المتتبع للمشهد البحريني يجد فيه الكثير من التناقضات خصوصاً، عندما تتابع الإعلام البحريني، فلا تعرف هل البحرين بخير، كما نسمع عبر إذاعة البحرين وأغانيها التي لا تتوقف عن البوح بذلك، أم تقرأ الصحف التي تأتي بعكس ذلك، فالمشهد لديها متأزم أمنياً ومختنق فكرياً ومتشنج طائفياً.
المتناقضات كثيرة، فبين أن البحرين عادت لطبيعتها، وانتهت من أزمتها، وأصبحت الأمور أفضل بكثير مما كانت عليه، نجد قرى ومناطق أصبحت محاطة بالأسلاك الشائكة ومن كل الاتجاهات.
وبين تصريحات بعض المسئولين، بان البحرين بخير، نجد على العكس في المشهد العام مساحات الأسلاك الشائكة في ازدياد، مع استمرار وجود جدران العزل.
مشاهد الأسلاك الشائكة تجدها في كل مكان بدءاً من المكان الذي كان يحتضن «دوار اللؤلؤة» ومن ثم الساحة المقابلة لمجمع الدانة، إلى قرية أبوقوة وعالي وسماهيج ودمستان، ومن المتوقع أن تلحقها العكر والمعامير وسترة، في منظر لا يعكس أبداً ما يقال إننا عدنا الى وضع طبيعي.
مشهد الأسلاك الشائكة المنتشرة، يعكس صور التأزم الحقيقية لما يحدث في البحرين. جزء من تعقيدات المشكلة زيادة مساحات التضييق الأمني عبر فرض الأسلاك الشائكة كحل ومخرج لما تعيشه تلك المناطق من تطورات أمنية ومناوشات يومية، وهو يعكس أيضاً حقيقة الأسلاك الشائكة التي تحيط بأي حل سياسي يمكن أن ينقذ البلد مما هو فيه.
ليس صحيحاً أن يكون مشهد البحرين المتطورة بشعبها المتحضر والمثقف، مرتبطاً بهذه الأسلاك الشائكة الأمنية والسياسية، وأن الحل الوحيد لهذا الوطن هو زيادة مساحات التمترس الأمني، وفرض القيود وتضييق الخناق على الناس ومنعهم من التعبير عن رأيهم بحرية.
ليس صحيحاً أن نلجأ إلى التصعيد الأمني، في ظل أن حل المشكلة البحرينية يمكن أن يكون سياسياً.
ليس صحيحاً أن فرض الأمر الواقع قد يجبر أحداً على التراجع عن ما يطمح له ويفكر فيه، وليس من المنطق أبداً أن تبقى البحرين ساحة حرب محاطة بالأسلاك الشائكة، ومن ثم نقول للعالم «ديرتنا بخير».
العالم قرية كونية مصغرة، الحدث فيها ينتقل بسرعة عبر وسائل اتصال أصبحت خارج نطاق السيطرة والرقابة، وبالتالي فإن الخيارات الأمنية محكوم عليها بالفشل، وإن نجحت مؤقتاً، وفق رهانات سياسية إقليمية ومصالح دولية.
فالتعايش بين مكونات المجتمع لا يمكن أن يكون وسط أسلاك شائكة، ومراكز أمنية ونقاط تفتيش وغازات خانقة، ومناوشات وصدامات يومية ودماء تسال من هذا وذاك.
الحل لمن يريد الحل، سياسي، عبر تحقيق المطالب المتحضرة والواعية، فالزمن لا يقف، والتاريخ لا يرحم، والشعوب تتقدم ولا تتأخر، ولا تعيقها أسلاك شائكة ولا غازات خانقة.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ
الأسلاك موضوعة بغباء ظاهر!!!!
لا تتضايق يا أيها الكاتب الحر، حيث أن الأسلاك موضوعة بطريقة غبية
غصب
صار ليهم سنة و هم يحاولون يثبتون ان المشكلة في البحرين طائفية و ما هذه الاسلاك و الجدران الا لزيادة اثبات هذه النظرية الفاشلة يا جماعة قلناها اخوان سنة وشيعة و هذا الوطن ما نبيعه
هناك فصل عنصري
برعاية الدول العظمى وبدعم المال السياسي لحجب صورة الواقع المعاش
افتح عينيك
كلام جميل واتفق معه اتفاقا تااما ... ولكن أن تصمت صمت القبور عن السفهاء وأصحاب البطولات الزائفة والذين يعيثون في البلد حرقا وتخريبا وتدميرا ويتفنون في أذية خلق الله بالتحريق وسكب الزيوت ووضع الجنازير فهذا أمر عجيب ... كما انتقدت السلطة وهي مستحقة للنقد ألف بالمائة انتقد الذين اعطوا السلطة ذريعة لوضع هذه الأسلاك ... تنتقد المعالجة الخاطئة ولا تنتقد السبب مشكلة ..
