قال مسئول كبير في شركة الطيران التجارية «طيران البحرين» إنها «منفتحة» على الاندماج مع شركة «طيران الخليج» أو أي شركة طيران أخرى في المنطقة لتكوين شبكة قوية للرحلات من البحرين، ووقف الخسائر المالية المتواصلة التي تعاني منها الشركة.
كما ذكر الرئيس التنفيذي في «طيران البحرين»، ريتشارد نوتال، أن استمرار أسعار وقود الطائرات عند مستواها المرتفع سيؤدي إلى اختفاء شركات طيران خلال العشر سنوات المقبلة.
وأبلغ نوتال «Arabian Business» أن هناك حاجة ملحّة لحل «أزمة الطيران» في البحرين، وأن شركته مستعدة للاندماج مع شركة «طيران الخليج، المملوكة إلى الحكومة البحرينية، بهدف تعزيز شبكة الطيران للرحلات الجوية، وتقوية الكفاءة التشغيلية، ومساندة الاقتصاد الوطني.
وقال نوتال: «نحن منفتحون جداً على الاندماج مع طيران الخليج، وأرى العديد من مجالات التعاون. ليس سراً أن شركة طيران الخليج، وطيران البحرين، ومعظم شركات الطيران في المنطقة تضررت. إذا عملنا معاً نستطيع ترشيد (الإنفاق)، ونكون أكثر كفاءة بأقل كلفة. من المؤكد أنه خيار مفيد يستحق المتابعة».
وأضاف «في البحرين، وفي ظل محدودية حقوق النقل لدينا، من الصعوبة بمكان بناء شبكة. في حين أن لدينا خطة للمضي قدماً، فنحن في الوقت نفسه منفتحون للتحدث مع شركات الطيران الأخرى بشأن عملية الاندماج الرسمي والتي ربما تساعد الشركتين لكي تكون لديهما شبكة أكبر».
واستمرت الحكومة البحرينية في ضخ مئات الملايين من الدولارات في «طيران الخليج»، التي لاتزال تعاني من خسائر متواصلة منذ سنوات، وذلك بهدف مساعدتها على استمرار نشاطها؛ إذ إن الناقلة مهمة بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني.
وقد تأثرت الناقلة بالكساد العالمي، ثم جاء «الربيع العربي» لكي يزيد من التحديات التي تواجهها. كما أن إغلاق خطوط كانت مربحة للشركة خلال العام الماضي (2011) فاقم من مشكلات الشركة المالية.
أسعار الوقود
وتطرق نوتال إلى أرتفاع كلفة الوقود، والذي يمثل نحو ثلث الكلفة بالنسبة إلى شركات الطيران، فبيّن أنها باهظة، وهي «مشكلة كبيرة» بالنسبة إلى الشركات الصغيرة، وأغلب الشركات تأمل في تراجعها، ولكن إذا ظلت مرتفعة ربما تختفي بعض الناقلات.
وأضاف «نحن نأمل في نزول الأسعار. إنها مشكلة كبيرة، وإذا بقى الوقود عند سعره الحالي على مدى السنوات العشر المقبلة، وهو أمر لا يمكن تحمله بالنسبة إلى الكثير من شركات الطيران، فبعض شركات الطيران ستختفي، وسيدفع الركاب المزيد من أجل تذاكرهم».
وشرح نوتال «يمكنك التحوّط، ولكن بالنسبة إلينا؛ إذ لا نملك السيولة في الوقت الحاضر، إذا أردنا التحوّط فهذا يعني يجب تقديم ضمانات مصرفية كبيرة مقدماً بسبب أننا سنشتري الوقود مقدماً، ولكننا لسنا في وقع للقيام بذلك».
لكنه أفاد بأن الشعور العام هو أن أسعار الوقود ستنخفض، وإذا تم ذلك فسيساعد العديد من شركات الطيران التي تكافح بشكل ملحوظ لاستمرارها.أما بالنسبة إلى طيران البحرين فنحن متفائلون، والخطة هي الاستمرار في توفير السيولة.
كما ذكر نوتال أن العام 2011 كان صعباً بالنسبة إلى النمو، «إذ كانت هناك مشكلات في البحرين والمنطقة بأسرها، ولذلك ففي حين أننا خسرنا حركة الطيران على الخطوط الحالية، كان علينا أيضاً التوقف عن الطيران إلى عدد من الوجهات».
وأضاف أن الظروف كانت صعبة، وخصوصاً بالنسبة إلى طيران البحرين بسبب أنها شركة خاصة «وبالنسبة إلينا كشركة خاصة ... إذا نظرت ماذا حدث في البحرين خلال 12 شهراً الماضية، وكذلك سعر الوقود (سترى) من الصعب تحقيق أرباح».
وتكبّدت الشركة خسائر من إغلاق خدماتها إلى إيران والعراق ولبنان بعد طلب حكومي لأسباب أمنية. كما أن توقف رحلات الشركة إلى مصر، وهي وجهة مهمة للسياح الخليجيين، نتيجة لضعف الطلب أثناء تفجر الاحتجاجات في مصر ساهم في تراجع الدخل.
وقد هبطت إيرادات طيران البحرين في نهاية العام 2011 بنسبة 30 في المئة، وتم تخفيض الأسطول إلى 4 طائرات من 6 طائرات، والانتعاش «لايزال بعيداً بعض الشئ»، نتيجة للكساد العالمي والاضطرابات الإقليمية.
وقال نوتال: «وجهة نظرنا في هذه اللحظة هي أن الأسواق قد لا تأتي مرة أخرى بسرعة كافية تماماً. نحن نشهد عودة الحركة ولكن الأسعار التي يدفعها الناس لم تعد ثانية. وتوقع أن يصل دخل طيران البحرين في العام 2012 عند مستوى العام 2010.
العدد 3501 - السبت 07 أبريل 2012م الموافق 16 جمادى الأولى 1433هـ
خطوط إيران والعراق وسوريا
لو كانت الخطوط مفتوحة لهذه الأماكن الثلاثة في العام الماضي لما أشتكت هاتين الشركتين من وجود عجز لديهما والوصول لحد الإفلاس والغلق..فالكل يعرف أن حركة الزيارة لهذه الأماكن مستمرة طول العام مما يساعد في زيادة أرباح هذه الشركات بدلا من خسارتها...ولكن !!!!
اغلاق خطين مربحين مثل العراق وايران
مواطن
الدمج فكره حلوه وبعد الدمج الاحلى انهم يتكنسلون ثنتينهم .