العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ

ذعر تسونامي يخلي شواطئ جزيرة فوكيت من الرواد عقب زلزال إندونيسيا

رويترز
رويترز

لم يكن الأمر يتطلب أبراج مراقبة وصافرات إنذار من موجات المد العاتية "تسونامي" لتخلو شواطئ جزيرة فوكيت في تايلاند من روادها تماما بعد ظهر أمس الأربعاء ، عقب وقوع زلزال بقوة 6ر8 درجة بمقياس ريختر قبالة ساحل إقليم أتشيه في إندونيسيا.كانت الذكريات المرتبطة بموجة التسونامي التي وقعت في 26 كانون أول/ديسمبر 2004 كافية ليفر جميع من على الشواطئ السياحية للنحاة بحياتهم .وعن زلزال أمس ، قال أحد سكان فوكيت ويدعى بيل أوليري /25 عاما/ إن" الجميع في جزيرة فوكيت شعروا بالهزة".وأضاف أوليري ، الذي كان على متن يخت مؤجر عندما شهد ساحل بحر اندامان في تايلاند تسونامي عام 2004 الذي أودى بحياة 5400 شخص :"كان هناك (أمس) ضجة كبيرة على شاطئ باتونج ، حيث هرع الأشخاص إلى خارج المحال حاملين أجهزة حواسبهم المحمولة وجوازات سفرهم وصعدوا على التل خلال 15 دقيقة بحثا عن الأمان".وأكد الاسترالي أوليري "لم يكونوا بالفعل في حاجة لصافرات إنذار ، حيث أن الجميع شعر بالهزة ، يعرف الأشخاص الآن أن الزلزال يمكن أن يؤدي إلى تسونامي".ولحسن الحظ .. لم حدث تسونامي أمس الأربعاء .وعندما اجتاح تسونامي باتونج ، أكثر شواطئ فوكيت تطورا ، عام 2004 ، كان هناك جهلا كبيرا بالظاهرة . لم يكن قد حدث تسجيل وقوع تسونامي منذ أكثر من قرن في الجزيرة الواقعة على بعد 700 كيلومتر جنوب بانكوك .في ذلك الصباح ، شعر الجميع أيضا بالهزة التي بلغت قوتها 1ر9 درجة بمقياس ريختر ووقعت قبالة شمال سومطرة . ثم رأوا البحر ينحسر لمئات الأمتار عن خليج باتونج ، وهو مؤشر على قرب وقوع تسونامي .وقال دميان باريت ، الذي يقطن فوكيت منذ 21 عاما ، في روايته عن تسونامي 2004 :"لقد جرفت على الشاطئ والتف حولي باب معدني خاص بأحد المحال .. وعندما تراجعت الأمواج ، تمكنت من فك نفسي من الباب وأمسكت بشجرة ، ولكن حدث لي خلع في مفصل كتفي " .أما أمس الأربعاء ، فبعد الشعور بالهزة وهو في متجره في منطقة بوت لاجون على الساحل شرق فوكيت ، حاول باريت الاتصال على الفور بزوجته التايلاندية وطفليهما ولكنه وجد صعوبة في الاتصال بهم على الهواتف المحمولة نظرا للضغط الواقع على الشبكات بسبب كثرة الاتصالات.وقال باريت عبر الهاتف :"عندما تمكنت أخيرا من الاتصال بهم ، نصحتهم بالبقاء بعيدا عن الساحل الغربي نظرا لاحتمال وقوع هزات تابعة وأن ينتج عنها تسونامي".وطافت على ذهنه ذكرياته عن "جدار المياه" الذي وصل ارتفاعه 12 مترا وكاد يجرفه بالفعل إلى الغرق ، ما دفعه أمس إلى البقاء بعيدا عن الشاطئ.وقال :"لم أذهب إلى أي مكان قريب من الشاطئ الغربي".أما ذكريات أوليري عن كارثة عام 2004 ، فكانت مختلفة.نظرا لانه كان على متن يخت في هذا الصباح ، قرر أوليري مواجهة الموجة وليس العودة إلى الشاطئ ، فواجهها قبالة جزيرة كرابي جنوب فوكيت .وقال أوليري متذكرا ما حدث :"كان الأمر ما يمكنك وصفه بأنه موجة كروية ، تسير من أفق إلى أفق .. لقد سرنا بعكس اتجاهها ثم تمكنا من اعتلائها ، ولذلك نجونا".وسيظل لمثل هذه الذكريات وحصيلة الضحايا التي بلغت 5400 قتيل في تايلاند جراء تسونامي 2004 ، التأثير على فوكيت والجزر الخمس الأخرى على ساحل بحر اندامان.واتجهت الحكومات المتعاقبة في تايلاند إلى الاستثمار في تطوير نظام إنذار يهدف لعدم تعرض المنطقة لمفاجأة تسونامي مرة أخرى .وقال الكابتن سونج إكماهاتشاي ، المتحدث باسم المركز الوطني للتحذير من الكوارث إن "النظام عمل بشكل متقن .. لم ترد أي شكاوى ".(د ب أ) أمر/ زم 2012/4/12





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:58 ص

      الله يجيبك بالسلامة يالحاجي

      ترجع بالسلامة يالحاجي

اقرأ ايضاً