التقت مجموعةٌ من الإعلاميين والصحافيين الذين فُصلوا من أعمالهم لأسبابٍ سياسية، في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين صباح السبت الماضي، ليتكلّموا بصوتٍ مسموعٍ بعد عام من الصمت.
الدعوة كانت خجولةً وفي نطاق ضيق، مع أنها قضية ذات طابع إنساني بحت، فهناك أكثر من مئة مفصول من عمله لدوافع سياسية. ولعل تفسير هذا التردد في الإعلان هو ما يعيشه الإعلامي والصحافي البحريني من قمعٍ خارجي ورقابةٍ داخليةٍ لم يفلح في التخلّص منهما، علماً بأن أكثر هؤلاء المفصولين عملوا لسنواتٍ في صحف شبه رسمية أو في أجهزة الإعلام الحكومية.
فكرة هذا اللقاء إنشاء كيان يمثلهم للتحرك باتجاه المطالبة بحقوقهم، بعد أن عجز «تقرير بسيوني» و»لجنة متابعة تنفيذ التوصيات» ووزارة العمل عن إعادتهم إلى أعمالهم، والأعداد التي أعيدت تعرّضت إلى عمليات مضايقة، أو حُوِّلت من وظائفها ومناصبها الأولى إلى أعمال أخرى، وأشهرها تحويل موظفي التلفزيون للعمل في المطبعة.
اللقاء حضرته فئتان: فئة المتضرّرين، وفئة المتضامنين. الفئة الأولى تضم موظفي حكومة مفصولين، ومثقفين وصحافيين وعاملين بالصحف من فنيين ومصوّرين ومخرجين. هؤلاء في الغالب مسالمون وغير منتمين سياسياً، ومع ذلك ذهبوا ضحية الحدث السياسي الكبير في فبراير 2011، بين فصلٍ وملاحقةٍ واعتقال.
الغريب أن هذا الملف بقي على الرفّ عاماً كاملاً، وعلى طريقة «باب النجار مخلّع»، فإن الصحافيين الذين كانوا في موقع من يدافع عن قضايا بقية فئات المجتمع، أصبحوا بحاجة إلى من يدافع عنهم.
والأكثر غرابةً أن الجهة المؤهّلة والمفترض فيها الدفاع عنهم (جمعية الصحفيين البحرينية) خذلتهم في وقت المحنة. والأكثر سوءًا من ذلك أن عدداً من أعضاء مجلس إدارتها تحوّلوا إلى مشاركين في التحريض على زملاء المهنة، عبر برامج تلفزيونية بُثّت على الهواء، وبعضهم رؤساء تحرير لم يحفظوا مكانتهم الاعتبارية بين الجمهور كأصحاب رأي، فضلاً عن كونهم طرفاً مباشراً في قضية فصل الصحافيين. ميثاق الشرف الأول لم يفلح في منعهم من اتخاذ قرار فصل الصحافيين، وميثاق الشرف الأخير لم يفلح في اتخاذ قرار إعادتهم. من هنا كانوا يشعرون بالمرارة لموقف الجمعية المتخاذل، وتبنيها المواقف الرسمية.
في حديثهم، أشار الإعلاميون المفصولون إلى أن ملفهم لم يحظ بنصيبه المناسب من التغطية الإعلامية، أسوةً ببقية الملفات، خصوصاً أن ما طالهم كان استهدافاً واضحاً بسبب تعبيرهم عن آرائهم ومشاركتهم في المسيرات السلمية. وينتقدون تناقض التصريحات الرسمية عن إغلاق ملف المفصولين بشكل نهائي، بينما لم يعودوا إلى وظائفهم، فيما تم تدوير وظائف من أعيدوا منهم.
الفئة الثانية من الحضور كانت من المتضامنين، صحافيين ومثقفين وشعراء، وبعض النقابيين ونائب وطني سابق. والمؤكد أن العدد سيكون أضعاف ذلك لو حظي اللقاء بتغطيةٍ إعلامية سابقة ودعوةٍ أوسع، خصوصاً أنها قضيةٌ ذات أبعادٍ إنسانيةٍ واجتماعيةٍ وثقافيةٍ واضحة.
الإعلاميون، من أهل الصحافة والتلفزيون، يفكّرون - وهذا من حقهم - بعد عامٍ من الانتظار والمماطلة والتسويف، بالخيارات الممكنة لضمان العودة إلى وظائفهم واستئناف أعمالهم التي فُصلوا منها بشكل غير قانوني، حسب قولهم.
إلى جانب عددٍ محدودٍ ممن تجاوزوا الأربعين، فإن أغلبية الحضور من الوجوه الشبابية التي تُحسب من الفئات المثقفة... التي تجيد التواصل مع العصر بلغته وفضائياته ووكالات أنبائه ووسائل اتصاله الحديثة، في ظرف تاريخي تحوز فيه القضايا على تعاطف الرأي العام محلياً ودولياً، بمقدار ما يجتهد أصحابها في الدفاع عن أنفسهم والتعريف بقضاياهم وحقوقهم المشروعة.
