العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

«الذيب» حسم الكأس بـ «النيران وروح الذئاب»... و«الأسود» بلا أنياب

المحرق كسب «الصراع الأول» والختام أعاد ذكريات النهائيات المثيرة

المحرق، الرفاع - المحرر الرياضي 

09 أبريل 2012

كسب فريق المحرق الصراع الأول مع منافسه وغريمه فريق الرفاع في الموسم الكروي الجاري بانتزاعه كأس الملك لكرة القدم للمرة السادسة عشرة والمحافظة على لقبه، ليتبقى الصراع الثاني الأخير على لقب الدوري الذي سيستأنفه الفريقان بعد غدٍ (الخميس) إذ يتصدر الرفاع الترتيب وسط مطاردة محرقاوية على بعد الجولات الثماني الأخيرة من مشوار الدوري.

ونجح «الذيب» المحرقاوي في استخدام سلاح «خبرة النهائيات» وروح البطولات التي يتميز بها لاعبو المحرق على مختلف الأجيال ليحسم به الموعد النهائي للكأس الملكية على حساب غريمه الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة النهائية المثيرة التي أعادت ذكريات رائعة إثارة وجماهيرية افتقدتها مبارياتنا النهائية في المواسم الأخيرة.

ولم يكن السيناريو الذي جاء به اللقاء النهائي متوقعاً للكثيرين سواء من المحرقاوية أو الرفاعيين وحتى المحايدين وخصوصاً في البداية المحرقاوية الهجومية المباغتة القوية والتي بدا خلالها «الذيب المحرقاوي» كمن استحضر «روح الذئاب» ليفرض أسلوبه وتفوقه على مجريات الشوط الأول والذي رسم الكثير من مؤشرات الفوز المحرقاوي وحسم الأمور على طريقة «المعارك» بأن تكون الضربة الأولى نصف المعركة!

المحرق انتهج أسلوب المباغتة و»المكر الكروي» الذي تجيده «الذئاب» في مواجهة فرائسه وهو ما طبقه بحذافيره منذ البداية التي أسفرت عن تسجيل هدفين سريعين في الربع الساعة الأول عبر هدافه الدولي إسماعيل عبداللطيف الذي تحول في هذه المباراة إلى سهم في طريقة تعامله مع الكرتين اللتين جاء منهما الهدفان، ففي الأول انطلق هارباً كالبرق من خلف دفاع الرفاع والانفراد والتسجيل، وفي الثاني دخل في سباق مع المدافع الرفاعي عبدالله المرزوقي وأجبره على التسجيل خطأ عندما حاول إبعاد الكرة من أمام «السهم» لكن الكرة شقت طريقها نحو الشباك الرفاعية بطريقة غريبة!

الخطأ بألف وحكاية المرزوقي

وفي المواجهات الحاسمة يكون الخطأ بألف وأحياناً لا يغتفر و»فرقة الذئاب» استثمرت الكثير من الظروف لكسب معركة الكأس وأبرزها أسلوب «النيران الصديقة» التي أطلقها مدافعو الرفاع المرزوقي وداوود سعد بالخطأ في مرمى فريقهما في الهدفين الثاني والثالث فكان ذلك كافياً لترجيح كفة «الذئاب» في انتزاع الكأس على رغم حال التراجع الاضطرارية التي أصابت المحرق في الشوط الثاني والتي كادت توقع «الذئاب» في قفص «أسود الحنينية» التي صحت في الشوط الثاني بعد سبات عميق طيلة الشوط الأول دفاعياً وهجومياً ولأسباب وأخطاء دفاعية وتكتيكية وغياب مفاتيح اللعب والخطورة الرفاعية عن الخدمة فدفعت من خلاله الثمن باهظاً لأن الفريق دخل الشوط الثاني بما يشبه سباق مع الزمن وعلى رغم تقديمه شوطاً فنياً متميزاً هو من أفضل أشواطه الموسم الحالي إلاَ أنه افتقد إلى النهاية السليمة وأصبحت «أسود الحنينية» دون أنياب هجومية بعدما عجزت عن استثمار وتفعيل سيطرتها الميدانية طيلة الشوط وخصوصاً بعدما احتفظ مدربه بـ «الأسد النشيط» عبدالرحمن مبارك على كرسي الاحتياط حتى اللحظات الأخيرة فكان نصيب الفريق هدفاً وحيداً برأس مدافع المرزوقي الذي تحول إلى «حكاية مثيرة للجدل» في النهائي بتسجيله هدفين لفريقه وفي مرماه.

