العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ

اختتام فعاليات منتدى الحكومة الإلكترونية ومعرض البحرين لتقنية المعلومات

المحرق- هيئة الحكومة الالكترونية 

تحديث: 12 مايو 2017

اختتمت اليوم الأربعاء (11 أبريل/ نيسان 2012) بنجاح باهر أجمع عليه جميع المشاركين والمتحدثين والخبراء الزائرين، فعاليات منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2012، ومعرض البحرين لتقنية المعلومات والاتصالات الذي أقيم تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وأشاد الجميع بمنتدى هذا العام من ناحية مستوى التنظيم، وحسن اختيار الموضوعات ومحاور المنتدى، بالإضافة إلى اختيار أفضل الخبراء والمتحدثين الدوليين، وجمعهم في مملكة البحرين لنقل تجاربهم وخبراتهم الثرية الى هذه المنطقة.
وشارك في جلسات المنتدى التي دارت خلال يومي 10 و11 أبريل الجاري قرابة الـ 500 شخص، في حين شارك قرابة 1,500 شخص خلال الأيام الأربع من 8 إلى 11 في معرض البحرين لتقنية المعلومات من عارضين وزوار وطلبة.
من جهة أخرى، تناولت جلسات اليوم الثاني للمنتدى محوري (المشاركة الإلكترونية) و (الابتكارات الإلكترونية والبيانات المفتوحة)،عرض خلالها 11 متحدثاً دولياً في مجال الحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات، خلاصة تجاربهم وأحدث الدراسات بهذا الشأن.
واستهل المحور الأول العضو المنتدب والمؤسس بشركة يوزر فيجن بالمملكة المتحدة كريس رورك، متحدثاً عن تجربة تأسيس حكومة إلكترونية ناجحة من خلال تصميم خدمات مفيدة تركز على المواطن عبر مختلف القنوات، وأكد أن الاستراتيجيات الجديدة التي يتم صياغتها في الدول المتقدمة تضع مشاركة المواطنين محوراً أساسياً لها لكونه مستهدفاً بهذه الخدمات بصورة رئيسية، وكذلك القطاع الخاص كشريك استراتيجي ومستهدف بذات الوقت بهذه الخدمات.
وللمرة الأولى يشارك المدير التنفيذي بهيئة جمعية المعلومات الوطنية في كوريا جيونجون يوون، إذ تطرق إلى التوجه الاستراتيجي نحو المجتمعات الذكية، وبين خلال عرضه أن كوريا تربعت على المركز الأول للحكومة الالكترونية بفضل الدعم والتوجه الكلي للقيادة الكورية لدعم صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، سانده أيضاً تضافر جهود جميع الأطراف بالاستجابة والتحول نحو الخدمات الالكترونية.
أما مدير الاستشارات بشركة بايبل الألمانية الكسندر فيلسنبيرج، فتناول موضوع المشاركة في العملية السياسية عبر الإنصات من خلال جمع المعلومات وفتح القنوات والاستجابة، مؤكداً ضرورة فتح قنوات التواصل للمشاركة في إدارة وصنع السياسات، واصفاً إياها بالأمر المهم، وأنها تمثل تحدي كبير خصوصاً في ظل المتغيرات وتطور وسائل الاتصال وأنماط التواصل وظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دوراً كبيراً في التواصل والاتصال.
كما شهدت الجلسة استعراض تجربة المشاركة الإلكترونية بتركيا والتي قدمها مؤسس ومحرر موقع الحكومة الرقمية التركية آر. إرديم إيركل، واستعرض في المحور ذاته كذلك مستشار أول في شركة بوز أند كومباني عضو فريق تنفيذ المشاريع التقنية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط فادي قساطلي، المشاركة الإلكترونية وأهمية الاحتواء الرقمي.
