لعلها من المرات القليلة التي يخرج فيها الفريقان الفائز والخاسر في مباراة نهائية وهما في حال عدم رضا على مستوى التحكيم... ذلك ما حدث في نهائي كأس الملك لكرة القدم، إذ وجه الطرفان الرفاع والمحرق أسهم انتقاداتهما نحو الحكم الدولي صلاح العباسي الذي أدار اللقاء وكل منهما أبدى اعتراضه على عدد من القرارات التي اتخذها العباسي، في الوقت الذي لقي فيه العباسي إشادة من جانب المسئولين في الوسط التحكيمي.
ففي الجانب الرفاعي قال مدير الفريق الأول لكرة القدم خالد النعيمي أنه لا يشكك في قدرات وكفاءة الحكام البحرينيين وهم من خيرة الحكام الخليجيين، لكن كانت هناك بعض القرارات التي لم يوفق فيها طاقم التحكيم وتأثر بها فريق الرفاع وأبرزها الشكوك بشأن هدف المحرق الأول من وجود مهاجم المحرق إسماعيل عبداللطيف في موقع تسلل، ثم التغاضي عن طرد مدافع المحرق الذي عرقل المهاجم جامبو المنفرد بالمرمى وهي قرارات تعتبر مؤثرة في سير المباراة لو تم احتسابها، لكن في النهاية قرارات الحكام تحترم وربما تأثر المستوى بأهمية المباراة.
في المقابل، وعلى رغم الفوز بالكأس إلاّ أن مدير فريق المحرق الأول راشد عليوي وجه انتقادات أكثر حدة صوب حكم المباراة صلاح العباسي قائلاً: «في الواقع كان خوفنا الأكبر في المباراة من الحكم العباسي الذي نلاحظ عادة في مباريات المحرق دائماً ما يكون مشدوداً ومتوتراً وينعكس ذلك سلبياً على قراراته لدرجة أننا حذرنا لاعبينا من تعاملهم مع الحكم لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على أعصابهم لما وجدوه من قرارات أغلبها ضد فريق المحرق وحتى عندما كنا متقدمين بهدفين نظيفين في الشوط الأول كان القلق والشد يسيطر علينا كجهازين إداري وفني ولاعبين احتياطيين جراء قرارات الحكم في الكثير من الحالات وحتى مهاجم الفريق حسين علي المعروف عنه الهدوء وعدم الانفعال فقد سيطرته، وحاولنا إخطار الحكم الرابع ومراقب المباراة جاسم محمود عدة مرات وطالبناهم بتوجيه الحكم وتخفيف درجة التوتر التي كان عليها وحرصنا على انجاح المباراة إلى بر الأمان وتفادي وقوع أمور تؤثر على مثالية المباراة لكن دون جدوى وعن تأثير».
... ومندي يشيد بالعباسي
وفي مقابل تلك الانتقادات، أشاد الخبير التحكيمي الدولي جاسم مندي بمستوى طاقم التحكيم الذي أدار المباراة النهائية لكأس الملك بقيادة الحكم صلاح العباسي ومساعديه إبراهيم سبت وعزيز الوادي وذلك على رغم حال عدم الرضا من الفريقين التي طالت بعض القرارات.
وقال مندي: «إن مستوى التحكيم كان جيداً بصورة عامة من حيث قراراته ومتابعته سير اللعب، وأن أبرز اللقطات التي شهدتها المباراة ومنها هدف المحرق الأول الذي سجله إسماعيل عبداللطيف والذي لم يكن من حالة تسلل لأنه انطلق من خلف مدافع الرفاع المرزوقي، فيما لم تكن الكرة التي لعبها مهاجم المحرق حسين «بيليه» واصطدمت بيد مدافع الرفاع داود سعد ضمن الحالات التي تحتسب عليها ضربات الجزاء لأن يد اللاعب لم تبحث عن الكرة، أما الحالة الثالثة التي انفرد بها مهاجم الرفاع جامبو وتعرض لإعاقة من قبل مدافع المحرق محمد مصطفى فكان الإنذار الأصفر كافياً لمصطفى وليس الطرد لأن المهاجم لم يكن منفرداً بصورة كاملة ووجود مدافع محرقاوي آخر يغطي».
