة الأمم المتحدة وبعدها تطور المجتمع الدولي بشكل لم يسبق له مثيل، حيث شهد العالم حركة تحرر الشعوب من الاستعمار، وظهور الشركات متعددة الجنسيات، كما تأسست المئات من المنظمات الإقليمية والدولية. واستطاعت الأمم المتحدة القيام بدور إيجابي كبير في ظهور الدول الجديدة من خلال دعم استقلال الدول، وبذلك صار المجتمع الدولي مجتمعاً عالمياً ومجتمعاً أكثر تنظيماً من أي وقت مضى.

وأخيراً فإن المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين لم يختلف عن نظيره في القرن الماضي، ولكن هناك فرصاً لظهور الكثير من المكونات لهذا المجتمع نتيجة للتحولات المهمة التي شهدتها مختلف المجتمعات.

معهد البحرين للتنمية السياسية

العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:49 ص

      المقتول

      شهادة الوفاة لمقتول سلماباد تحولت لحادث وانت تتكلم عن بيت محروق ايهما أعظم مصيبه الله يعوضك وتوقف معاك الجمعيات الخيريه وكل شئ يعوض الا الإنسان ياخوي

اقرأ ايضاً