قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية إن قوة البحرين تكمن في وحدة شعبها وتماسكها وانسجام طيفها الاجتماعي المتنوع. مؤكداً أن البحرين سباقة دائماً إلى دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي.
وقال هنية خلال استقباله الوفد البحريني الذي يزور غززة أمس الأربعاء (11 أبريل/نيسان 2012): «إننا سعيدون للغاية بزيارة إخواننا من مملكة البحرين الشقيقة، فالبحرين قيادة وحكومة وشعباً مواقفها مساندة لنا، ونحن سعيدون بوجودكم بين أهلكم ونجدد التحية لجلالة الملك ولمواقف مملكة البحرين الثابتة والأصيلة وهذا تجلى في كل المواقف التي سجلتها البحرين.
وقال هنية: «في الزيارة الأخيرة للبحرين تشرفت بلقاء جلالة الملك وسمو ولي العهد وما زلنا نعيش في جو هذه الزيارة ونتفاعل معها، وأجدد شكري إلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد، والبحرين ما بخلت طوال مسيرتها على الشعب الفلسطيني في تقديم العون. وأكد هنية أن عوامل الصمود باقية لدى الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال إلى زوال ولا يمكن أن يستمر، ونحن نجدد التزامنا بعروبة البحرين، ونؤكد تقديرنا واعتزازنا إلى الشعب البحريني بكل مكوناته وأطيافه الفكرية والسياسية، ونؤكد أن البحرين عربية وستبقى عربية.
وأشار إلى أن «قوة البحرين تكمن في تماسكها وانسجام نسيجها الاجتماعي، وحكمة جلالة الملك هي التي تعزز اللحمة الوطنية، مؤكداً شكر الشعب الفلسطيني على المشروعات التي تقدمها البحرين.
ورداً على سؤال «الوسط» بشأن آثار الانقسام في الساحة الفلسطينية بعد تعثر اتفاق المصالحة بين «فتح» و «حماس» عدة مرات قال هنية: «في الحقيقة لقد خطونا خطوات استراتيجية وشكلنا لجان الانتخابات وقدمت حماس تنازلات كثيرة وقبلت برئاسة الرئيس محمود عباس ابوزمان إلى منظمة التحرير الفلسطينية والرئاسة والحكومة، ونحن في غزة على الرغم من وجود بعض الانقسام إلا أننا نعيش في وئام اجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية تقوم بدورها، وكل التيارات الفكرية والسياسية تمارس نشاطها دون ضغوط أو قيود».
وأشار هنية إلى أن فلسطين تمر بتحديات قاسية تستهدف المقدسات وعلى الأمة أن تتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه هذه المقدسات وتجاه الشعب الفلسطيني»، مضيفاً بأن مملكة البحرين لم تبخل على الشعب الفلسطيني مطلقاً وأن الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين هو رسالة تعزز صمود الأهالي، ورسالة ذلك بأن غزة ليست وحيدة، وأن الاحتلال لن يستمر واللاجئون سيعودون».
وبشأن أزمة الوقود، قبل عامين بدأت جذور الأزمة ونصف سبب الأزمة الرئيسي حين توقف الاتحاد الأوروبي عن دفع 11 مليون ونصف المليون دولار، قطاع غزة يحتاج إلى مليون لتر يومياً من الوقود، ولكن بعد أن أوقف الاتحاد الأوروبي المعونات اضططرنا لتوفير الوقود من خلال الانفاق، إلا أن الكميات التي تدخل القطاع تراجعت كثيراً بكميات تصل إلى 50 ألف لتر فقط ما يتسبب ذلك في توقف معظم المصانع والسيارات والكهرباء وغيرها من الأمور التي تساهم بشكال مباشر في توفير الحياة الطبيعية في قطاع غزة.
من جانبه نقل السيد تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وأطيب تحيات الشعب البحريني الكريم إلى أشقائه الفلسطينيين. وقدم السيد المشاريع التي تنفذها البحرين في غزة بتوجيه من جلالة الملك وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وقال السيد إنه كان لنا شرف افتتاح مركز مملكة البحرين الصحي في خان يونس والذي يعد من أكبر المراكز الصحية في غزة والمجهز بكامل الأثاث والمعدات الطبية. كما تم خلال الزيارة الاطلاع على مشروع مدرسة المنامة والتي تعتبر أكبر مدرسة في غزة.
كما تم وبرعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة افتتاح مكتبة البحرين للأطفال في فناء مدرسة الفاخورة وذلك تخليداً للأطفال الذين استشهدوا في هذا الموقع.
وأكد أن هذا المشروع يعكس حب جلالة الملك للشعب الفلسطيني الشقيق وتحويل موقع المأساة إلى منارة علم ونور تدخل الفرح في قلوب الناس وهذا ما لمسناه من تجاوب الجميع مع الوفد، وأضاف السيد بأنه قام خلال الزيارة بتوقيع اتفاقيتن ثقافية وتنموية حسب توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وأكد هنية على دعمه للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك مشدداً على عروبة مملكة البحرين متمنياً للشعب البحريني دوام التوفيق والسداد. وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية. ثم قام الوفد بزيارة لبعض المنازل في مخيم الشاطئ للاجئين واطلع على الوضع المأسوي والمعيشة القاسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومن جانبه قال عضو الوفد البحريني، الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة، أمين الساعاتي إن هذه الزيارة جعلتنا نشعر بأن دعم الشعب البحريني للأشقاء الفلسطينيين في غزة جاء في الوقت المناسب وأن الجميع في غزة يقدر دعم مملكة البحرين.
العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ
احب اسرائيل
ها امريكا عندها ازواج في المعاير انزين وفلسطين ما عندها يعني انها السياسة
زرنوق حلو
الصورة كأنها في المنامة أو قرانا ، ماشاء الله على الأقل نواسيكم حبايبنا الفلسطينين