ورأى مندي أنه كان يفترض بالحكم صلاح العباسي عدم إيقاف اللعب من أجل توجيه إنذار أصفر إلى حارس المحرق الاحتياطي أشرف وحيد وأنه كان الأفضل توجيه الإنذار خلال فترة توقف اللعب أو الإيعاز للحكم الرابع بالتعامل مع الحارس.
أكد نائب رئيس نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أنه كان واثقا لدرجة كبيرة بفوز الفريق الأول لكرة القدم على الرفاع في المباراة النهائية لكأس الملك التي أقيمت أمس الأول، مشيداً بالروح العالية التي ظهر عليها اللاعبين منذ بداية المباراة حتى النهاية، وأوضح بأن مدرب الفريق الوطني الشاب عيسى السعدون من المدربين الطموحين والمميزين الذين يمتلكون قراءة جيدة للمباريات.
وقال في تصريح له بعد المباراة لـ «الوسط الرياضي»: «قدم الفريق مستوى مميزا، كانت المباراة صعبة وقوية، الرفاع ظهر بصورة ممتاز، الفريقان كانا يستحقان الفوز وهما فائزان بوصولهما للمباراة النهائية، الرفاع تفوق على المحرق في مباراتي الدوري في القسمين الأول والثاني وأعتقد أن ذلك كان دفعة للاعبي المحرق بتعويض ما فاتهم وأعتقد أيضاً أن مباراة الأمس لم تكن ثأرية بحجم ما كنا نطمح بالمحافظة على الكأس الغالية».
وأضاف «تعتبر بطولة كأس الملك أثمن وأغلى البطولات المحلية كونها تحمل اسم عاهل البلاد، الفريق المحرقاوي دخل المباراة من أجل الفوز وحده ولم ينظر للثأر من الرفاع الذي قدم عرضا مميزا».
وتابع «صحيح أن الرفاع سيطر على غالبية فترات الشوط الثاني لكن الأهم من يفوز، مباريات الكؤوس لا تعترف بالمستوى إطلاقاً، حققنا البطولة التي كنا نسعى للمحافظة عليها ونحن راضون تماماً على أداء الفريق وكانت الابتسامة عريضة على الجماهير المحرقاوية الكبيرة التي حضرت المباراة ووجودها كان الدافع الحقيقي لفوز المحرق».
وواصل حديثه بالقول: «تركيز الفريق الآن سينصب نحو بطولتي الدوري المحلي والبطولة الخليجية، مازالت الآمال موجودة للحصول على لقب الدوري والمحافظة عليه، صحيح أن الفارق 5 نقاط لكن ذلك لا يعني بأن البطولة حسمت لصالح الرفاع، أمام المحرق والرفاع مباريات قوية ولابد على الأحمر أن يظهر بالصورة المطلوبة وتحقيق النتائج التي تضعه في المنافسة وجميع الاحتمالات مفتوحة سواء فوز الرفاع في مبارياته المقبلة أو فوز المحرق في مبارياته المقبلة إضافة إلى سقوطهم وهو أمر وارد تماماً».
وعن البطولة الخليجية قال: «طموحنا الحصول على البطولة ولم نشارك من أجل المشاركة فقط، تأهلنا للدور الثاني وهذا الأمر كان معروف في ظل المستوى الجيد الذي قدمه الفريق، البطولة قوية ونحن قادرون على الفوز بها شريطة تقديم مستوى أفضل في المباريات المقبلة، أتمنى أن نوفق ونحصل على اللقب الذي نسعى للوصول إليه».
