العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ

دعوة غريبة جداً!

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

دعت وزارة الداخلية «كل من لديه أسلحة أو ذخائر غير مرخصة أن يبادر على الفور إلى مراجعة مكتب التراخيص بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية».

وأكدت وزارة الداخلية أهمية الالتزام بالقانون الذي ينظم حيازة وإحراز الأسلحة النارية أو الذخائر، والتي تعد حيازتها أو إحرازها من دون ترخيص أمراً محظوراً وفقاً للقانون.

ومع هذه الدعوة نوجه دعوتنا لجميع المواطنين والمقيمين في هذا الوطن العزيز للتعاون مع وزارة الداخلية، والمبادرة السريعة والعاجلة لكل من يملك سلاحاً غير مرخص مراجعة الوزارة، إلا أن ذلك يطرح سؤالاً منطقياً: هل سيتقدم مخالفٌ ليبلغ عن مخالفته ويضع نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية؟

دعوة مثيرة للجدل رغم أنها وضعت اليد على مكمن الخلل، وهو انتشار الأسلحة المرخصة وغير المرخصة.

ربما يكون بيان وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي محل استغراب شديد من الكثيرين، ولكن نشكرها على جرأتها التي جعلت منها تخرج بهذا النداء، والذي لو لم يكن مهماً لما نادت به.

السلاح منتشر في البلد، هذه حقيقة، وانتشر منذ عامٍ تقريباً، وهذه حقيقة ثانية، وبالتالي كان من الضروري على الوزارة التحرك السريع من أجل الحدّ من هذه الظاهرة، أو على الأقل جمع ما وُزّع منه.

الصور منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي سواءً لمجهولين يحملون الأسلحة أو لمعروفين يتفاخرون على صفحاتهم بامتلاكهم أنواع عديدة من الأسلحة والذخائر.

«الداخلية» وجهت دعوتها لكل من يملك سلاحاً أو ذخيرةً، للمبادرة إلى مراجعة مكاتبها، ولكنها لم تخبرنا، ما هو الهدف من المراجعة؟ هل الحصول على ترخيص؟ أو لسحب السلاح والذخيرة؟ أم للتحقيق في كيفية إدخال السلاح؟ أم ماذا؟

ثم إنه بعد دعوة الوزارة، هل سيتم إعلام الرأي العام بعدد الأسلحة المرخصة، والذخائر الموجودة لدى أصحابها، ولماذا رُخّص لهم، وعدد من استجابوا لدعوة الوزارة، وما هي الإجراءات القانونية المتخذة ضدهم؟ أسئلة كثيرة حملتها دعوة وزارة الداخلية في طياتها.

نعم... نحن بحاجةٍ لمثل هذه المبادرات الشجاعة، ولكن أيضاً نحتاج لأن نخرج من خانة المبادرة لخانة المحاسبة والتطبيق والشفافية وتحمل المسئولية.

كما نتمنى أن تكون هذه الدعوة، لا علاقة لها بقضية قتل الشاب أحمد إسماعيل (22 عاماً)، في ظلّ فهم البعض أن الدعوة كانت من أجل الإيهام بأن السلاح منتشر وأن القتل حدث نتيجة انتشار السلاح، والجاني مجهول.

أعذروني... ولكن لو كان لدي سلاح أو ذخيرة غير مرخصة، فلن أذهب بقدمي لأبلّغ عن نفسي، فهذا هو الجنون بعينه!

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 11:06 م

      تلك دعوة لها تفسيرها

      - الوزارة تعلم علم اليقين بان هناك سلاح بيد البعض من المواطنين والا ما وجهت
      هذه الدعوة
      - الم تعلم الوزارة من أين أتى هذا السلاح وكيف دخل البلاد ؟ هل هذا دليل
      ضعف المراقبة والمتابعة لدى المنافذ البرية والجوية والبحرية
      - ومنذ متى انتشر هذا السلاح وبهذا العدد حتى ازعج وحرك الوزارة
      - أين من ضبطوا ومعهم اسلحة ما مصيرهم ( المعتدين على المحلات
      التجارية ومحلات الصرافة وغيرها )
      - قارئ الخبر والدعوة خاصة من الخارج يفهم الدعوة على ان هناك أمر خطير

    • زائر 28 | 1:10 م

      لها علاقة باستشهاد احمد

      استاذ هاني، هذه الدعوة لها علاقة باستشهاد احمد، و إلا لماذا الآن؟ مع علمهم أن السلاح منتشر من عام. الداخلية حكرت في زاوية لا تستطيع تقديم سبب لوفاة احمد كالسكلر، فبادرت بإطلاق هذا التصريح الركيك... من هو هذا الذي سيذهب؟ إذا افترضنا ان الوزارة لا تعلم بإنتشار السلاح.

    • زائر 26 | 6:32 ص

      حملة السلاح معروفون

      اذا كانت الوزارة لاتعلم بهم فهذا محسوب عليها واذا كانت تعرفهم وهو الارجح فهذا أكبر واكبر يستحق عليه الحساب العاملين باأمن

    • زائر 25 | 6:22 ص

      المصيبه إنها دعوة عامة

      لي من العمر 35 سنه ولم ألمس بيدي سلاح ناري ولم أسمع بأن فلان من الناس لديه سلاح في منزله ولم أسمع بإنسان قُتِلَ بالرصاص والقاتل مواطن عادي,,

    • زائر 24 | 5:14 ص

      عجيب ردك يا زائر رقم 10

      ههههههه عندي رشاش في البيت للاستحمام وعندي دبابة مالت جدتي صنع العراق ولا يفوتك بعد( القنابل ) اقصد مصاص الاطفال اذا عرفتوه بعد موجود في البيت اخبرهم يمقن اي ويمقن لا...
      لو كان لدي سلاح أو ذخيرة غير مرخصة، فلن أذهب بقدمي لأبلّغ عن نفسي، فهذا هو الجنون بعينه!

    • زائر 22 | 4:08 ص

      عندي سلاح

      عندي رشاش ماي أصرح فيه ولا ويش

    • زائر 21 | 3:39 ص

      اوقفوا توزيع السلاح اولا

      حاسبوا من وزع السلاح العام الماضي واجج الوضع ونادى بالفتنة .. حاسبوا ذلك الرجل الذي وقف في الفاتح وقال من حقنا حمل السلاح والدفاع وشجع على امتلاكه وكأن اخوتهم الاخرين يحملون سلاحا ويهددونهم ؟؟!
      ياللعجب من دولة القانون التي لا تطبق القانون الا على من لا تحب بل وتفتري عليه

    • زائر 20 | 3:38 ص

      ما تقوم به الوزارة لا يعزز الثقة ولا يبني شراكة التي تدعوا لها

      كيف تبنى شراكة حقيقية وأنت تكيل بمكيالين في القضايا ، اذا حدثت قضية لمواطن محسوب على الدولة أو موالوها استنفرت الوزارة وأصدرت البيانات واتهمت من تقول انهم الجناة وتعرفت عليهم خلال فترة وجيزة ، بينما اذا حدثت قضية بحجم قتل نفس بريئة من الطرف الآخر يكون الفاعلون مجهولون ، وتميّع القضية الى ان تنسى كيف يقتنع المجتمع بعدالة الوزارة وهم يرون هذا التعامل المجحف ، ليخرج أي مسئول ويقنعنا بأن هذا الميزان صحيح وليناقشنا فية هل هذا يبعث على بناء الثقة ؟ سوال برسم المسئولين .

    • زائر 18 | 2:39 ص

      جيفري

      ابي دائماً يقول لي فكر قبل لا تقدم على أي خطوة

      فكر في نتائجها وفكر في سلبياتها

      بتفيدك لو بتضرك

      يعني الوالد ماقال بتفيد الناس أو بتضرهم، ركز علي ويخاف علي، لانه عارف الضرر لين صار أنا اتحمل مسئوليته
      * الواحد إذا تخبط يقدم على شيء ولايعلم بعواقبه الوخيمه التي ستنزل عليه كالصاعقة ويضر نفسه قبل غيره، ربما عواقب لاتجد الطريق لتصحيح نفسها وتكون نهاية رادعة لصاحبها وقصة وعبره لغيرها.

    • زائر 17 | 2:28 ص

      لا حبيبي مو هذا الكلام الكلام مسألة الكشف عن الجاني

      باستطاعتهم القبض على الجاني خلال سويعات هكذا تعودنا كل ما حدث حدث يتعلق بالأمن تستنفر الوزارة بقضها وقضيضها وفي سويعات واذا بهم يصرحون (قبضنا على الجاني او المتهم) والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تختلف هذه القضية عن باقي القضايا وكيف تريد اقناع الناس بصدق ما تقول اذا كان التناقض سيد الموقف

      كل اللي نقدر نقوله خل يبيعون خبزهم على غيرنا

    • زائر 16 | 2:27 ص

      خطوة جبارة ياوزارة الداخلية

      حفظ الله وزارة الداخلية وجعلها الدرع المنيع للوطن

    • زائر 15 | 2:18 ص

      هناك من تفاخر بان لديه سلاح يحمله وهو اكبر منه حجما

      وكما شاهدنا على النت وثيقة من بالتصريح لاحد وهو طفلا لم يفطم بعد بالتصريح له بجلب عدة بنادق وحشوات نارية لكلشينكوف وسواها

    • زائر 14 | 1:45 ص

      من مجهول

      يمكن اتصير في زمن الغرايب هذا الخبر
      (اسلحه تطير من يد صاحبها ( مجهول ) وتاتي لمكتب التراخيص)

    • زائر 13 | 1:36 ص

      مثل

      ومتى الحرامي يقول سرقت !!؟؟

    • زائر 12 | 1:21 ص

      الوزاره صريحه ..!!