وبعد انتهاء «الجولة الأولى» من صراع الذئاب والأسود في الموسم الجاري لصالح الذئاب فإن الأنظار ستتجه نحو «الجولة الثانية» عبر صراع النفس الطويل نحو لقب الدوري.


المايسترو الغيور... خليفة بن سلمان:

المحرق أكد عراقته... وجماهيره كانت وفية وطلال تألق

أشاد النجم الكروي المحرقاوي الفذ السابق المايسترو الشيخ خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة بالأداء الرجولي الجاد الذي قدمه فريق نادي المحرق لكرة القدم في مباراته المهمة والحاسمة والمرتقبة في نهائي مسابقة كأس الملك المفدى لكرة القدم للموسم 2011/2012 والتي أقيمت يوم أمس الأول (الأحد) باستاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.

وقال: «إن أداء المحرق أهّله بجدارة للفوز والاحتفاظ بأغلى الكؤوس على رغم أن المحرق كان يواجه تحديا صعبا قبل المباراة، إذ واجه غريمه ومنافسة العنيد فريق الرفاع متصدر دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم والذي حقق الفوز على المحرق ذهابا وإيابا في الدوري لكن المحرق استعاد هيبته وتوازنه ورد اعتباره بالفوز الأغلى».

وأضاف النجم المحرقاوي السابق خليفة بن سلمان «إن الانضباط التكتيكي والهدفين المبكرين ساعدا وأسهما في فوز المحرق وتفوقه وخصوصا بالشوط الأول».

وأشار خليفة بن سلمان إلى أن لاعبي المحرق وجهازه الفني أحسنوا التعامل مع المباراة وكانت جماهير المحرق كعادتها عند الموعد وفي مستوى المسئولية حضورا وتفاعلا ودعما لفريقها.

وهنأ الشيخ خليفة بهذه المناسبة رفيق دربه الرئيس السابق لنادي المحرق الشيخ حمد بن أحمد آل خليفة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق ولاعبي الفريق البطل والجهاز الفني والإداري وجماهير وعشاق نادي المحرق.

كما أبدى إعجابه الشديد باللاعب الدولي السابق نجم الرفاع المتألق الكابتن طلال يوسف وقال إنه من أبرز نجوم المباراة وذكرني بمستواه المتميز الرفيع، وأضاف «ننتظر منه المزيد».


مدير فريق المحرق عليوي مؤكداً أنه توقع الفوز:

تفوقنا على الرفاع والحكم وحديث الرئيس للاعبين في «الغرفة» حفزهم

أكد مدير فريق المحرق الكروي الأول راشد عليوي أن المحرق تفوق في النهائي على فريق الرفاع وكذلك على حكم المباراة صلاح العباسي الذي لم يكن موفقاً بقراراته العكسية التي كانت أغلبها ضد فريق المحرق.

وقال عليوي: «بالنسبة إلى الفوز فكان هناك تفاؤلاً في أوساط الفريق يساورنا قبل المباراة وظهر من بوادر عدة كانت محيطة بالفريق قبل المباراة من خلال روح وإصرار وحماس اللاعبين وحتى قبل ساعتين من المباراة حضر رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي إلى اللاعبين وتحدث معهم في غرفة الملابس وحفزهم وبعدها تحدث معي وذكرت له بأنني متفائل لثقتي في الفريق وذلك انعكس على أداء الفريق في الربع الساعة الأول والذي نجح من خلاله الفريق تسجيل هدفين خاطفين كانا لهما الدور المؤثر في حسم مجريات المباراة بصورة كبيرة».

وأضاف عليوي «في الشوط الثاني كان من الطبيعي تراجع الفريق نظراً لتقدمه بهدفين ونفسياً يشعر اللاعب بميله إلى المحافظة على تقدمه أكثر من تسجيل أهداف أخرى على رغم أن هناك تعليمات من المدرب بعدم التراجع الكبير بالإضافة إلى الإرهاق الذي أصاب بعض لاعبي الفريق جراء المجهود الكبير الذي بذله في الشوط الأول وتحديداً ثنائي الهجوم حسين علي وإسماعيل عبداللطيف، كما لا ننسى أن فريق الرفاع وضع كامل ثقله في الشوط الثاني وعزز مدربه خط وسط بإشراك حسين سلمان فأصبح وسطه قوياً ومن ثم أشرك عبدالرحمن مبارك وشعرنا بنوع من القلق في اللحظات الأخيرة لكن الحمد لله أن تماسك فريقنا وتألق الحارس عبدالله الكعبي في التصدي لكرات خطيرة».

