يعمل جعفر سائق شاحنة براتب 220 ديناراً، متزوج وله 4 بنات، و3 بنين، تم فصله من العمل. مضت أيام فنفدت النقود التي في يديه، ونامت أسرته بالجوع.
فكر جعفر بشراء شاحنة ليعمل بنفسه عملاً حراً. وفي الصباح ذهب للبنك، فرفض البنك أن يقرضه لأنه عاطل ولا يملك ضمانات.
شاهد صديقاً له اسمه محمد. هذا محمد أيضاً تم فصله من العمل منذ 3 شهور، وكانت لديه أموال فاشترى بها شاحنة، ولكنه لم يحالفه الحظ في العمل الحر بالشاحنة.
وكان محمد يعتب على نفسه، ونادم على شراء الشاحنة. فقال له جعفر لدي فكرة، إما أن تؤجرني الشاحنة أو نكون شركاء في مشروع تجاري.
فاتفقا على أن يكونا شريكين في المشروع. أخذ محمد من أخوته مبلغاً من المال على أن يرجعه لهم.
أخذ جعفر المال وساق الشاحنة متوجهاً للسعودية، وحمل الشاحنة بالأسمنت (500 كيس)، ثم يعود إلى بلده ويبيعه. سعر كيس الأسمنت في السعودية من المصنع مباشرة يبلغ 12 ريالاً، ما يعادل ديناراً و200 فلس، ويبيعه جعفر ومحمد في بلدهما بسعر دينار و600 فلس، وبذلك يكون ربحهما في الكيس الواحد 400 فلس.
يذهبان للسعودية مرتين في اليوم، لاستيراد 1000 كيس، وبذلك ربحهما الصافي يبلغ 400 دينار في اليوم الواحد، وفي الشهر لا يقل عن 10 آلاف دينار.
محمد وجعفر، بيتاهما متهاويان ويكادان أن يسقطان على رؤوس ساكنيهما. تمكنا من شراء أراض سكنية، وهم يستعدون لبناء فلل فخمة لأسرهم.
جعفر يقول إنه يؤمن أن الله سيوفقه ليصبح مليونيراً. وعن السبب، قال جعفر: «الثروة التي حققناها، هي رسالة بأن الله هو الرزاق وليس التجار الذين يتخذون قرارات بفصل العمال المساكين».
نعم إنها رسالة الله لقاطعي الأرزاق، ليقول لهم إن الرزق بيده، وليس بيد أحد غيره، فهل هناك متعظ؟
هناك رسالة ثانية، وهي البلاء الذي سيصيب من تسبب في قطع الأرزاق، فقد بدأ هذا البلاء يأخذ مجراه.
«قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ
ذيع القصة و هناك غيرها
البلد مليان خير لكن الكسل و عدم الجرأة في الاعمال الحرة
اخي عباس لا تذيع القصة
مع الشكر والاحترام اخي عباس ، لكني اجد سرد القصة سيضر الطبقة المهمشة في المجتمع فقد لفت نظر المتسلقين اليها ولن يتركوا أمور الفقراء بل سيحاربونهم وانتظر عما قريب سيصدروا قرارات مفبركة وملتوية كي يأخذ هذه الحصص البسيطة التى يستعيش منها البسطاء من الناس بعدما شحنوا الاسواق من العمالة الوافدة فتراهم يتجولون التجارة بكل شيء في القمامة في البقالة في المزارع في المطاعم في المقاولات في تغسيل السيارات في بيع السمك في لعب الاطفال حتى ترويس النخيل والقلافة وحظور الاسماك ، فلا تفتح العيون على الفقراء .
حكمتك يارب
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم
الصدق يقال
الذين يقطعون ارزاق الناس جوراً و ظلماً انهم فى الواقع لا يعتقدون بالله و هم يهددون الناس و رب العزه فى بيوت الله .
صباح الرزق
ان الله يرزق المؤمن من حيث لا يحتسب
فالحمد لله بأنهم استترزقوا من قطع رزقهم بارزاق وافرة وهذا برهان لمن سعى إلى قطع ارزاق الناس بأن كل شيء بيد الله
اللهم زد من رزقهم الحلال