      تصريح من وزاره الداخليه بهذا البيان ما هو الا أستهبال بحق الناس

    • زائر 11 | 1:19 ص

      صعبة صعبة يا هاني وأنت أدرى

      إني أجد صعوبة في فهم أن يكون هناك أشخاص يحملون أسلحة دون أن تكون وزارة الداخلية على علم بهم ، نحن ليس لنا حدود برية وجبال وسهول كي يتم تهريب السلاح بسهولة، لسنا كالعراق أو أفغانستان أو سوريا كي يستطيع أي شخص أن يهرب سلاح وبسهولة. صعبة يا هاني ، حملة السلاح معروفون وموثقون لدى الأجهزة الأمنية وما بيان وزارة الداخلية إلا ذر الرماد في العيون ، ثلاث جهات لديها السلاح في البحرين، استخدم السلاح بثياب مدنية أو عسكرية هو معروف ولا داعي للتذاكي على شعب معروف بذكائه وفطنته، ما تخشش دماغي الحكاية ذي.

    • زائر 10 | 1:17 ص

      مجرد فرده دبابه خضراء تعود لجدتي ياهاني

      متحير يولد الفردان احتفط بفرده دبابه خضراء تعود لجدتي ذكرى وقنابل اثنتين اشتريتهم لحفيدي ايام السلامه الوطنيه لشحت البرادات ايامها واكتشفت ان مده الصلاحيه منتهيه خفت يتسمم وحده بطعم الكرز والاخر كاكاو ريميتم خلف الكبت لكي لا يصل لهم فكرك هاني افصح للوزاره عنهم واسجلهم والله اخليهم للزمن بعديين اختى متزوجه في ستره ومصيبتها اكبر لان اهل ستره يسمون الملاحف كنابل شيسجلون شيخلون وبيوتهم متروسه برانص؟؟؟؟ديهي حر

    • زائر 9 | 1:07 ص

      بالفعل

      اقتطافا من المقال:«الداخلية» وجهت دعوتها لكل من يملك سلاحاً أو ذخيرةً، للمبادرة إلى مراجعة مكاتبها، ولكنها لم تخبرنا، ما هو الهدف من المراجعة؟ هل الحصول على ترخيص؟ أو لسحب السلاح والذخيرة؟ أم للتحقيق في كيفية إدخال السلاح؟ أم ماذا؟
      التعليق:بالفعل إنها دعوة غريبة
      وشكرا على المقال

    • زائر 8 | 1:05 ص

      البرلمان

      البرلمان يجب ان يسأل الوزير المعني كل هذه الأسئله. لكن المشكله الغشاوه إلي عليهم..

    • زائر 7 | 12:59 ص

      اتمنى هذه الدعوة لا تنطلي على العقلاء

      هذه المرة ايهام الرأي العام بأن حادثة الشهيد احمد اسماعيل جاء من مجهول لديه سلاح غير مرخص.

    • زائر 6 | 12:45 ص

      ياأخ هاني هذه تسمى حجة المغلوب لان القتل العمد بالرصاص على الشهيد احمد اسماعيل لم يوجد لهم عذر

      فماذا بتصورك سيكون الرد بعد التفكير العميق؟

      لم يجدو الا الاعلان الركيك ياجماعة جيبو اسلحتكم.

    • زائر 4 | 12:14 ص

      منصورين والناصر الله

      انى مااقول الا الله يحفظك وينصرك يارب

    • زائر 2 | 11:16 م

      ؟؟؟؟

      ماالذي جعلهم يحملون السلاح يابني ادم؟

    • زائر 1 | 10:40 م

      عامل الناس على مستوى قدراتهم

      لقد اتضح جلياً في الآونة الأخيرة حقيقة المستويات العقلية لدى البعض من الناس والذين للأسف الشديد يمتلكون الأسلحة النارية الموزعة عليهم.

      لا يجب أن يذهب دم الشهيد أحمد اسماعيل هدر وذلك بالاقتصاص من قاتله ومن أعطاه السلاخ ومن سهل له الحصول على السلاح.

اقرأ ايضاً