وأشار مدير فريق المحرق إلى أنه فريقه بدأ التفكير في لقاء الأهلي المهم الذي سيقام يوم بعد غدٍ (الخميس) في الدوري وذلك منذ لحظة استلامنا الكأس ونزولنا من المنصة، إذ بدأ حديثنا مع اللاعبين بشأن المرحلة المقبلة من الدوري الذي أصبح هدفنا المقبل في مواصلة مشوارنا بالقوة نفسها ويجب تحقيق الانتصارات للاستمرار في المنافسة حتى النهاية وخصوصاً أن المباريات المتبقية ستكون أشبه بطريقة الكؤوس لأن جميع الفرق عدا ثلاثي المقدمة الرفاع والمحرق والبسيتين، ويواجهها خطر الهبوط نظراً إلى تقارب النقاط بينها.

وقال: «بالنسبة إلى ضيق الوقت بين نهائي الكأس ومباراة الأهلي في الدوري فإن فريق المحرق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين المتقاربين في المستوى ويمكن من خلالها المدرب توزيع اللاعبين وإراحة اللاعبين المرهقين والمصابين».


أحمد بن محمد يهنئ المحرق بالفوز بكأس الملك

هنأ رئيس الاتحاد البحريني للتنس سمو الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة فريق المحرق بمناسبة تحقيقه لقب كأس الملك لكرة القدم في اللقاء الختامي الذي جمعهم بنادي الرفاع مساء يوم الاثنين الماضي، مؤكداً أن هذا الفوز جاء بجدارة واستحقاق بعد أن قدم الفريق مستويات متميزة طوال مباريات المسابقة أهلته إلى تحقيق المسابقة الأغلى.

وأشار سموه إلى أن الرعاية الكريمة التي حظيت بها كرة القدم البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على مر السنين وخصوصاً في ظل القفزات الكثيرة التي تحققت والمكانة التي باتت تحتلها مملكة البحرين على الساحة الكروية الدولية، وليس كرة القدم فحسب، فالملك يقدم دعماً كبيراً إلى جميع الرياضات والبطولات والمسابقات سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وأضاف سموه بأن بطولة كأس الملك المفدى لكرة القدم ظلت محط أنظار الأسرة الرياضية البحرينية التي تابعت عبر تاريخها الحافل مشواراً طويلاً من التنافس الشريف بين مختلف الأندية الوطنية للظفر باللقب الغالي، مهنئاً رئيس مجلس إدارة نادي المحرق سموه الشيخ أحمد بن علي آل خليفة وجميع أعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي النادي ولاعبي الفريق الذين قدموا بدورهم روحاً عالية وأداء بطولي وكل من ساهم في إنجاح هذا المحفل الرياضي من أجل إخراجه بالصورة اللائقة وبما يليق بالاسم الغالي الذي تحمله.


سعيد: كنت واثقا من الفوز والجماهير لعبت دورا إيجابيا

أعرب لاعب وسط المحرق سيدضياء سيدسعيد عن سعادته الكبيرة بتحقيق المحرق بطولة كأس الملك بالفوز على الرفاع في المباراة النهائية، مؤكداً أن التتويج جاء بعد جهد كبير من اللاعبين والجهازين الفني والإداري وإدارة النادي التي تكون دائماً اليد اليمنى للفريق وتقف وراءه، وأوضح بأن الفريق قدم عرضا مميزا في المباراة واستحق الخروج بالفوز على حساب الرفاع على رغم أن الأخير قدم مستوى مميزا. وقال سعيد: «عندما تتقدم بهدفين نظيفين فهو أمر طبيعي أن يكون الخصم مهاجم، وربما يكون الرفاع الأكثر سيطرة والجميع يتفق على ذلك لكنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى المحرق عدا في بعض الكرات الثابتة التي كان لها الحارس المتألق الشاب عبدالله الكعبي بالمرصاد». وتابع «الفوز يكون لمن يستثمر الفرص، استثمرنا الفرص وسجلنا الأهداف، مخطئ من يقول بأن الحظ لعب دور بتسجيل الأهداف، نحن نحاول وتوفقنا في المحاولات».

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً