تعاني البطولات العربية في لعبة الكرة الطائرة من إشكالية اعتذار الدول المنظمة بين الفينة والأخرى، وهذا يتسبب في وجود إشكالات بالنسبة للمنتخبات التي ستشارك في هذه البطولة أو تلك مما يترتب على ذلك تغيير شبه كامل للبرمجة الخاصة بالموسم بالنسبة لهم، ولهذا السبب استبشرنا خيراً بعد اعتماد الاتحاد العربي للكرة الطائرة مادة صريحة بمعاقبة الدولة التي تعتذر عن عدم التنظيم وأن هذا الأمر سيجعل الدول تكون جادة أولاً في التنظيم، وفرص الاعتذار تقل جداً... إلا أن ذلك لم يحدث أبداً.
إذ رأى الجميع الاتحاد اللبناني يعتذر أولاً وبعد ذلك يعود لتنظيم بطولة الأندية العربية في فبراير/شباط الماضي، والآن نرى اعتذار المغرب عن عدم تنظيم بطولة المنتخبات العربية بعد أن كانت مصرة على التنظيم مسبقاً -طبعاً هذان أقرب مثالين لحوادث الاعتذار والتي هي كثيرة جداً-.
هذه الحوادث من شأنها أن تسيء للبطولات العربية، وتجعل الرعاة تبتعد عنها أيضاً. نعم، الآن الاتحاد العربي مطالب بإيجاد آلية واضحة بهذا الشأن من أجل تقليل الاعتذارات أولاً، وثانياً يجب عليه تطوير لائحة بطولاته حتى ترتفع وتيرة المنافسة بين المنتخبات أو الأندية، وكل ذلك سيساهم في عودة الرعاة للاستحقاقات العربية. وكما قال الكثير من النقاد في بطولة الأندية العربية بلبنان، اللائحة القوية تولد منافسات قوية وترتقي بالمستويات الفنية أيضاً، ويجب أن يكون شغل الاتحاد الشاغل الآن هو ذلك من خلال تطوير الأنظمة والقوانين.
ختاماً، لا نريد أن يتعلل الاتحاد العربي بصعوبة وجود آلية لمعاقبة المعتذرين مثلاً، أو للأندية التي تخترق اللائحة بإشراك أكثر من لاعبين محترفين كما حصل في بطولة الأندية العربية السابقة، لذلك اجتماع شهر يونيو/حزيران المقبل ننتظر من الاتحاد العربي الذي يتخذ من البحرين مقراً له قرارات مهمة من أجل تطوير اللعبة عربياً سواءً من الناحية التنظيمية أو التنافسية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3507 - الجمعة 13 أبريل 2012م الموافق 22 جمادى الأولى 1433هـ