اشتكى زوج مريضة من إهمال طبي تعرضت له زوجته بعد نقلها إلى الطوارئ وذلك بسبب تمزق جرح العملية التي أجريت قبل عامين، إذ رفض الطبيب معاينتها وإجراء الأشعة، على رغم سوء حالتها الصحية بحجة ان هناك العديد من المرضى.

وقال الزوج في حديث لـ «الوسط»: «إن زوجته كانت تعاني من ألم قبل أيام ولم تكن قادرة على التحرك، ما أدى إلى نقلها إلى احد المستشفيات الخاصة، وقد أبلغنا الطبيب بضرورة إجراء أشعة لمكان الجرح للتعرف على ما إذا كان الجرح قد تمزق أم لا، كما أبلغنا بكلفة العملية في المستشفى الخاص، لذا فانه تم إخراج المريضة من المستشفى».

وأضاف أنه بعد الانتهاء من المستشفى عادت المريضة للمنزل على أمل أن تجرى لها الأشعة في احد المراكز الصحية أو في مجمع السلمانية الطبي في اليوم الثاني، إلا أنها عادت تشعر بالألم من جديد، ليتم نقلها في الصباح إلى مركز البديع الصحي.

وأوضح أنه بعد نقلها إلى المركز الصحي وبعد معاينة الطبيبة الموجودة هناك تم تحويلها مباشرة إلى السلمانية من أجل إجراء أشعة للتأكد مما إذا كان الجرح قد تمزق مع إجراء جراحة لها في حال كان الجرح قد انكشف.

وأشار إلى أنه بعد تحويل المريضة إلى مجمع السلمانية الطبي عاينتها إحدى الطبيبات لتبلغهم بضرورة إجراء أشعة تلفزيونية للتأكد من الجرح، في الوقت الذي رفض فيه أحد الأطباء الأجانب إجراء الأشعة بحجة أنه لا داعي لذلك وان هناك العديد من المرضى، مستغرباً من عدم معالجة زوجته بحجة أن هناك العديد من المرضى في المستشفى، مؤكداً أن كل مريض لديه الحق في الحصول على العلاج حتى وإن كان هناك العديد من المرضى في المستشفى.

وذكر زوج المريضة أن الطبيب وصف للمريضة فقط مسكن ألم وهو «بروفين»، ورفض إجراء أي أشعة على رغم سوء حالة المريضة الصحية في ذلك الوقت.

ولفت الزوج إلى أنه بعد العودة إلى المنزل تفاجأ بأن المريضة اشتد عليها الألم، ما أدى إلى استدعاء الإسعاف الذي وصل خلال عشر دقائق، لتعود المريضة مرة أخرى إلى مستشفى السلمانية ليقوم بمعاينته طبيب اخر ليبلغ العائلة بضرورة إجراء أشعة لها في أسرع وقت ممكن.

وأكد الزوج أنه تم إجراء الأشعة ليتأكد الطبيب من أن جرح العملية قد تمزق وأن المريضة بحاجة إلى إجراء جراحة في أسرع وقت ممكن، مستغرباً من إخراج المريضة من المستشفى من دون إجراء أشعة تلفزيونية للتأكد من حالتها ووضعها وخصوصاً أنها كانت في وضع حرج في ذلك الوقت.

وأشار الزوج إلى أن زوجته ستجرى لها عملية حالياً وذلك تفادياً لحدوث أي مضاعفات، مستغرباً من الإهمال الطبي الذي تعرضت له على يد الطبيب، مبيناً أنه لو لم يتم استدعاء الإسعاف لما تم اكتشاف أن الجرح قد تمزق من جديد.

وطالب الزوج وزارة الصحة في التحقيق فيما وصفه بالإهمال الطبي من احد الأطباء، مؤكداً أنه تقدم بشكوى إلى وزارة الصحة للتحقيق مع الطبيب الذي رفض تشخيص حالة زوجته بحجة وجود عدد كبير من المرضى.