قالت «طيران البحرين»، وهي شركة الطيران التجارية، إنها ألغت رحلات كانت تعتزم القيام بها إلى تريفاندرام في الهند نتيجة عدم حصولها على الموافقة الخطية من سلطات الطيران المدني الهندية، في وقت تكافح فيه الشركة للخروج من خسائر بسبب الأوضاع الصعبة التي تواجهها شركات الطيران.
كما ذكرت أنها تتطلع إلى الاندماج مع شركة طيران الخليج، وهي الناقلة الرسمية للمملكة، للتغلب على ما وصفه مسئول في طيران البحرين بأنها «أزمة في الطيران المدني» في البحرين نتيجة الخسائر المتواصلة التي تكبّدتها كلا الناقلتين اللتين تعملان في بلد عدد سكانه نحو 1,2 مليون نسمة، نصفهم من الأجانب.
وذكر بيان باللغة الإنجليزية على موقع الشركة (www.bahrainair.net) أنها «تأسف لإبلاغ ركابها أنه تم إلغاء الرحلات الجوية بين البحرين وتريفاندرام من 4 إلى 8 أبريل/نيسان 2012 «بسبب عدم الحصول حتى الآن على الموافقات الخطية من وزارة الطيران المدني الهندية».
وأوضح البيان أن هيئة شئون الطيران المدني في البحرين، وسفارة البحرين في الهند، وسفارة الهند في البحرين، وكذلك إدارة طيران البحرين يبذلون قصارى جهدهم للحصول على موافقة مكتوبة في أقصر وقت ممكن من وزارة الطيران المدني في الهند، لاستئناف برنامجها الصيفي للعام 2012 بحسب الاتفاق الذي تم خلال اجتماع عقد في دلهي في أبريل 2012 بين الحكومة المعنية والسلطات الدبلوماسية في البحرين والهند».
وأعربت الشركة عن اعتذارها للركاب المتضررين «وأن الإدارة والموظفين والشركاء يعملون على مدار الساعة للتقليل إلى أقصى حد ممكن من الضرر الذي قد يصيب المسافرين لأسباب خارجة عن سيطرتنا». كما دعت المسافرين إلى مراجعة مراكز البيع لاسترداد المبالغ الخاصة بهم.
وكانت الشركة قد ذكرت في أبريل أنها عززت من تواجدها في الهند، وبالتحديد جنوب الهند، عن طريق فتح خط جديد الى مدينة تريفاندرام الواقعة في ولاية كيرالا، وأنها ستقوم بتشغيل أربع رحلات اسبوعية، مع فرصة لزيادتها إلى 7 رحلات أسبوعية بحلول موسم الصيف، ودشنت أول رحلة في 15 مارس/آذار 2012.
وذكر العضو المنتدب للشركة إبراهيم الحمر، أنه «سيصبح لولاية كيرالا نصيب 80 في المئة من قوتنا التشغيلية الى الهند، وبذلك سيكون إجمالي عدد الرحلات إلى الهند 17 رحلة في الأسبوع، وتزداد إلى 21 رحلة مع مطلع شهر يونيو 2012 والتي ستشمل كلاً من كوتشين، كليكات، تريفاندرام وبومباي».
وأضاف أن «شبه القارة الهندية هي محط اهتمامنا، أما مدينة كيرالا فهي الوجهة الأكثر أهمية بالنسبة إلى طيران البحرين. هناك نحو 350 ألف مقيم من مواطني كيرالا في البحرين، و400 ألف من الجالية نفسها يقيمون في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية».
وتعمل في دول الخليج العربية الست 9 ناقلات من ضمنها 3 شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة واثنتان في كل من البحرين والكويت. وتعتمد هذه الشركات على الجالية الأجنبية المتواجدة في دول المنطقة والتي تبلغ نحو 14 مليون نسمة، نصفهم تقريباً في المملكة العربية السعودية. كما توجد العديد من شركات الطيران الخاصة بأصحاب الأعمال وكبار الشخصيات.
ومعظم شركات الطيران العاملة في المنطقة غير مربحة، وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الوقود الذي يمثل نحو ثلث الكلفة، ولكن وجود هذه الشركات يعد رمزاً للوطنية، ولذلك فإن الحكومات تضخ مئات الملايين من الدولارات فيها حتى لا تتوقف.
خيار الأندماج
من ناحية أخرى نسب إلى الرئيس التنفيذي في «طيران البحرين»، ريتشارد نوتال، القول إن الهند ستكون واحدة من أقوى الأسواق في العام 2012 نتيجة العدد الكبير من الهنود الذين يقيمون في البحرين، والطلب الكبير على الرحلات بين البلدين، وأن الشركة ترغب في عقد اتفاقات «الرمز المشترك» مع ناقلة هندية لرفع عدد الرحلات وزيادة الدخل.
العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