لقد بدأ الإعلاميون والصحافيون المفصولون في التعريف بقضيتهم، بعد عامٍ كاملٍ من الصمت.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3502 - الأحد 08 أبريل 2012م الموافق 17 جمادى الأولى 1433هـ
ما حك ظهرك غير ظفرك ( لن تخذلوا وعليكم المبادرة )
اذا لم تبادروا باظهار مظلوميتكم فلن تجدوا من يظهرها غيركم الكل معكم كما
هو مع غيركم لكن فالتكن المبادرة منكم وأنتم لها بما تملكون من أقلام
ومفاتيح الاتصال والتواصل
العلامة والاعلام
من المعروف ان الاعلام من العلامات التي يستدل بها على البلد. فعلم البلاد واعلامها الناطق والمكتوب والمرسوم والمصور رمز يستدل به على هذه الباد او تلك.
فعند ما تتضار الانباء التى تنقل من هذه الجهة او تلك في بلد ما, ماذا يعني؟؟
عندي دوا الناس ما عندي دوا روحي
تأخرتم كثير... كثير. كل الناس دافعوا عن انفسهم إلا أنتم، عندي دوا الناس ما عندي دوا روحي!!!!
المفصول صابر والفاصل ينتظر عاقبة عمله
لعلك تتوقع الاسوأ يامن فصلت المواطنين ظلما وعدوانا
والاسوأ في الاخرة لانك ظلمت والظلم أسوأ الاعمال
الإعلاميين.. تأخروا في الكلام
لماذا استمر الصمت أكثر من سنه مع أنهم إعلاميين ولديهم القدره بإيصال صوتهم لأبعد الحدود!! كل التضامن مهم من الشعب كل الشعب ولهم كل الحب والإحترام
الإعلاميون... جاء دور الكلام
الحمدلله ع سلامة الصحفي احمدالبوسطة
ارفعوا أصواتكم عاليا
ارفعوا أصواتكم عاليا الى :-
الى الله الواحد المنتقم الجبار
الى القضاء والعدل والشؤون الاسلامية في الداخل
الى جميع أصحاب الفكر والصحف ووزارات الدولة المعنية
كالاعلام والعدل والعمل في الداخل
الى المنظمات الحقوقية والاعلامية العالمية
اعلنوا عن وضعكم بمختلف وسائل الاعلام وأنتم أصحاب قلم
عندكم ياسيد افضل جمعية مهنية فلاتخشون شيء فمواقفها كانت ناصعة البياض في الدفاع عن منتسبيها وخاصة في شق المحاكمات على التلفزيون
عندما تابعنا موضوع دفاعها عن جريدة الوسط وماتعرضت له من محنة ومحاولة اغلاقها للابد ودفاع الجمعية عنها(الوسط)كان مشرف وكبير بقامة ضيوف الحلقة وايضا متابعتها للمفصولين واصدارها البيانات ووقوفها ضد الظلم كان له دور كبير في نشر مظلومية هؤولاء الصحفيين والكتاب امام الراي العام الداخلي والدولي؟واقول ياابوهاشم عندما دخلت مجلس ادارة الجمعية وحاولت حرف مسار الجمعية استقالوا جميعا وورطوك لانك بقيت لوحدك لانك كنت اناني ولك الحشيمة سيدنااقول امثالك اصحاب القلم الشريف لايستطيع ان يهضم مواقفهم ولن ننسى ماحدث
زائر
خير من يحمل قضيتهم هم انفسهم
لهم في الاطباء أسوة وقدوة فقد كانوا فاعلين ولم يسكتوا ولم ينتظروا ومازالوا يعملون ككتلة واحدة
إن الله مع الدين يدافعون عن أنفسهم .. والمجتمع كله من وراءهم
أينكم يا صحفيون ؟؟
وأنا أستغرب هذا السكوت وكأنهم راضون بما حدث لهم رغم أنهم أصحاب قلم وأصحاب لسان يستطيعون التعبير عن معاناتهم أكثر من غيرهم من المفصولين، ولكن سكتوا عن حقهم المغصوب ، كان أولى بهم أن يكونوا في أول القافلة المطالبة بإرجاعهم ، بقية العمال والموظفين الذين تكلموا وطالبوا بحقهم ليسو أفصح لسانا من هؤلاء الصحفيين والإعلاميين ، الآن وبعد مرور سنة انطلق اللسان ، فإين كنت غائبا منذ أكثر من سنة؟؟؟؟ أرجو أن يفرج الله عنهم كربتهم.
الزمن كفيل بمعاقبة الظالمين
ستمر الأيام وستتكشف سوءات من جلس خلف شاشات التلفاز وأخذ يحاكم ويطعن في اخوانه ويحرض ضدهم وينفي ضررهم .. حينها يا سيد سيقول المظلومون كما قاله نبيهم اذهبوا ........
فنحن دعاة سلم لا نحمل الحقد على اخواننا
ولكن ما فعلتموه لا نستطيع محوه من ذاكرة التاريخ الأسود فهذا شأن الزمن وأنتم من كتبتموه في ذاكرته
ألم يوعد المفصولين؟
ألم يوعد المفصولين بأن تحل قضية فصلهم قبل الواحد من أبريل!!؟؟
- حتى الذين سجلت أسمائهم للرجوع للعمل ما زالوا في بيوتهم.
- حتى الذين رجعوا للعمل استحقاقاتهم ناقصة.
فهل من مشيد يشيد عنهم؟