الحديث عن الديمقراطية في عالمنا العربي يجري بصورة تسويقية، وكأنها سلعة تستخدم لتجميل الواقع المؤلم في بلداننا العربية. أما تفعيلها على أرض الواقع، فذلك يتطلب الكثير وليست هناك جرأة أو جدية في العادة للسير في هذا الاتجاه من قبل الماسكين بمقاليد الأمور.
في 2011 اكتشفت الشعوب ان الميادين هي مكانهم ليتنفسوا حريتهم المسلوبة، وسعوا الى تعديل الموازين وتغيير الأحوال. وعندما قمعت الميادين انتشر الناشطون العرب في الفضاء الإلكتروني وحولوه الى ميدان من نوع آخر. وفي خضم ذلك بقي الحديث الرسمي عن الديمقراطية مستهلكاً يعكس مدى ضعف الإيمان بهذا المبدأ داخل تشكيلات تعيش اليوم صراعًا علنيًا مع المطالبين بالديمقراطية.
العالم العربي يكتظ بعديد من الأمثلة التي نشهد فيها سجالاً ميدانياً على أرض الواقع أو على مواقع التواصل الإجتماعي، ونرى آثار ذلك عند مشاهدة الأخبار يوميًا عبر شاشات الفضائيات عن أخبار بلدان المنطقة التي لا تختلف كثيرًا عن بعضها البعض بل تكاد تتشابه الشعارات والمطالب إلى حد كبير حتى لو اختلفت ظروف كل بلد عن الآخر. وهذه الشعارات التي بدأها شباب تونس وأصبح يكررها ويكتبها الشباب العربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت بدور كبير في نقل وترويج هتافات الحرية والعدالة. ولكن نشهد منذ فترة محاولات لتجيير هذا الصرخات نحو إعطائها صبغة عرقية أو طائفية تفرق المجتمع وتقسمه إلى فرق متناحرة.
لقد وجد الشباب العربي في مواقع التواصل الاجتماعي ضالته في التعبير لأن هذه الأدوات أصبحت بديلاً يعبر فيه عن أفكاره وآرائه التي لا تصل ولا تسمع عبر أية وسيلة بدون خوف، وانتشرت «صحافة المواطنة» وهو ما بدأ يخيف المتوجسين من الديمقراطية. والسبب أنها لا يجب أن تصل تلك الأصوات فذلك قد يؤذي من تتهدد مصالحه عندما تنتشر العدالة الإجتماعية، وحقوق الإنسان، وهي حقيقة تعرفها الشعوب تمامًا لاسيما الشباب الذي أصبح منفتحًا على عوالم وثقافات وحريات وانطلق نحو المستقبل.
وبسبب تردّي الأوضاع السياسية والاقتصادية فقد ملّ المواطن العربي وولدت معها مشاكل اجتماعية كثيرة بسبب تجاهل مطالب الناس على مدى مراحل مختلفة خزنت غليانًا بسبب السلبية التي تعيشها الأنظمة في المنطقة.
إن الصراع بين المطالبين ببقاء الأوضاع الراهنة وأولئك المطالبين بالديمقراطية انتقل من النخبة ومن الدوائر الدبلوماسية الضيقة إلى الميادين العامة.
من هنا لابد من القول إن المرحلة الحالية من بعد الربيع العربي تحولت إلى صحوة حقوق عالمية سلبت لفترة طويلة جداً من مجتمعات المنطقة العربية> وجاءت هذه الصحوة العربية لترفع اسم العرب عالميًا، ووصلت المطالب إلى مسامع الجميع، ما حدا بالرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تخصيص كلمة في مايو / آيار 2011، ومن ثم تخصيص جزء كبير من خطابه في سبتمبر/ أيلول 2011 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للحديث عن انتفاضات الربيع العربي.
أوباما وعد ببداية علاقة جديدة مع العالم العربي، وقال أنه يرغب في رسم خط بين ماضي سياسة أميركا في الشرق الأوسط، ومستقبل هذه السياسة، والميزة هنا في المستقبل هو اختلاف التعامل مع الواقع العربي، ولكن هذا التوجه الذي رفع من اسم أوباما كثيراً بين الشعوب بدأ يصطدم بالمصالح التقليدية.
ولكن الواقع حالياً يختلف عن الماضي عندما كان الصراع بين الديمقراطية والدكتاتورية حديثًا نخبويًّا، وكان خطابًا تستخدمه إسرائيل لتقول إنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط... وهذا تغيّر الآن، فالعرب أصبحت لديهم ريادة في هذا المجال، وحتى إسرائيل نراها الآن تحاول أن تجد خطابًا مختلفًا لجذب تعاطف العالم معها، وهي تنظر إلى ما سطّره الشباب العربي في عدد غير قليل من الدول العربية، وشباب الصحوة العربية فاجأوا العالم في 2011، وهم يعلمون ان هناك من يحاول اختطاف ربيعهم أو تجاهله. ان شباب الصحوة العربية استلهم قيم الحرية وأصبح الآن جزءاً من المعادلة السياسية في المنطقة.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ
الجاهلية لا زالت الابرز
الجهل او الجاهلية لا زالت الصفة الابرز في العالم العربي بالنسبة للعمل السياسية، فكل حزب سياسي يفسر الدمقراطية بتفسيراته الخاصة و بالتالي يزرع الدكتاتورية باسم الديمقراطية .. جهل جهل جهل، و لن نتطور بسبب هذه العقول الجاهلية الدكتاتورية الصغيرة
ما زال البعض في زمن الماضي
يااخت ريم المشكلة في عقول البعض ما زالت ذات تفكير قديم
والمشكلة الاكبر ان هولاء يفكرون هم الأصح والكل على خطآ
يعرفوا الديموقراطية ولكنها تتعارض مع المصالح الخاصة لهم
لذلك هو لا يستطيع إنكارها لذلك تراه يتضاهر بتطبيقها
شعوب وعت وشعوب تحت اللحاف
ايه يا زمن الشعوب بدت تندم على زمن السبات وتريد سباق الزمن لتلحق بركب العالم المتطور وشعوب في سبات عميق كأنما شربت ما جعلها نائمة تحت التخدير فلا تصحوا الا لكي يقودها الراعي وهي نائمة من الحضيرة الى تكسير محلات الناس من دون النظر في عواقب الامور وكيف تنظر لعواقب الامور وكل ما حصلت لها فرصة الافاقة زيدة لها جرعة المخدر فتنام مرة اخرى
حسرة على هذه الشعوب الى متى تظل نائمة ولا تعلم ما يصنع بها وما يراد منها
على كل علات أسرائيل فهي الاحسن في نظر الغرب
أقول حتى نحن يجب ان ندرك انه على كل علات أسرائيل نعترف ان فعلا عدونا أسرائيل فيه قليل من سمات الانسانية اكثر من العربان والاجلاف التى تحكم عالمنا الاسلامي اليوم على الاقل اسرائيل تطبق العدالة لمواطنيها نعم قد لا تحكم بالقسط الدقيق لكنها على اية حال احسن وافضل وانبل من حكام العرب بألف مرة . أقول ياريب "اخواننا الفلسطينيين يحكموا عقولهم ويتصالحوا مع اسرائيل ويدعون كل قوم تعبد الله بما تراه اهل للعبادة ويطوروا مجتمعاتهم نحو الافضل .