دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا الخميس عند الساعة 06,00 (03,00 تغ) بموجب المهلة التي حددتها خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوضع حد لاعمال العنف المستمرة في البلاد منذ اكثر من عام.
وكان النظام السوري الذي يواجه حملة الاحتجاجات ضده بقمع دموي اعلن انه سيوقف عملياته العسكرية صباح الخميس لكنه حذر في الوقت نفسه من ان قواته سترد على اي هجوم "ارهابي"، في اشارة الى المتمردين الذين تعهدوا ايضا احترام المهلة طالما دمشق تقوم بذلك.
وشككت دول غربية عدة في نوايا نظام بشار الاسد كما طالبته الولايات المتحدة الاربعاء ب"افعال وليس باقوال".
وكان يفترض ان تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الاولى من خطة انان، الا ان ذلك لم يحصل. وعشية دخول مهلة انان حيز التنفيذ، استمرت العمليات العسكرية الاربعاء في مناطق سورية عدة.
ميدانيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 26 شخصا قتلوا الاربعاء في مناطق مختلفة بينهم 24 مدنيا وضابط منشق برتبة ملازم وعميد في الجيش النظامي.
وسقط العدد الاكبر من القتلى في محافظة حمص، وخصوصا في مدينة الرستن التي تعرضت مساء الاربعاء للقصف.
وتسببت اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وشدد الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء "على ان (الوضع يطرح) ضرورة ان يتخذ مجلس الامن مجتمعا عملا اكثر حزما". وكانت روسيا والصين الحليفتان لسوريا اعترضتا مرتين قرارات تدين القمع الذي يمارسه النظام السوري.