العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

سعادتي كبيرة بدخول التاريخ وأفتخر بقيادة المحرق للألقاب

بعد التتويج باللقب الغالي وتحقيقه إنجازه الشخصي الثاني... السعدون:

نجح المدرب الوطني الشاب عيسى السعدون في قيادة المحرق للتتويج بلقب كأس الملك ليحقق إنجازه الشخصي هو الثاني في مشواره التدريبي بعد إنجازه الأول والمتمثل في قيادة الفريق للقب بطولة الدوري في الموسم الماضي.

وأكد السعدون خلال حواره مع «الوسط الرياضي» سعادته الكبيرة بالتتويج بلقب كأس الملك مع الفريق كأول بطولة ملكية تحت قيادته ليضيفها للإنجاز السابق بقيادته الفريق لتحقيق بطولة الدوري في الموسم الماضي، وأشار السعدون إلى أن المباراة النهائية مع الرفاع كانت مليئة بالندية والإثارة والفريقان قدما أفضل المستويات هذا الموسم.

وأثبت السعدون بقيادته المحرق قدرته وكفاءته التدريبية على رغم إصراره وتفضيله أنه يكون مدربا مؤقتا للفريق، مشيرا إلى تمسكه برأيه حتى الآن بضرورة التعاقد مع مدرب محترف ومتفرغ تفوق قدراته وإمكاناته التدريبية نجوم الفريق من أجل إضافة وترك بصمة تدريبية وتطويرية على اللاعبين.

وأوضح السعدون أن المحرق دخل المباراة وهو واقع تحت ضغط معنوي ونفسي كبيرين نتيجة الظروف التي سبقت المباراة سواء الانتقادات التي وجهت إلى بعض اللاعبين أو خسارة الفريق أمام الرفاع في مواجهتي الدوري وكذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي رافق المباراة.

في البداية ما هي انطباعاتك بعد التتويج؟

- بالتأكيد السعادة والفرحة لا تسعني وخصوصا أنني أرى الفرحة تعم جميع الجماهير ومنتسبي النادي، وهو ما نسعى إليه دائما، وتعودنا عليه في نادي المحرق، وشعوري لا يوصف بتحقيق اللقب للمرة الأولى كمدرب.

ماذا يعني لكم اللقب على المستوى الشخصي؟

- سعيد بالإنجاز لأنه سيبقى من خلال تدوين اسمي في التاريخ كمدرب قاد المحرق لتحقيق هذا اللقب، وهو أمر يفخر به أي مدرب ويسعى لتحقيقه.

وكيف رأيت المواجهة النهائية مع الرفاع؟

- قدّم الفريقان مستوى فنيا يليق بالكرة البحرينية، وقدما مباراة مثيرة مليئة بالندية وهي من أفضل المباريات هذا الموسم من الجانب الفني، ودخلها المحرق في ظروف صعبة وخصوصا على الصعيد النفسي والمعنوي نتيجة الضغوط الكبيرة التي واجهها اللاعبون سواء من خلال الانتقادات التي وجهت إليهم فيما يتعلق بأنهم كبار في السن وأن صلاحياتهم الفنية انتهت، أو من خلال ضغط المباريات، بالإضافة إلى خسارة الفريق من الرفاع في مباراتي الدوري، وجميع هذه الجوانب ولدت شعورا بالضغط النفسي والمعنوي على اللاعبين.

وكيف تعاملت مع المباراة؟ وبمعنى آخر ما هو الأسلوب الذي اتبعته للخروج بالفوز والوصول للقب؟

- اعتمدنا على أسلوب لعب نستفيد من خلاله من نقاط القوة في صفوفنا وخصوصا فيما يتعلق باللعب على الأطراف، بالإضافة إلى حرصنا على الاستفادة من نقاط الضعف الموجودة في الرفاع وتحديدا التركيز على العمق بوجود فراغات وثغرات بين قلبي الدفاع آدم والمرزوقي، بالإضافة إلى التنظيم الدفاعي الجيد للفريق كان له دور في خروجنا بالفوز، ولا أنسى أيضا الدور الكبير الذي لعبه حارس المرمى عبدالله الكعبي الذي كان نجم المباراة بلا منازع.

ما هي أصعب اللحظات التي مرت عليك في المباراة؟

- الدقائق الخمس الأخيرة والوقت المحتسب بدل الضائع هي أصعب لحظات المباراة وخصوصا مع معاناة بعض اللاعبين من تقلص عضلي مثل وليد الحيام وجمال أبرارو، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو الرفاع نتيجة اندفاعهم الكبير نحو مرمى الكعبي، ولكن بفضل التركيز الكبير للاعبين وتنظيمهم الدفاعي الجيد تمكنا من الحفاظ على النتيجة.

أثار استبعادك من أرضية الملعب بعض علامات الاستفهام وخصوصا مع التوتر الذي كنت عليه، ما يجعلك مدربا مشاغبا في نظر الكثيرين، فما هي قصة استبعادك؟

- لم يصدر مني ما يستدعي استبعادي، فأنا قمت بالاحتجاج على أحد قرارات الحكم العباسي بأن الكرة لصالح فريقي، وكل ما قلته «حرام عليك»، وأنا احترم قرار الحكم الرابع جميل جمعة، وبشكل عام المباراة كانت مشدودة وظهرت العصبية والتوتر من الجميع نظرا لحساسيتها وأهميتها، ومثل هذه الأمور تحدث في المباريات.

التتويج باللقب الأول هذا الموسم، هل نستطيع تسميته بأنه مفتاح للوصول للقب الدوري؟

- لقب الدوري مازال موجودا في الملعب، وربما تتويجنا باللقب يشكل إضافة معنوية ونفسية للاعبين للحفاظ على آمالهم في المنافسة، وسنقاتل وسنبذل أقصى ما نستطيع للبقاء ضمن دائرة المنافسة، وسنعمل لتشكيل ضغط كبير على الرفاع من خلال تحقيق الانتصارات ومواصلة طريقنا ومشوارنا.

نجاح الفريق في التأهل للدور الثاني من البطولة الخليجية على رغم بقاء مباراتين له، ماذا يشكل لك ذلك؟ وهل ستستفيد منه في الجانب الفني؟

- بكل تأكيد تأهلنا في البطولة الخليجية وبصدارة المجموعة سيمنحنا فرصة أكبر لمنح الفرصة لجميع اللاعبين الذين لم يخوضوا المباريات السابقة، والهدف من ذلك منح اللاعبين فرصة أكبر من الراحة الإيجابية في ظل ضغط المباريات المتوقع خلال المرحلة القادمة، ومباراتا الجهراء وفنجا في الخليجية ستكونان مجرد تحصيل حاصل وهو ما سيمنحنا فرصة أكبر للتركيز على بطولة الدوري.

عند تسلمك مهمة قيادة المحرق أكدت أنك تفضل أن تكون مدربا مؤقتا، فهل ما زلت عند كلامك؟.

- نعم... مازلت أصر على كلامي، فالمحرق يحتاج مدربا كبيرا يملك سيرة ذاتية عالمية ويملك قدرات وإمكانات تفوق ما يملكه اللاعبون، ويكون متفرغا ومحترفا يستطيع إضافة بصماته على الفريق ويطور من قدرات اللاعبين، وأيضا وجود المدرب المحترف سأستفيد منه شخصيا لأني بطبيعة الحال مازلت أسعى للتعلم والاستفادة من خبرات الآخرين، وهذا ليس تقليلا من قدراتي ولكنه أمر منطقي وواقعي بأن المدرب مهما وصل إليه من مستوى فإنه يسعى إلى التعلم بكل ما هو جديد في عالم التدريب.

وكيف تقيم تجربتك ومشوارك التدريبي؟

- هناك الكثير من المحطات التي رافقت مسيرتي، ولكن خلال الـ 10 شهور الماضية كانت بمثابة اختبار جاد تعلمت منه الكثير، ونجاحي في قيادة الفريق وتحقيق إنجازين في هذه الفترة يمثل لي مصدر فخر واعتزاز وهما إنجازان شخصيان تحققا بفضل الوقفة الكبيرة من مجلس إدارة النادي وعلى رأسهم الشيخ أحمد بن علي، بالإضافة إلى بقية الجهازين الإداري والفني بقيادة راشد عليوي، وكذلك يوسف الجار، وعلي جعفر ومدرب الحراس واللياقة وهم الجنود المجهولون الذين يعملون ليلا ونهارا لمصلحة الفريق.

وجود نخبة من النجوم واللاعبين الكبار في صفوف الفريق، هل يشكل ذلك مشكلة لك في اختيار التشكيلة؟ وكيف تتعامل مع نجومية اللاعبين؟، وهل هناك قبول وارتياح منهم لاختياراتك؟

- سبق أن أكدت أن تعاملي وأسس اختياراتي للتشكيلة قائمة على عدة جوانب فنية، بالإضافة إلى جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية وعطائهم داخل أرضية الملعب، ومن جانب آخر أرى أن كثرة النجوم واللاعبين في الفريق لا يمثل لي أي مشكلة بل هي نقطة إيجابية تصب لصالحه وأي مدرب يرتاح من وجود هذه النخبة من اللاعبين، ولكن ما يزعجني هو اختيار اللاعبين البدلاء فالجميع في مستوى واحد ومتقارب ويملكون الكثير ليقدموه للفريق، وعن تقبل اللاعبين بالتأكيد هناك تجاوب منقطع النظير من الجميع بل هناك مساهمة ومساعدة اتلقاها منهم.

كلمة أخيرة

- أشكر كل من ساهم في الحفاظ على لقب كأس الملك وعلى رأسهم إدارة النادي بقيادة الربان الشيخ أحمد بن علي، وأقدم شكري أيضا لجماهير النادي العريضة والوفية بقيادة سعد محبوب، ووقوفها مع الفريق في الفوز والخسارة هو ما يجعلنا نعمل على إسعادها بتحقيق الانتصارات والبطولات.

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً