قبل 4 أسابيع فقط، بدا أن لقب الدوري الاسباني لكرة القدم في طريقه للعودة إلى النادي الملكي بعدما وسع ريال مدريد الفارق الذي يفصله عن برشلونة أقرب منافسيه على الصدارة إلى 10 نقاط.

ولكن الريال لم يحقق الفوز إلا في مباراتين فقط من آخر 5 مباريات خاضها في مسيرته بالمسابقة ليخسر 6 نقاط غالية في صراع المنافسة على اللقب ويتقلص الفارق مع برشلونة إلى 4 نقاط بعدما نجح برشلونة في الفوز بآخر 9 مباريات خاضها في المسابقة لينعش آماله في الفوز باللقب للموسم الرابع على التوالي.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ماركا» الاسبانية الرياضية «على موقعها بالانترنت، بعد التعادل السلبي لريال مدريد مع ضيفه فالنسيا مساء الأحد أن 79 في المئة على الأقل من قراء الصحيفة يرون برشلونة هو الأوفر حظا الآن للفوز بلقب الدوري الاسباني هذا الموسم.

وقال مدير العلاقات المؤسساتية في ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو: «جدول مبارياتنا صعب للغاية ولكنه الوقت المناسب لنكشف عن قدراتنا. علينا تحقيق الفوز على استاد (فيسنتي) كالديرون يوم الأربعاء. ندرك أننا نواجه منافسا صعبا. مباراة الأربعاء ستكون عصيبة وحاسمة. ستكون مباراة نهائية أخرى بالنسبة لنا».

وقال «ما زلنا في المركز الأول، ومباراة الأربعاء (أمام أتلتيكو مدريد) ستكون جوهرية ومؤثرة في شكل الحالة الذهنية للفريق».

المتعقب لمباريات ريال مدريد في «الليغا» يلمس استعجالاً مبالغاً فيه من الفريق لتحقيق الانتصارات وكأن القلق يخيم على لاعبيه كلما اقتربت ساعة الحقيقة لخوض مباراة «الكلاسيكو» التي بدأ العد التنازلي لضربة بدايتها في الموعد المرتقب يوم 21 نيسان/ أبريل الجاري على إستاد «كامب نو».

فهل تستمر شمعة العاصمة بالذوبان وهي مقبلة على مواجهة عتمة ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد وظلام «الكلاسيكو» أمام الغريم التقليدي برشلونة؟ أم أن طاقة بديلة سيعلن فيها الريال عن أضواء جديدة تكفل له السطوع على قمة الدوري الأكثر إثارة ومتعة في العالم؟