وتحدث نائب رئيس المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن المدربين الأجانب والوطنيين، وقال: «الأجنبي والمحلي يمتلكان مزايا متنوعة، الفترة الماضية أثبت المدرب الوطني نجاحه، وأود أن أشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها مدرب فريق المحرق عيسى السعدون الذي عمل بكل طاقته وأثمر عمله بالحصول على بطولة كأس الملك»، مهنئاً رجالات المحرق على هذا الإنجاز الجديد الذي أعطى المحرق النجمة الـ 16 لكأس الملك، وختم حديثه بالقول: «أشكر جميع جماهير المحرق على تلبيتها الدعوة والوقوف خلف الفريق، وأود أن أشيد بلاعبي المحرق الذين قدموا أداء رائعا في المباراة وأتمنى لهم التوفيق في مشوارهم المقبل».
أشاد مدرب فريق الرفاع الكروي الأول مرجان عيد بالمستوى الجيد الذي قدمه فريقه على رغم الخسارة بثلاثة أهداف لهدف في المباراة النهائية، مشيراً إلى أنه لا يستحق الخسارة بهذه النتيجة قياساً بمجريات المباراة.
وقال مرجان: «قدّم الفريق مستوى جيدا خلال المباراة وخصوصاً في الشوط الثاني وأشكر اللاعبين على عطائهم وجهدهم الكبير وإصرارهم على تعديل النتيجة حتى النهاية لكن هذه كرة القدم الأهداف والأخطاء هي التي تحسم النتائج وليس المستويات الجيدة».
وانتقد مرجان حكم المباراة وخصوصاً في هدف المحرق الأول الذي يعتبر مشكوكاً في صحته لأنه جاء عن طريق تسلل واضح، كما أنه كان من المفترض طرد مدافع المحرق بسبب عرقلته اللاعب جامبو المنفرد لكن الحكم فضّل إعطائه بطاقة صفراء بالرغم من كونه المدافع الأخير!».
وأكد مدرب الرفاع مرجان عيد أن خسارة الكأس يجب ألا تهز الفريق ومعنوياته وسيسعى إلى العودة القوية نحو تعويض هذه الخسارة بحسم لقب الدوري الذي يتصدره حالياً بالإضافة إلى التأهل إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال الخليج.
لا وقت في الرفاع للبكاء على خسارة الكأس، ولا مجال للإفراط في فرحة الفوز بالمحرق، إذ تنتظر الفريقين مواجهتان جديدتان في صراعهما الثاني الموسم الجاري على بطولة الدوري من خلال مواجهة المحرق مع غريمه التقليدي الأهلي، فيما سيواجه البسيتين الثالث في مواجهتين ساخنتين بعد غدٍ (الخميس) ضمن الجولة الثانية عشرة للدوري.
ويسعى القائمون على الفريق الرفاعي على تجاوز آثار خسارة الكأس سريعاً وإعادة تهيئة الفريق وخصوصاً من الناحية النفسية وتأكيد الثقة في اللاعبين وتحفيزهم لوضع تركيزهم وثقلهم الفني والمعنوي في المباريات المقبلة في الدوري من أجل المحافظة على الصدارة حتى النهاية وبفارق 5 نقاط الفاصلة عن منافسه المحرق واصطياد أمله الأخير في حصاد الموسم.
وخضع الفريق الرفاعي إلى الراحة يوم أمس اثر خوضه نهائي الكأس أمس الأول على أن يستأنف تدريباته اعتبارا من اليوم لمواجهة البسيتين المتوقع أن تكون صعبة وخصوصاً في ظل خسارة الرفاع للكأس وكذلك موقف البسيتين في المركز الثالث وتقلص الفارق بينهما إلى 9 نقاط الأمر الذي يجعل من هذا اللقاء «عنق زجاجة» يسعى الرفاعيين إلى تجاوزه للانطلاق من جديد.
