فوق... فوق في العلالي، فوق الراس، فوق النخل، فوق الناس، وما تهمّنا من هذه الكلمات جملة «فوق الناس»، وأيضاً هناك تحت النعال، وتحت المداس، وتحت النّاس... وبالطّبع هناك من يظن بأن فئة حالياً تحت الناس، أي أقل منهم شأناً!
فوق وتحت، ومن ثمّ يتبعه تحت وفوق، فالدّنيا ليست سرمدية واقفة، بل هي في حركة دائمة، ومن يظن نفسه بأنّه فوق الناس، لابد أن يأتي يوم ويصبح تحت الناس، فلو دامت لغيرك لما وصلت إليك!
فئة المتمصلحين من الوطن هم «فوق» حالياً، وسيأتي عليهم ذلك اليوم الذي يصبحون فيه مجرّد بشر عاديين، لا متمصلحين ولا يحزنون، بل سيترنّحون من قضيّة التمصلح التي استشرت رائحتها الكريهة، كرائحة عفن خليج توبلي!
أثارتنا رسالة قدّمها أحد القرّاء بالأمس ليعلم معنى كلمة (متمصلحون)، ونجيبه بأنّ المتمصلح، هو ذلك الخائن الذي يخون وطنه بترويج التهم وثقافة السب والكراهية، حتى يُدخل في جيبه بضع «ملاليم» لن تدوم له، من أجل أن يكون «فوق»، وينسى المتمصلح دوماً بأنّه «تحت» في أعين الناس وأعين من حوله، ومن زوّده «بالخَردة» طبعاً، لأنه ليس حرًّا أبيًّا يقول كلمة حق في ليلة سوداء حالكة السواد، بل يقول ما يؤجّج الضغينة، وما يزيد الفجوة، لأنّه يقتات على الفوضى، ويحسبها جيّداً، فيرى أي الفريقين سيفوز، وبالتالي يتمصلح ويتمصلح... إلخ.
يقول سيّد كُشك رحمه الله تعالى: كم رجل وُضعت له علامات فلمّا علا مات.
إذاً نحن نعلم بأنّ ما أنت عليه من كلمة «فوق» سيكون نصيبها «تحت»، إذا خُنتَ الأمانة، أمانة الوطن وأهل الوطن، أمانة الكلمة الحرّة البعيدة عن المزايدة والتمصلح والمغالاة من أجل مآرب أخرى، فالوطن ليس فيه مزايدة، بل على الجميع العمل اليوم من أجل إخماد الفتنة والتأجيج، والسعي وراء الحوار الحقيقي الشفّاف بيننا، فلقد تشقّقت الجدران، ولا نعلم متى نصلحها.
جميعنا تحت حالياً، وجميعنا يعاني الأمرّين من الأزمة الموجودة في بحريننا، وجميعنا نريد وطننا الأم، بلا رجوع إلى الجذور ولا إلى مَن لمن، بل السؤال هو من هم لِمَن؟ ونعلم بأنّ «هم» - أي أبناء الوطن - من سيظل حاضراً حتى يكون الجميع فوق لا تحت.
لنفكّر في هاتين الكلمتين، ولنتّخذ لنا فكراً جديداً، فكراً نيّراً، فكراً يوحّدنا ولا يبعّدنا عن بعضنا البعض، حتى نُصبح فوق وفوق، ونحن سنظل فوق بالشرف والأمانة والكلمة الصادقة التي تخرج من الروح لتصل إلى الأرواح. فأيّ نصيب نريد «فوق أم تحت»؟!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ
بالضبط
والله صدقتي .. في العمل بالضبط هالشعور .. يااااامنتقم
من فقط
تقولين المتمصلح هو ذلك الخائن الذي يخون وطنة بترويج التهم وثقافة السب والكراهية من الذي خأن ومن دافع عن الوطن من شوة صورة بلدة في الخارج ومن رفع علم بلدة وسمعتها في الخارج
الجميع داون
حبيبتي مريم هل تعتقدين من كان فوق سيفرح لااعتقد فهو خائف ان يسقط بين فينة واخرى
ولكن شعوري اننا جميعا تحت لان بلادنا تنزف ونحن ننزف ونحاول ان نصل لبر الامان فلا نرى مرسى لذلك
واما القارئة التي فصلت ،ياختي من اعتلت منصبك فهل تعتقدين انها ستهنئ به كلا والف لا فهذ خائنة متمصلحة والدنيا دوارة ياقلبي انتي فوق
سنابسيون
في بعض الأيام عندما نرى انفسنا سعداء نشعر أننا فوق السحاب وأما ايام الكآبة والحزن فإننا نشعر أننا في اسفل السافلين ،عزيزتي الكاتبة هذه الأيام معظم البحرينين من معارضه وموالاة وحكومه وناس ليس لهم داعي في أي شي يشعرون انهم تحت بسبب ما حدث ،ولا تظني أن احدا يشعر انه فوق حتى الذي فوق يشعر انه في أي لحظة سيسقط تحت ،ومن هذا المنطلق نحتاج لمركب يرفع الجميع الى فوق والا كلنا سنسقط تحت ونغرق فالموج لا يميز بين موالي ومعارض وحكومه وشعب الكل سيغرق ، حماك الله يا دانه الحد من السقوط تحت
أيهم أعظم
شخص كما تقولين يتمصلح في حدود الوطن لي كسب مال او جاة وشخص يتمصلح لبيع وطن بمن فية حتي انت و لا تظنين انك ستتمصلحين لو قدر لهم ما ابتغوة في المشمش
إذاً هو ذاك الخائن التي إلصق تهمة الخيانة بالغير..
المتمصلح، هو ذلك الخائن الذي يخون وطنه بترويج التهم وثقافة السب والكراهية، حتى يُدخل في جيبه بضع «ملاليم» لن تدوم له، من أجل أن يكون «فوق»، وينسى المتمصلح دوماً بأنّه «تحت» في أعين الناس وأعين من حوله، ومن زوّده «بالخَردة» طبعاً، لأنه ليس حرًّا أبيًّا يقول كلمة حق في ليلة سوداء حالكة السواد، بل يقول ما يؤجّج الضغينة..
سلمتي للوطن
يوم يعض الظالم على يديه
وشكرا للوسط و كتابها
فرصه لاتفوت
المتمصلحون يلهثون ليل نهار لجمع اكبر قدر من الغنائم والأموال والهبات ولم يتوقفو لحظة عن تقبيل النعل والجواتي لجمع المزيد ولسان حالهم يقول الفرصه لن تتكرر . ضمائرهم اقنعتهم بأنه عندما تبدأ الأمور باالتغير نجمع ماغنمناة ونغادر هدا البلد لنستمتع بما غنمناه. سمعت هدا السيناريو بادني . تعلمون من هؤلاْء ؟ طبعا ليسو من أهل البحرين الأصيلين وأنت تعرفين العديد منهم ياأستادة مريم . حفظك الله ويوم سعيد
رقم 9
انت فوق وثوابك عند الله مالك الا لصبر والدعاء
وشكرا على هذا المقال الرائع (شمعة منورة)
الآن فوق التراب و غداً تحت التراب
الآن فوق التراب و غداً تحت التراب .. هكذا هي الدنيا لن نأخذ منها مصلحة الدنيا من مال أو جاه والعمل الصالح هو ما سنأخذه تحت التراب!! ولهذا نحن فوق لأننا لم نظلم العباد ولم نخون الوطن ولم يدخل في جيبنا فلس واحد من مصلحه أو سرقه أو وشايه أو حتى قبول ورضى بالظلم ونسأل الله حسن الخاتمه
وين موقعي!
انا فصلت عن عملي والواشي بي أخذ منصبي! فأين موقعي الآن؟ فوق لو تحت!
كلمات مضيئة في زمن معتم
آه من اقوام كنا نحسبهم بشر اخوة لنا في الاسلام والانسانية والمواطنة وإذا بهم ينقلبون وحوش كاسرة
ليسوا بوحوش عادية بل وحوش كاسرة.
يقول الامام علي ع
جزا الله النوائب كل خير وإن كانت تجرعني بريقي
وما حبي لها شغفا ولكنها تعرفني عدوي من صديقي
والحمد لله الذي اظهر لنا ما كانت تخفي النفوس
كنا نشك في بعض السياسات المتبعة ونقول ربما نظلم احدا ولكننا رأيناها واقعا لمسناه
عزيزتنا مريم أنت ( فوق )
من يكتب بهذه الروح هو فوق ومن لا يؤمن بمثل ما تؤمنين به هو ( تحت ) وان حاول ان يصور نفسه ( فوق ) أن تصبح فوق في أعين الناس ليس سهلا في مثل هذه الظروف الا بموقفك الشريفة التي قد تنال من راحتك وتواجه فيها الصعوبات وهي ال ( فوق ) الحقيقية لا المزيفة التي يتخذها المتمصلحون وما أكثرهم هذه الأيام الذين نهشوا من جسد الوطن وقطعوا الأرزاق وتفننوا في ايذاء الناس ، يامريم فوق الحقيقية هي الباقية ويجب التمسك بها لأنها الباقية أما الفوق المصلحية هي الزائلة وسودي بصاحبها الى (تحت ) وستكون تحتهم ظلماء معتمة .
عشنا زمن طويل تحت
في المعاملة في الوزارات في الاسكان في البعثات في المناصب في الترقيات في درجة المواطنة قي في في عشرين مضى بلا سكن اطلبب قسيمة او بيت ....ززذكرتيني بغني يقول حبه فوق وحبه تحت
الحق يعلو و لا يعلا عليه
من كان مع الحق كان الحق معه و الحق لا ينسى و لا يسهو و لا يغفل و لن يكون يوما ما تحت بل سبقى هو العالي
ما طار طير وارتفع ... الا كما طار وقع
هذا حال الكثير من المتمصلحين , لعبوا لعبتهم القذرة في البلاد والعباد من اجل دريهمات قليلة ، او من اجل منصب زائل ... لم يخافوا الله ... ولم يحسبوا لهذا اليوم ... وفي الآخرة عذابهم أشد وأنكى . انا اتحرى ذلك اليوم ولعله يكون قريبا جدا لآرى بأم عيني سقوطهم المدوي ... واتمنى ان يكون ذلك بسرعة صعودهم الصاروخي ... ليكونوا عبرة لغيرهم . "اللهم لا شماته"
فوق وتحت
رغم بساطة مقالك الرائع الا انه ينم عن أخلاق سامية وإنسانية بالغة الرقي ، فالناس معادن والأحداث تكشف معدن واصل الناس وانت وغيرك من الشرفاء بانت معادنهم. الأصيلة وسيذكر لك التاريخ هذه.المواقف لأنك شرفتي وطنك وأهلك وناسك بالمقابل سيذكر التاريخ كل من أساء الى هذا الشعب الصابر العظيم وسنرى جميعا كيف سيحاول هؤلاء المتمصلحون ان يغيروا جلودهم ويركبون الموج مثلما حدث في التسعينات ولكن هيهات هذه المرة
دمت يادانة البحرين
الشكر يعجز عن رد الجميل لهذه المواقف الوطنية والشريفة لكاتبة البحرين المجاهدة بالقلم وسلمت وعشت للوطن.
شكراً
سلمت اناملك ايتها الكاتبة الشريفة
فا انتي لستي تحت فا قلمك النزيه المتمسك با الحق رفعك فوق الأعالي .