العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ

المصالحة الوطنية تعتبر أولوية ضرورية تتطلبها المرحلة التي تمر بها المملكة

صلاح علي محمد
صلاح علي محمد

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى صلاح علي محمد على أن المصالحة الوطنية تعتبر أولوية ضرورية تتطلبها المرحلة التي تمر بها المملكة، مشيراً إلى أن الجميع يتفق على هذا المبدأ كركن أساسي للانطلاق نحو المستقبل، إلا أن مجريات الأحداث وتعقيداتها و الارتفاع بوتيرة العنف تعطل تحقيق هذه الغاية ، التي يفترض من الأطراف كافة العمل على تهيئة الأرضية الملائمة لها.
وأشار خلال استقباله عدداً من الخبراء الأكاديميين من برنامج الأمم المتحدة الانمائي بحضور الأعضاء عائشة سالم مبارك، عبدالعزيز أبل و خليل الذوادي إلى أن تحقيق المصالحة تتطلب من كافة القيادات في المجتمع المبادرة للتهدئة و الحث على ضبط النفس والالتزام بالقوانين والأنظمة والقبول بمبدأ الحوار، حيث أن الاستمرار بنهج التصعيد لن يفيد الوطن بل سيؤدي لمزيد من الخسائر التي يتحملها المواطن البحريني فضلاً عن التبعات التي تؤثر على وضع الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن إعادة الثقة تستلزم خطوات عملية لإبداء حسن النية تجاه الأطراف الأخرى في المجتمع، بما يؤكد احترام وجودها وحفظ حقوقها ويساعد في ذات الوقت على فتح قنوات التواصل وتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الأطياف المختلفة، مؤكداً على أن التصريح الأخير لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه خلال المقابلة التي أجراها معه التلفزيون الياباني قد أوضح رؤية جلالته الشاملة للأوضاع حيث عبر من خلالها جلالته عن إبقاء الأبواب مفتوحة دائماً للحوار والاستماع لكل من يريد أن يبني وطنه بإخلاص وتفان، حيث أن الجميع يتفق على رفض تقسيم المجتمع أو طأفنته تحت أي مسوغ كان.
كما وأعرب أعضاء المجلس الحضور عن تمنياتهم بأن تتجاوز المملكة كل التداعيات التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي شهدها العام الماضي، موجهين دعوة لمختلف الأطياف في المملكة للعمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، داعين بأن تكون الفترة المتبقية من الشهر الحالي والتي ستشهد عودة سباق الفورمولا 1 للمملكة فترة هدوء وتعاون من الجميع لإنجاح هذه الفعالية التي يحتاجها الاقتصاد الوطني، واعتبار ذلك مبادرة لتصفية الأجواء والتهيئة للحوار المرتقب بين الأطراف كافة.
ورأى في الدعوة للمصالحة وإعادة اللحمة الوطنية تحقيقاً للمصالح المشتركة التي ينبغي أن يحرص عليها الجميع، مثنياً على الجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الانمائي في بث ثقافة التسامح والتفاهم والحوار والمصالحة الوطنية، مقدراً للعاملين بهذا البرنامج جهودهم لخدمة المصالح المشتركة ، ومتمنياً أن تشهد الفترة القريبة القادمة ولادة للحل الذي تتوافق عليه كافة الأطياف بما يعزز من اللحمة الوطنية من خلال حل بحريني شامل.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 4:55 م

      مصالحة وطنية

      هل تفهم يا نائب يا محترم معنى المصالحة وإعادة اللحمة الوطنية معناها ببساطة احترام المواطن وعدم التمييز بينه وبين اي مواطن اخر وإسكات الأصوات التي تنعق ليل نهار بالسباب والشتائم من على المنابر الدينية وإسكات لغة التحقير والتخوين لكل من يطالب بحقه ،،، فإذا تحققت كل هذه المسائل نستطيع ان نقول اننا حققنا المصالحة والا لنسكت جميعا

    • زائر 16 | 10:30 ص

      مصالحه

      للمصالحه يجب انت تكون نابعة من قلوب نظيفة وعلي اصحاب القلوب النظيفة بتنفيذ العدالة السماوية وترك التمييز والاستبداد والسرقه

    • زائر 15 | 10:06 ص

      الأحداث المؤسفة التي شهدها العام الماضي؟!

