اليوم يقام نهائي أغلى الكؤوس الكروية، البطولة الكروية التي تحمل كأس عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى الخليفة، راعي النهضة الشبابية الرياضة وصاحب الفضل فيما وصلت إليه الرياضة البحرينية من تنظيم محلي متطور، ساهم في تأسيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتشكيل الاتحادات الرياضية، واللجنة الأولمبية والذي ساهم بعد ذلك في استضافة البحرين الكثير من البطولات الرياضية الدولية والإقليمية، وتحقيق نتائج كبيرة ومتميزة على مختلف الأصعدة الرياضية.

فمملكة البحرين حتى النصف الأول من سبعينات القرن الماضي لم يكن لديها جهاز مختص يشرف على الرياضة البحرينية وكان تتبع وزارة العمل والشئون الاجتماعية تحت إشراف «قسم رعاية الشباب» حتى تشكل برئاسته المجلس الأعلى للشباب والرياضة العام 1975 الذي مثل اللبنة الأولى للتنظيم الرياضي الحقيقي. وهو الذي عمل على بناء أول صالة رياضية بالجفير وبناء مقار نموذجية لأندية الأهلي والمحرق. ومن الأمانة العامة للمجلس الأعلى انبثقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي أصبحت بمثابة وزارة الشباب والرياضة، واستكمل من بعد ذلك الهيكل التنظيمي للرياضة بتشكيل اللجنة الاولمبية البحرينية العام 1979.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا خطت الرياضة البحرينية خطوات كبيرة ورائدة من خلال المشاركة في الدورات الأولمبية والدولية والقارية وتحقيق الكثير من الإنجازات المشرفة.

لذلك ما يتمناه الرياضي أن يكون نهائي كأس الملك هو تتويج للعطاء الرياضي البحريني من خلال المستوى الفني الكروي الرفيع الذي سيقدمه المحرق والرفاع في هذه المباراة، بعد أن أصبحت لقاءاتهما تمثل في الفترة الأخيرة قمة كرة القدم البحرينية بسبب النخبة المتميزة التي يضمهما الفريقان والاهتمام الكبير الذي تقدمه إدارة النادي والمؤازرة اللامحدودة من قبل الجماهير وخصوصاً أنَّ هذا اللقاء الكروي الكبير سيقام تحت رعاية كريمة من راعِ النهضة الرياضية البحرينية الملك حمد بن عيسى.

لذلك نتمنى أن نشاهد مباراة رفيعة المستوى تؤكد على أنَّ كرة القدم البحرينية بخير، وأن مستواها الفني في تطور مستمر، وخصوصا أنَّها منقولة على الهواء مباشرة إلى الدول الشقيقة.