العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

لماذا يستهدفون نبيَّنا ومقدساتنا؟!

محمد علي الهرفي comments [at] alwasatnews.com

كاتب سعودي

صراع الحق والباطل لن يتوقف، ولكن أن يكون هناك صراع بين الإسلام وخصومه من غير المسلمين أمر أفهمه، ولكني لا أستطيع أن أفهم كيف يستسيغ مسلم - أياً كان مذهبه - أن يسيء لنبي الإسلام - أحياناً - ولصحابته وأزواجه أحياناً أخرى!

الصهاينة أساءوا لرسولنا الكريم في تلفزيونهم وفي قناته العاشرة، والهولنديون سمحوا بالرسوم المسيئة ومثلهم مجموعة من الدول الأوروبية وحجتهم في ذلك أن بلادهم مع حرية الرأي وبالتالي فهي لا تستطيع أن تمنع هذه الرسوم! لكن هذه الحرية المزعومة تمنع وتعاقب كل من ينكر المحرقة اليهودية أو يقلل من عدد المحروقين التي يزعمها الصهاينة! كما أنها تمنع - أيضاً - أي رسوم تسخر باليهود ومعتقداتهم! وقبل أشهر سنّت فرنسا قانوناً يعاقب من ينكر إبادة الأتراك للأرض! وهكذا يصبح واضحاً أن الاتكاء على الحرية عند الإساءة للمسلمين ومعتقداتهم لا صحة له! فالحرية لا تكون مقصوصة بالجناح؛ تستهدف أمة دون أخرى وديناً دون آخر. كما أن الحرية لا تعني الإساءة لكل المسلمين في العالم.

أعتقد أن هناك حرباً ثقافية ودينية تشنها بعض دوائر الغرب ضد المسلمين وعقائدهم، كما أعتقد أن الاستنكار لا يكفي وحده! لابد من اتخاذ خطوات عملية لإيقاف هذه الإساءات وبالطرق المشروعة وما أكثرها!

تطاول بعض المسلمين على رسولنا - الكريم - وبعض الرموز الإسلامية قد يكون تأثراً بما فعله الغرب، وقد يكون بحثاً عن شهرة من أسوأ وأضيق أبوابها، لكن بعض الساقطين - خلقاً وفكراً - يرون أن الوصول إلى الشهرة هدف بحد ذاته مهما كانت السبل الموصلة إليه!

بعض السعوديين أساءوا لرسولنا الكريم بصورة بشعة، وأحدهم أعلن تنصره، ومثلهم بعض الكويتيين حيث أساء بعضهم للرسول الكريم والبعض الآخر لزوجته «عائشة» أم المؤمنين، أما أحد دعاة السعودية المعروفين قد نسب للرسول - عليه السلام - أنه ربما باع الخمر أو أهداه! لكنه بادر بالاعتذار عن هذا القول، وليته كان أكثر حرصاً على أقواله فلم يقل ذلك أصلاً. وآخر هؤلاء الدكتور الكبيسي الذي أساء لمعاوية - رضي الله عنه - فكان رد الشيخ راشد آل مكتوم سريعاً موفقاً حيث أوقف جميع برامجه على قناة «دبي» ولو أن كل من أساء لمقدساتنا عوقب سريعاً لتوقفت كثير من هذه الإساءات.

على كل الجهات الحكومية أن توقف هذه المهازل وبحسب قوانينها - إن كان لها قوانين - أو تضع قوانين صارمة تتفق مع دينها لإيقاف هذا الفجور الذي بدأ يتنامى بسبب التهاون الواضح في التعامل معه!

لا يكفي القول: إن هذا مريض نفسي، وذاك تراجع وتاب، والثالث شاب صغير لا يدرك ما يقول! وهكذا يبدأ البعض في إيجاد أعذار واهية تشجع على جريمة إيذاء المسلمين جميعاً واحتقارهم، ولكن العقاب العاجل هو الحل الذي يطالب به غالبية المسلمين... وأخيراً... بعض الدول العربية سنّت قانوناً لمعاقبة من يتطاول على «الذات الملكية» فهلا - على الأقل - عاملوا رسولنا كما يعاملون ذواتهم؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 4:00 م

      أنتم وين والكاتب الكريم وين

      المعلقين ما صدقوا وحول المسئلة الي الطائفية والاستاذ يقول لكم سب ولعن الرسول ( ص) والا بيتة الاطهار وصحابتة الاخيار اما من يقول سب وتكفير ولعن لم ياتي من فراغ ياليت تبحثون وتستفسرون وتحكمون العقل والمنطق فيما تفعلون عندها ستجدون الاجابة

    • زائر 16 | 7:02 ص

      هنا تكمن العقدة

      ولكن العقاب العاجل هو الحل الذي يطالب به غالبية المسلمين... وتكمن أس المشكلة او العقدة من يقرر العقاب العاجل ، هلا اعتدل هو من سيقرر العقاب العاجل كيف يصوغ لنا ان نركن لمن يفبرك ويغش ويدلس ويزور ويحور وهو الذي يدعي تمثيله للاسلام بصورة صحيحة نقية : كما قال سبحانه وتعالي "فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ(59). سورة البقرة .