      يجب توخي الدقة في الحديث فالأحداث المؤسفة لم يشهدها العام الماضي وتوقفت بل انها مستمرة!!!

    • زائر 14 | 9:53 ص

      الشعب و الحوار

      الشعب صار له فترة من أوّل الأحداث وهو يأمر و متهيء للحوار لكن هناك لهم مصالح شخصية نعم شخصية أو فئوية تحول دون تحقيق الأهداف للحوار الوطني

      هؤلاء المتمصلحون يسكبون الزيت على النار لشعللة النار و الفتن و الإحتكاكات بين المحتجين و السلطة و في رأيي ليس لديهم الدم الأصلي الذي يحب البلاد على الإطلاق

      و النقطة الأهم أن هناك أناس بعيدين عن الديرة ولا أدري هل هم في مهمة لإظهار حسن صورة الديرة في الخارج على الرغم من سقوط الكثير من الضحايا في صفوف المواطنين

      أقولها وبالفم

      "أنا بحريني و أفتخر"

    • زائر 13 | 9:17 ص

      لا تشرفني

      نحن عندما نقف علي الحوار نحاور فقط من لدية وطني صادقة بعيد عن البعد الاوطني ونعترف من نختار للحوار
      ولن نتكلم عن حوار الا قبل ان نري صدق من الحكم ولا يصبح الموضوع موضوع وجود نكون او لا نكون

    • زائر 12 | 8:48 ص

      لا حوار أو مصالحة

      قبل وقف الأنتهاكات ضد الشعب والأفراج الفوري عن جميع المعتقليين والرموز

    • زائر 11 | 8:35 ص

      كلامك جميل ولكن الأفعال مختلفة.

    • زائر 9 | 8:08 ص

      مفصولي بورصة البحرين

      هل هم من صمن التوصيات والمصالحة الوطنية ام البورصة فوق القانون؟؟؟

    • زائر 8 | 7:52 ص

      ولد البلد

      إلا أن مجريات الأحداث وتعقيداتها و الارتفاع بوتيرة العنف تعطل تحقيق هذه الغاية .....

      قتل أحمد إسماعيل بالرصاص مثالاً

    • زائر 7 | 7:43 ص

      انت فين يا صلاح صار لنا زمان ما شفناك

      انت فين
      اترك عنك شي اكبر منك

    • زائر 5 | 7:38 ص

      دع الله أمامك فقط

      الدي يتكلم عن أي مصالحه حقيقه يجب أن يترفع عن كل المصالح الشخصيه والفئويه وأن يراعي الله في كل عمل وكلمه يقولها ,وأن يكون قلبه وعقله مفتوحا الى الاطراف المقابله ,أما غير هدا فعليه أن يستريح ويريح الناس من خطبه الرنانه التي لاتسمن من جوع .

    • زائر 4 | 7:37 ص

      عجيب والله عجيب

    • زائر 3 | 7:36 ص

      يا ناس

      اي مصالحة المساجد لا زالت مهدمه , المآتم لا زال يعتدى عليها , التاجر لازالوا يحاربون في تجارتهم , العسكريين يتم الحالتهم الى التقاعد , الموظفين يتم تحويلهم الى وظائف اخرى , العمال يفصلون من اعمالهم , المحلات التجاريه تخرب , المخازن التجارية تحرق , السيارات تكسر , وووو

    • زائر 2 | 7:26 ص

      عذراً

      المسؤول الاول و الأخير عن العنف هو المسؤولين عن الأمن في البلد ، ثم أنه إذا كان البعض يطلب إيقاف العنف جانب المتظاهرين ( مع التحفظ على كلمة العنف ) فلا تنسوا ان اهاليهم و احبابهم في السجون و حقوقهم لم تسترجع و لم تحل المشكلة السياسية من الأساس.

    • زائر 1 | 7:24 ص

      استاز صلاح ايه زيك

      متشكرين متشكرين متشكرين

اقرأ ايضاً