وفي محور (الابتكارات الإلكترونية والبيانات المفتوحة) عرض المدير العام والشريك المؤسس لمجموعة الموارد المدنية جريجوري جي كورتين، دور البيانات المفتوحة من أجل تسريع الأداء الحكومي، مؤكدا أن الانفتاح يعد سمة ملازمة للتطور في الأداء المرتبط بقياس المؤشرات الأمر الذي يتطلب الوصول إلى المتعاملين من خلال وسائل التواصل الأقرب إليهم، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال دور شبكات التواصل الاجتماعي.
من جانبه، استعرض مؤسس ورئيس شبكة البيانات المفتوحة بألمانيا ستيفان قيرك، التجربة الألمانية في شبكات البيانات المفتوحة، لافتاً إلى شبكات البيانات المفتوحة تعزز من المشاركة وتفتح آفاق جديدة.
وذكر قيرك أن الشراكة المجتمعية تلعب دوراً كبيراً، وخصوصاً في ألمانيا، إذ يقود القطاع المجتمعي زمام المبادرات والمشاريع بالشراكة مع القطاع الحكومي، وهذا الأمر أثبت فاعليته من خلال التجربة على مدى السنوات الماضية.
وتناولت نائب مدير مكتب إستراتيجية تعميم المعلوماتية بوزارة الإدارة العامة والأمن مينسن جيونغ، تجربة الابتكارات الإلكترونية في كوريا، وشاركت الجمهور تجربة كوريا ومراحل تطورها بفضل الفضاء المفتوح للابتكارات وفاعلية مبادراتها في مجال الشراكة مع جميع الأطراف وهو الأمر الذي عزز من مكانة كوريا كموقع ريادي.
أما باهر عصمت من مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان)، فتحدث عن ملحقات الانترنت الجديد، وقال أن التطور التقني لا حدود له وأن وسائل التواصل شهدت طفرة كبيرة من خلال تطويع التكنولوجيا بما يتوافق مع رغبات واحتياجات المستخدمين، ومثال على ذلك اعتماد اللغة العربية أخيراً لتسمية المواقع وتعريب بعض المواقع العالمية والمهمة ومقدمي خدمات البريد الالكتروني وحتى شبكات التواصل الاجتماعي.
من جانبها، تناولت الرئيس التنفيذي لـKindredHQ.com أليكس بتلر الابتكار في القطاع الحكومي، وأهمية التفكير الريادي، لافتةً إلى أنه يتوجب على القطاع الحكومي أن ينتهج الإبداع وفق متطلبات واحتياجات المتعاملين مع هذا القطاع، تماماً كالقطاع الخاص الذي غالباً ما يتفوق في هذا الجانب لجذب العملاء.
وأضافت "لا بد من إشراك العملاء من خلال التواصل معهم لضمان تقديم الخدمات وفق متطلباتهم، وهذا الأمر ينطبق تماماً على عمل الحكومات الالكترونية، لاسيما وأن الخدمات الالكترونية آخذة في النمو وتحتاج للتطوير بوتيرة متسارعة".
أما رئيس مركز الإدارة الإلكترونية بالمعهد الدولي لتكنولوجيا البرمجيات بجامعة الأمم المتحدة زميل أبحاث أول توماش جانوسكى، فأختتم جلسات المنتدى بورقة الحوكمة الإلكترونية لتحقيق التنمية المستدامة، والتي طرح من خلالها علاقة الحكومات بالقطاعات المختلفة وواجبات الحكومة تجاه كل فئة، وكيف يمكن أن تقوم تحديداً الحكومة الالكترونية بتقديم الخدمات بفاعلية وفق أفضل الممارسات آخذة بعين الاعتبار إشراك الأطراف المعنية في الخدمات المقدمة، مع متابعة استخدام هذه الخدمات من خلال قياس مدى أريحية الاستخدام، وتلى أوراق العمل جلسة نقاشية تفاعلية تحاور من خلالها الحضور مع مقدمي أوراق العمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً