قالت قناة برس التلفزيونية الايرانية الرسمية اليوم الاربعاء ان ايران ستطرح مقترحات جديدة خلال محادثات مع القوى العالمية يوم السبت تهدف الى تهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي لكن لم يتضح ما اذا كانت طهران مستعدة في التحدث بشأن أنشطتها لتاخصيب اليورانيوم كما تريد القوى العالمية الست.
وهذه احدث محاولة ظاهرة لتقوية وضع ايران قبل المحادثات التي تصر القوى العالمية على ان تتناول انشطة تخصيب اليورانيوم الى درجات نقاء عالية والتي يراها الغرب جهدا خفيا لتطوير القدرة على صنع اسلحة نووية.
وتقول الجمهورية الاسلامية ان البرنامج يهدف فقط الى توليد الكهرباء والاغراض الطبية لكن الدول الغربية لا تصدق ذلك ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل اللجوء الى العمل العسكري اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في كبح النشاط النووي الايراني.
ونقلت القناة التلفزيونية عن رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي قوله "سيشارك ممثلو ايران في المفاوضات بمبادرات جديدة ونأمل ان تخوض دول (مجموعة الخمسة زائد واحد) المحادثات بمبادرات بناءة."
وقال جليلي وهو كبير المفاوضيين النووين الايرانيين ان طهران "مستعدة لعقد محادثات مثمرة وناجحة بشان التعاون" موضحا ان "لغة التهديد والضغط على ايران لن تحقق نتائج على الاطلاق."
وتعثرت جولات سابقة من المحادثات مع مجموعة الخمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا بسبب رفض ايران التفاوض بشان نشاطها لتخصيب اليورانيوم وطرحت بدلا من ذلك مقترحات مبهمة تتعلق بالتجارة والتعاون الامني.
وفي فبراير/ شباط كتب جليلي رسالة الى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تنوب عن القوى الست في المحادثات قال فيها ان ايران ستقدم مبادرات جديدة في اي محادثات بالمستقبل لكنه لم يكشف عن اي منها. ويوم الاثنين اشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني الى احتمال تعليق ايران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 بالمئة اذا تمت تلبية احتياجاتها.
ولم يتناول الاقتراح مخاوف الغرب بشان مصير مخزون ايران الحالي من اليورانيوم عالي التخصيب.
ويحتاج تشغيل محطات الكهرباء إلى يورانيوم مخصب إلى مستوى خمسة بالمئة فقط.
ويحتاج انتاج قنبلة نووية الى درجة نقاء بنسبة 90 بالمئة. وتقول ايران انها تحتاج الى مخزون من اليورانيوم المخصب إلى درجة 20 في المئة لتغذية مفاعل يستخدم في انتاج النظائر الطبية.
وتخشى القوى الغربية ان يكون هدف ايران الاساسي هو تحقيق تقدم للوصول الى درجة نقاء لازمة لصنع أسلحة نووية وتسعى للحصول على ضمانات دولية من خلال المفاوضات لعدم حدوث ذلك.
وإلى جانب نبرات التعاون الظاهرية واصلت ايران استخدام بعض من اللهجة المتشددة.
وفي زيارة الى ساحل ايران المطل على الخليج حذر الرئيس محمود أحمدي نجاد القوى الغربية من ان الجمهورية الاسلامية لن تخاف اثناء المحادثات التي ستجرى في اسطنبول.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للانباء الحكومية عن نجاد قوله امام حشد في ميناء بندر لنجه "إنهم يهينون دائما الدولة الايرانية ويستخدمون لغة القوة ضد الايرانيين." واضاف "نيابة عن الشعب الايراني.. اقول لهم ان هذه الطريقة لن تفلح .. وانه يجب عليهم التحدث باحترام."
واذا حدث تقدم يمكن لهذه المحادثات ان تمهد الطريق لتخفيف العقوبات الدولية المتزايدة على ايران والتي فرضت بسبب برنامجها النووي وربما تنهي خطر قيام اسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الايرانية.