    • زائر 15 | 4:44 ص

      أمر طبيعي

      لأن بلاد الغرب يحترمون الشعوب الحرة لا الذليلة ،القوية لا الضعيفة، المنتجة لا المستهلكة ، الشعوب التي تقرر مصيرها بنفسها لا المستعبدة التي لا تملك قرارها بيدها.

    • زائر 14 | 4:40 ص

      نحن المسلمون من أساء للدين بتقديمنا للدين بصورة معكوسة

      قبل ان نلوم الآخرين فيما يحملون من فكر فلننظر الى انفسنا كيف قدمنا الاسلام لهم وبأي طريقة. وإذا كان تقديمنا للاسلام بالصورة الخاطئة فيقع اللوم علينا
      قبل ان نلوم الآخرين. هذه بلاد المسلمين تعج بالظلم والجور والفساد ولا حسيب ولا رقيب وكأن القرآن استغفر الله من هذه الكلمة كأن القرآن يحث على ارتكاب مثل هذه الاخلاقيات.
      الخلل فينا نحن، فنحن من اوصل الدين بصورة خائطة
      اكثر آيات القرآن عن الظلم والظالمين والمعاملات ولكننا لا نعرف من الدين الا الركوع والسجود فقط

    • زائر 13 | 3:57 ص

      لا تتعجب

      مسلمين يهدمون المساجد و دور العبادة و يدنسون القران

    • زائر 12 | 3:23 ص

      أحسنت يا أستاذي الفاضل الهرفي

      نستنكر استهداف نبيّنا و مُقدّساتنا من قِبل أيٍ كان!!
      لذا نأمل منك عزيزي بالتطرّق في المرّات القادمة إلى
      الإعتداء على بعض المساجد في البحرين و هدمها بحجّة أنها "غير مرخصة"

    • زائر 11 | 3:05 ص

      إسمح لي

      بحثت عن المقابلة للكبيسي و استمعت لها .. مع اني أختلف معه في الموضوع إلا أنه لم يخطئ القول.

      أما ليش يتطاولون .. فالموضوع واضح .. الذي يسيء للنبي عليه و على آله الصلاة و السلام في أحاديثه و لا يستنكر التاريخ المزور ليس له الحق في طلبه من الآخرين الكف عنه. بأي منطق ترد عليهم إذا انت بينت لهم الباطل بدل الحق؟

    • زائر 7 | 1:35 ص

      من جعل روحه سبوس لعبت فيه الدياي

      هذا مثل بحريني دارج كتبته ردا على مقالك "لماذا يستهدفون نبيَّنا ومقدساتنا؟!" . اذ تعلمنا نحن المسلمون احترام انفسنا ... واحترام غيرنا وخصوصا المختلفين معنا . فاننا بالتاكيد سننال احترام الآخرين . كيف لا تريد ان ترى استهدافا وهم يرون المسلمون يتقاتلون على الهوية والمذهب واشياء تافهه . تخرب الدنيا من اجل اشباع رغبة جاهلية في تحطيم الآخر واذلاله . المسلمون لم ياخذوا من الاسلام الا اسمه ولو انهم عقلوه لأصحبوا خير امة أخرجت للناس ولكنهم باعوا انفسهم للشيطان فلا يلوموا الا انفسهم .

    • زائر 6 | 1:10 ص

      وكونك استاذي كاتب عمود في صحيفه بحرينيه ماذا عن البحرين

      لم لا تستنكر من اعتلى منبر رسول الله في بيت الله وكفر وشتم شريحه كبيره من المسلمين الموحدين بالفاظ لا لايستعملها الا سماسره العهر فهل لك ان تتناول هذا الموضوع في اعمدتك القادمه....الله يرضى عليك يكفينا حول اعلامي لسنه ...ديهي حر

    • زائر 2 | 11:42 م

      في الصميم

      هذا هو الدي نتكلم في عزيزي الكاتب وايضـاً يثير استغرابنا من يسب ويكفر ويلعن طائفة المسلمين ويفرق بينهم ويسخر من معتقداتها فا هؤلاء جميعهم
      لماذا يفعلون هكذا؟

اقرأ ايضاً