العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ

الملك :نحترم الاتفاقيات الدولية ونتمسك بتطبيق أفضل الممارسات

أقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء اليوم الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012) حفل استقبال في قصر أكاساكا حضره ولي عهد اليابان صاحب السمو الامبراطوري الأمير نارو هيتو بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالته لليابان، كما حضر حفل الاستقبال أعضاء الوفد المرافق لجلالته والوزراء في الحكومة اليابانية وكبار أصحاب الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدون في طوكيو ورؤساء مجالس إدارات الشركات اليابانية وعدد من المدعوين.
وخلال الحفل ألقى جلالة الملك الكلمة الآتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الأمبراطوري ولي العهد، أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في هذا اليوم التاريخي كان لنا عظيم السرور بلقاء صاحب الجلالة الامبراطور المعظم وصاحب السمو ولي العهد وأصحاب السمو الأمراء الكرام، وقمنا بشكر جلالته على هذه الدعوة الكريمة التي أتاحت لنا فرصة اللقاء كذلك بمعالي رئيس الوزراء وبكم في هذا المساء الربيعي الجميل، وإنها لفرصة أن ننقل لكم تحيات وتقدير أصدقائكم أهل البحرين تأكيداً للروابط المستمرة بين المملكتين المحصنتين بالدعم الوطني والشرعية منذ مئات السنين، إن شعب اليابان بتاريخه وحضارته وثقافته أثرى تاريخ الإنسانية وساهم ويساهم في التقدم الاقتصادي والحضاري العالمي. كما أن التعاون مع اليابان الصديقة له أسبابه الكثيرة، منها أن البلدين عبارة عن أرخبيل من عدة جزر؛ فالبحرين هي البلد العربي الوحيد, في عالمنا العربي, التي تشارك اليابان هذه الصفة الجغرافية, وتعتمدان على البحار وعلى التواصل بالعالم عبر الموانئ المختلفة، والتي عززت التجارة والتعارف مع الشعوب العالمية منذ آلاف السنين، فحيث تكون التجارة تأتي معها الحضارة، والجدير بالذكر أن ثاني أكبر صادرات بحرينية تُصدَّر لليابان، كما أن الواردات اليابانية من أكبر الواردات للبحرين. مشيدين بما تمَّ توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية في مجال التشاور السياسي والتعاون الدفاعي والصناعة والطاقة مع الحكومة اليابانية الموقرة، وهي ثمرة هذه الزيارة الناجحة.
أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكرام...
أما بالنسبة لنا في البحرين؛ فإننا نعتمد في حياتنا على المزيد من البناء الوطني بكل ما تعنيه الكلمة، فالاقتصاد والأمن والتنمية الاجتماعية والعدالة والتسامح والتعايش هي الأهداف الكبرى للوطن. كما نحترم الاتفاقيات الدولية ودور المؤسسات المتعددة الأطراف ونتمسك بتطبيق أفضل الممارسات. ولدينا اهتمام بالعيش الكريم للمواطن من صحة وتعليم وسكن، حيث تكفل الدولة كل ذلك وتدعم السلع المعيشية الأساسية، كما حصلت المرأة على حقوقها السياسية، وكل ما يكفل حقوقها الأخرى، إن هذا تعريف موجز لما نحن عليه اليوم، بما يضمن مواكبة التطور الحضاري العالمي.
وفي الختام نتقدم بتحية تقدير وإكبار لجلالة الامبراطور على دعوته الكريمة ولحكومة وشعب اليابان المثابر بكل عزيمة وإصرار على تجاوز المحن وتحقيق التقدم والنماء. شاكرين لسفير جلالة الامبراطور لدى مملكة البحرين ما يقوم به من تعزيز للتعاون بين البلدين الصديقين، راجياً أن يكون التعاون بيننا في كل مجالات الخير للبلدين الصديقين، وكم يغمرني السرور برؤيتكم في البحرين المحبة لكم في أي وقت ترونه مناسباً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جانبهم عبر الحضور عن ترحيبهم بزيارة جلالة الملك لليابان، متطلعين إلى فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين بلادهم ومملكة البحرين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وإقامة المشاريع المشتركة دعماً وتعزيزاً للعلاقات البحرينية اليابانية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً