العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ

رعاية المسابقات ما لها وما عليها

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

مخطئ من يحصر معاناة الرياضة البحرينية في قلة المنشآت، أو شح الموازنات، بل إن المعاناة تمتد لتشمل ربما كل صغيرة أو كبيرة من عوامل النجاح، ولا تتوقف المعضلة التي تعاني منها بطولاتنا عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل بعض المعوقات منها على سبيل المثال ما تعانيه مسابقاتنا المحلية في الألعاب الجماعية من غياب الدعم والرعاية التسويقية.

وربما يكون اتحادا السلة والقدم وحدهما نجحا في استقطاب الرعاية لمسابقاتهما على رغم قلة المردود المالي، إلا أن تلك الخطوة تحسب لهما بغض النظر عن المبالغ التي حصلا عليها.

النجاح الذي حققه اتحاد السلة في مواصلة الرعاية واضح ولا غبار عليه وخصوصا أنه ساهم في إنعاش اللعبة، وزاد عليه توزيعه لغالبية المردود المادي إن لم يكن بأكمله على الأندية من أجل إعانتها في تحمل بعضاً من تكاليفها ومصاريفها على اللعبة.

أما اتحاد القدم وبغض النظر عن حجم الرعاية التي حصل عليها لمسابقاته والتي لا يتوافق حجمها مع اللعبة الشعبية الأولى، فإنه يسير في الطريق الصحيح وفي الاتجاه الذي يفرضه عليه الواقع يوما بعد آخر نتيجة متطلبات مرحلة الاحتراف التي ينوي الدخول إليها بحسب إعلانه خلال الفترة الماضية.

وما كشف عنه اتحاد الكرة في رعاية الدوري أمر طيب يشكر عليه بإعلانه عن توزيع ما يقارب من 74 ألف دينار «حصيلة الرعاية للموسم»، ولكن تبقى المشكلة فيه من خلال تأخره المستمر في صرف مستحقات الأندية لفترات تمتد حتى إلى ما بعد نهاية الموسم الكروي.

أما الرعاية الثانية التي حصل عليها اتحاد الكرة لمسابقاته هي رعاية مسابقة «أغلى الكؤوس» وهي تمثل أيضا نقطة انطلاقة له بمواصلة مثل هذه الخطوات، ولكن الملاحظات التي تثير علامات الاستفهام حولها «الرعاية» تأخره في الإعلان وبشكل رسمي عنها، وانتظاره لما قبل المباراة النهائية وكأنه اختزل المسابقة فقط في هذه المباراة.

والنقطة الأخرى الجديرة بالمناقشة في رعاية «أغلى الكؤوس» هو عدم تخصيص اتحاد الكرة لأي مكافآت للفريق البطل ووصيفه من مبلغ الرعاية، واختفاء أيضا الجوائز الفردية الخاصة للاعبين في المسابقة، وهو ما أثار بعض اللغط في الشارع الرياضي عن جدوى الرعاية واستفادة الأندية واللاعبين منها.

كان من الأجدى لاتحاد الكرة توزيع ولو جزء من المبلغ المرصود للرعاية على الأندية وبأي آلية يراها تجلب الفائدة المادية للأندية، سواء عن طريق رصد مكافأة للبطل ووصيفه، أو اختيار اللاعبين المتميزين والنجوم في المباريات أو غيرها من الآليات المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات.

يمكن أن نقول أن اتحاد الكرة نجح في جزء وفشل في جزء آخر بشأن رعاية مسابقة كأس الملك، ونجاحه تمحور وتركز في الجانب الإعلامي واستقطاب الجماهير الرياضية لملعب المباراة، وفشله تركز في غياب دعمه للأندية للاستفادة ولو بجزء بسيط من مبلغ الرعاية.

وينبغي على الأندية أن تحمل مثل هذه الملاحظات وطرحها للمناقشة في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بدلا من السكوت والاكتفاء بهز الرؤوس وتبادل الابتسامات، ومن بعدها تبدأ معركتها على صفحات الملاحق الرياضية باللجوء للانتقادات التي تصدر منها بمجرد الاختلاف في وجهات النظر في مواضيع جانبية لا تغني ولا تسمن من جوع.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:33 ص

      ح ع

      منور الصفحة الرياضية يايونس. وهذا مكانك
      اخوك ح ع

اقرأ ايضاً