أعلن دبلوماسيون في اسطنبول أمس السبت (14 أبريل/ نيسان 2012) أن المحادثات بين الدول الكبرى وإيران الرامية إلى تبديد التوتر بشأن برنامج طهران النووي «إيجابية» وتفسح المجال لمواصلتها.

وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، مايكل مان أمس للصحافيين إن المباحثات مع إيران «إيجابية وتختلف تماماً» عن سابقاتها التي عُقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهراً وفشلت.

وأعرب دبلوماسي حضر المباحثات عن الارتياح نفسه، مشيراً إلى «تغيُّر في لهجة» كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي.

من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون إن إيران والقوى الكبرى الست اتفقوا أمس على عقد جولة جديدة من المحادثات في بغداد في 23 من مايو/ أيار. مضيفة «نريد أن نمضي قدماً في عملية متواصلة من الحوار... سنسترشد بمنهج الخطوة خطوة».

أشتون: المحادثات المقبلة مع طهران ستكون في بغداد

الغربيون يعتبرون المفاوضات بشأن ملف إيران النووي «إيجابية»

إسطنبول - أ ف ب، رويترز

أعلن دبلوماسيون في إسطنبول أمس السبت (14 أبريل/ نيسان 2012) أن المحادثات بين الدول الكبرى وإيران الرامية إلى تبديد التوتر بشأن برنامج طهران النووي «إيجابية» وتفسح المجال لمواصلتها.

وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، مايكل مان السبت للصحافيين إن المباحثات مع إيران «إيجابية وتختلف تماماً» عن سابقاتها التي عقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهراً وفشلت.

وأضاف مان «يبدو أن المبادئ لإجراء مفاوضات جديدة متوافرة».

وقال مصدر قريب من مجموعة 5+1 إن الإيرانيين «يبدون استعداداً للتحاور بشأن برنامجهم النووي من دون وضع شروط كما فعلوا قبل 15 شهراً. إذا استمرت المفاوضات على هذا النحو فإننا على استعداد لإطلاق جولة مفاوضات».

وأعرب دبلوماسي حضر المباحثات عن الارتياح نفسه مشيراً إلى «تغير في لهجة» كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف الذي يقود الوفد الروسي إن «الأجواء بناءة والمباحثات جدية. حتى الآن، الأمور تسير جيداً».

وقال مان إن الولايات المتحدة مستعدة مثل الدول الأخرى المجتمعة في إسطنبول، لعقد لقاءات ثنائية مع إيران على هامش هذه المفاوضات. وأكد أن «كل الدول أبدت رغبتها في عقد اجتماعات ثنائية» مع إيران.

ومثل هذا اللقاء الذي قد يشكل تقدماً كبيراً في الملف النووي، رفضته طهران.

وصرح مصدر في الوفد الإيراني لـ «فرانس برس»: «طلبهم قدم أكثر من مرة لكن إيران رفضت». وتشتبه الدول الغربية في أن تكون إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي وهي قلقة من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم لاستخدام مدني وربما أيضاً عسكري.

لكن الدول الغربية مهتمة خصوصاً بمصنع فوردو قرب مدينة قم الذي ينتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، لكن الذي قد يخصب بنسبة 90 في المئة لإنتاج السلاح النووي.

وصرح مندوب في مجموعة 5+1 لـ «فرانس برس»: «إذا قررنا إجراء جولة ثانية من المفاوضات بعد إسطنبول سيكون الأمر إيجابياً وسيثبت على جدية إيران. نريد إطلاق عملية مفاوضات في الجوهر يعني تبديد قلق الأسرة الدولية حول طبيعة برنامج إيران النووي».

وأضاف «لا يمكن فرض شروط مسبقة لسنا هنا للتحدث عن رفع العقوبات نود إطلاق عملية مع عناصر ملموسة».

وكان مصدر مقرب من الوفد الإيراني في إسطنبول قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) السبت إن إيران اقترحت مبادلة اليورانيوم المخصب لديها بقضبان وقود نووي مصنوعة في الخارج ليتم استخدامها في محطات الطاقة النووية المدنية. وبمقتضي هذا الاقتراح ترسل إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 في المئة لتحوله روسيا وفرنسا إلى وقود، وذلك كمحاولة واضحة من جانب إيران لإحياء خطة سابقة منيت بالاخفاق. وبالإضافة إلى ذلك اقترحت إيران تحويل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه إلى مستوى أعلى تبلغ نسبته 20 في المئة إلى وقود بنفسها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية،حسبما قال المصدر.

من جهتها، قالت كاثرين آشتون: إن إيران والقوى الكبرى الست اتفقا السبت على عقد جولة جديدة من المحادثات في بغداد في 23 من مايو/ أيار. وقالت آشتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي في إسطنبول «نريد أن نمضي قدماً في عملية متواصلة من الحوار... سنسترشد بمنهج الخطوة خطوة». ووصفت آشتون التي تمثل القوى الكبرى الست في المحادثات النووية مع إيران الاجتماع بأنه مفيد وبناء. وقالت «سنجتمع في يوم 23 من مايو في بغداد.