من جانبه، يستأنف المحرق تدريباته اليوم بعدما خضع إلى الراحة أمس استعداداً للقاء الأهلي الذي ينظر إليه المحرقاوية باهتمام من أجل الاستمرار في مشوار المنافسة، إذ أكد القائمون على الفريق العمل الجاد على عدم العيش طويلاً تحت أجواء فرحة الكأس.
أرجع مدير فريق الرفاع الكروي خالد النعيمي خسارة فريقه في نهائي الكأس إلى عوامل مختلفة أبرزها سوء بعض القرارات التحكيمية المؤثرة وكذلك حال الارتباك التي كان عليها فريق الرفاع في الربع الساعة الأول من المباراة والأخطاء التي وقع فيها الفريق.
وقال النعيمي: «أعتقد أن ما حدث في النهائي جسّد حال كرة القدم التي لا تعترف سوى بتسجيل الأهداف وليس بالفريق الأفضل في المستوى، إذ يحسب للمحرق استثماره الأخطاء التي ارتكبها فريقنا وسجل منها أهدافه الثلاثة، فيما لم يوفق الرفاع في ترجمة أفضليته في أغلب فترات المباراة وخصوصاً في الشوط الثاني الذي كان يفترض فيه قلب مجريات المباراة لولا سوء التوفيق، وأعتقد أن فريقنا لا يستحق الخسارة قياساً بمجريات اللعب».
وأضاف «لا أعلم ماذا حدث للفريق في بداية المباراة وربما تأثر الفريق بالهدف الأول المبكر والذي أصابه بالارتباك لكن تدريجياً دخلنا أجواء المباراة بعد الهدف الثاني نهاية الشوط الأول ومن ثم فرضنا تفوقنا المطلق على الشوط الثاني وسجلنا هدفاً وسنحت لنا فرصاً لم نوفق فيها». وعن تأثير خسارة الكأس على وضع الفريق في الدوري، قال النعيمي: «إن البطولتين مختلفتان والفريق سيضع كامل ثقله حالياً في مباريات الدوري وسيعمل من اليوم على نسيان آثار الخسارة وتصحيح الأخطاء ليدخل الفريق بقوة في مبارياته المقبلة إذ سيستأنف تدريباته اليوم استعداداً للقاء البسيتين، ونعد الرفاعيين بظهور أفضل للفريق في مبارياته المقبلة في الدوري».
العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ
الحكم ما توفق كلششش
الحكم اثر على الفرقين بكل دقيقه يصفر على اقل اشتراك
وبرايي كان طرد على مدافع المحرق على خط 18
وبرايي كان فاول للمحرق داخل منطقه الجزاء لانه مدافع الرفاع رجع الكره للحارس ومسكها بيده
وكانت بعد انطلاقه لرنغو خطف الكره من داود سعد
وكان بيعكسها لكن الحكم حسبها فاول واهي مافيها شي كلششش
وغير باقي الاخطاء
رياضي
من ينتقد الحكم وبالخصوص الذين يهمهم الامر فالمحرقي حذر لاعبيه قبل المباراه من ردة فعل الحكم وكانهم داخلين وفي عيونهم وفكرهم التركيز على اخطاء الحكام وكان الحكام لاتوجد لديهم اخطاء فلهذا اللاعب يترك اللعب ويتجه فكره للحكم, هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لم يتطرق احد لارضية الملعب والتي تاخذ من جهد اللاعبين الكثير وتزيد من نرفزتهم, فعليه لنربي لاعبينا على الصبر واللعب تحت ضغط الحكام والجماهير والصحافه واي كان له في شان الرياضه قالها ملك العرش بيليه ارى فقط 22 في الملعب 22 لاعبا
لاغير
كل مكان مجاملات ذبحتونا
الله يهديك يامندي الانفراد صريح واضح على خط الـ 18 مو بعيد عن الهدف . ومدافع المحرق اتي بعد سقوط مهاجم الرفاع على الارض