سنابسيون
الاسلاك شائكه لتحويل البحرين الى سجن كبير اريح واحسن وبذلك بنوا الاسلاك الشائكه لكن المصيبه انهم عليهم بحراسة هذه الاسلاك والا لن يكون لها أي فائدة تذكر
أياكم والاحمق
قديما قيل لا تدع الاحمق ينقذك فقد يهكلك ويهلك نفسه وهذا ما يحدث لدينا .
جيفري
عندما يرى المراهقون زيادة المراكز الامنية والنقاط ماذا يقول في نفسه
عندما يرى أطفالنا القوة الامنية المفرطة في كل ليلة ماذا تأتي في مخيلته
هكذا يتربى ابنائنا......
الاسلاك الشائكة تقابلها اسلاك ؟ ؟
هناك اسلاك لاترى بل يرى اثرها الا وهي الاسلاك التي وضعها واضعوها بين أبناء الوطن الواحد ؟؟
بالامس كانت هناك مجمعات سكنية مغلقة وجزر
مغلقة ومناطق محرمة الا على البعض ويمنع البعض
فايهما اشد الاسلاك الشائكة أم الاسلاك غير المئية ؟
الكذب ثم الكذب يفسر الكذب لقد هجرنا اعلامهم بالكامل
الاعلام البحريني وصل الى درجة التقزيز والنفرة منه فلم يعد الكثير من الناس سماع اي خبر او تعليق منه
هذا الاعلام يتكلم عن نفسه ويسمع نفسه.
لذلك اقول يا اخ هاني دعهم يتكلمون مع انفسهم.
والناس في واد آخر. لسنا بامعة ولسنا فاضين حتى نسمع او نستمع الى اعلامهم الرخيص في زمن الطفرة المعلوماتية والتي تعطيك انصع المعلومات باسهل واسرع ما يمكن.
اعلامهم للتلميع واحسن من كده ما فيش
البحرين بخير !
أزيد من أربعين سنة والبحرين ماهي بخير
همهم الدنيا
البلد تحترق وهم عمك اصمخ مهرجانات وحفلات ومعارض وكأنهم من كوكب المريخ
بل اسلاك عفى عليها الزمن
من خلال قرائتي لمقالك اخي هاني ارى ان امن البلد واستقراره وازدهاره.
هذه الاسلاك الشائكه اخي هاني سيقتلعها هذا الشعب الصابر الذي اصر على ان يسترجع كرامته وعزته وسلطاته وثراوته من هذه الاسلاك وهذه الاسلاك الشائكه على حسب وصفك لاتعدو كونها انها تريد تاخير وصول الشعب الى مطالبه المشرعه
لا لا البحرين كلش تمام
حبيبي راحت عليك نقاط كثيرة لمناطق عليها أسلاك شائكة
نعم ، نعيش في ساحة حرب وسط الاسلاك الشائكه
اود ان اناقش موضوع الاسلاك الشائكه وما قد تلحقه من أذى بأطفالنا الذين لا يعلمون مدى خطورتها بينما تفكر الداخليه في أمن منتسبيها الاجانب تناست من يسكن أمام هذه الاسلاك الخطيرة فقد وضعت أمام منزلي مباشرة واحاطت بي من كل جهه ولم تترك الا بضعة امتار لدخول السياره وخروجها من مدخل واحد فقط المؤدي للشارع الرئيسي فمنذ امس وانا قلقة على اطفالي واشعر بالخوف واقفلت الابواب وكأني في سجن وعن أي ديمقراطيه يتكلمون واين حقوق الانسان من هذا التصرف؟؟؟؟
البحرين بخير
لا لم تعد البحرين بخير ولا حاجة لتستمع الى الاخبار او تقرا الصحافة لكي تعرف ان البحرين بخير ام لا فقط انظر الى وجوه المواطنين كل صباح انظر الى عيون أطفالهم وهم ذاهبون الى مدارسهم وسترى حجم المعاناة والألم الذي يشعرون به وانت ستعرف اذا كانت البحرين بخير ام لا؟ شعب البحرين بكل طوائفه يعاني من القهر والتمزق ، ويبقى عبدة الدينار وحدهم هم المستفيدون من استمرار الأزمة وتصعيد ها
تسلم هاني
يعطيك العافية مقال رائعة ودائماً متألق
بارك الله فيك
وكثر من أمثالك. أنت قدوة حسنة للشباب البحريني والكبار كذلك.
نحن فخورون بك وبأمثالك وانشاء الله تعالى يتحقق الأمن والأمان ومن غير أسلاك شائكة عبر النطق بالكلمة الصحيحة والصريحة.
مع تحياتي
الكلمة الصريحة
رأيي المتواضع
أشكرك يا أستاذ هاني على المقال
في رأيي أن القرار ليس في ديرتي
مع العلم أنّي أحب أن يكون بحرينيا من بين صفوف الشعب