قتل 5 رجال أمن في هجوم شنه عناصر «القاعدة» أمس السبت (14 أبريل/ نيسان 2012) على نقطة أمنية في شمال عدن، فيما قضى أيضاً ثمانية من المهاجمين، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
يأتي ذلك فيما هدأت نسبياً حدة المواجهات بين «القاعدة» والمسلحين المدنيين المدعومين من الجيش في مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، بعد أن ارتفعت حصيلة القتال إلى 220 قتيلاً غالبيتهم من مقاتلي التنظيم المتطرف. وذكر المصدر أن «مسلحين من تنظيم «القاعدة» هاجموا نقطة جعولة الأمنية عند المدخل الشمالي لعدن من جهة لحج، ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الأمن». وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل ثمانية من المهاجمين». وبحسب المصدر، تمكن المهاجمون كذلك من إحراق مركبتين للأمن في النقطة المذكورة.
كما أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا مركبة «البيك آب» التي استخدمها المهاجمون محترقة في المكان وبجانبها جثث أربعة أشخاص، فيما يعتقد أنه تم سحب جثث باقي قتلى المهاجمين في اللحظات الأولى بعد المواجهات الدامية. وتقع نقطة جعولة الأمنية، في نطاق حي المنصورة بعدن الذي يشهد تزايداً في أعمال العنف التي تنسب إلى تنظيم «القاعدة».
ويسيطر التنظيم على قطاعات واسعة من جنوب البلاد، خصوصاً في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، ويحاول تكثيف عملياته في عدن، كبرى مدن الجنوب وعاصمة اليمن الجنوبي السابق.
وأفادت حصيلة جديدة من مصدر عسكري أمس أن 222 شخصاً على الأقل بينهم 183 من أنصار «القاعدة»، قتلوا خلال 5 أيام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي حاولت الشبكة المتطرفة السيطرة عليها لكنها لم تنجح. وساد هدوء هش صباح أمس في لودر غداة اشتباكات أسفرت عن مقتل 31 مقاتلاً من «القاعدة»، وقتل خمسة من أنصار الجيش ومدني وصبي في الثانية عشرة من عمره لدى سقوط قذيفة على المدينة، بحسب ما قال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس»، فارتفعت حصيلة أمس الأول (الجمعة) إلى 37.
وأكد مصدر محلي من لودر أن «الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة الإثنين توقف على ما يبدو بعد أن الحق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة». وأشار المصدر إلى أن «القاعدة» أبقى على عدد من القناصة لاستهداف المدينة «لكنها اندحرت إلى القرى المحيطة بلودر». لكنه لم يستبعد أن يهاجم مقاتلو التنظيم مجدداً «في أي لحظة».
العدد 3508 - السبت 14 أبريل 2012م الموافق 23 جمادى الأولى 1433هـ