قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إننا نتبع في معالجة الوضع في المملكة سياسة النفس الطويل والحكمة وضبط النفس، موقنين في الوقت ذاته بأن المرض لا يُترك حتى يستشري في الجسم، والمعالجة تكون على مراحل، وأن الخطأ عارض لكن يجب ألا يستمر».

وأكد سموه «ان الوطن مُلكٌ للجميع وغير محصور في مكون واحد ينفرد بتوجهاته، وانه لا اعتبار أبداً لمن يحاول جر الوطن الى الهاوية، فمن يعمل لمصلحة الوطن من المستحيل أن يكون العنف والتخريب طريقه لتحقيق مبتغاه». جاء ذلك في جولة قصد منها سمو رئيس الوزراء، التأكيد على حرص سموه على التواصل مع المواطنين اجتماعياً، والاطلاع ميدانياً على أحوالهم والوقوف على كفاءة الخدمات الحكومية وكفايتها لهم، ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم وذلك خلال زيارة سموه صباح يوم أمس السبت (14 أبريل/ نيسان 2012) إلى محافظة المحرق، والتي قابلها المواطنون بهتافات التأييد والولاء والمحبة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «الأمن حينما يكون متصلاً بمصلحة الوطن يكون مسئولية مشتركة يتحملها الجميع أفراداً ومؤسسات، فحينما يعم الأمن ينعم به الجميع فلا تراخي ولا تقاعس عندما يكون الوطن في دائرة التربص والاستهداف، وحينما يشكل تقويض الأمن خطراً على سلامة المواطن وتهديدا للوطن ومنجزاته».

وقال سموه «هناك من حاول افتعال المناوشات والأحداث للإضرار بالاقتصاد الوطني، ناسياً وغاضاً الطرف عن أن هذا الاقتصاد الذي يسعى لتخريبه والإضرار به هو من يستفيد من نموه». وأكد سموه ضرورة الالتفات إلى الجانب الإعلامي في إظهار الحقيقة وكشف حملات الزيف والتشويه التي يقودها البعض ضد الوطن، وأهمية الإعلام والإعلام الأمني في نقل الحقيقة والتصدي للتشويهات الإعلامية المتعمدة للواقع البحريني. إلى ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى حرص سموه على الجولات الميدانية في مناطق مملكة البحرين، ليرى سموه بشكل مباشر كفاية وكفاءة الخدمات الحكومية وليقيمها سموه من منظور المواطن الذي هو المستفيد والمستهدف منها في المقام الأول. وقال سموه: «نظرتي بالنسبة للمسئولية بمختلف مستوياتها في العمل الحكومي، أنها لا تنحصر في وقت معين يتحدد بساعات الدوام، فالمسئولية هي أمانة ويجب القيام بواجباتها ومتطلباتها دونما تحديدبوقت معين».