العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ

«الخليج السينمائي» يفتتح عروضه بالفيلم الكويتي «تورا بورا»

«مهرجان الخليج السينمائي» في «دبي وأبوظبي»؛ حدث سنوي يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمُعاصرة في منطقة الخليج العربي، والذي تُقام دورته الخامسة خلال الفترة الممتدة بين 10 - 16 أبريل/ نيسان 2012 في صالات «جراند سينما» في «دبي فيستيفال سيتي».

وستُفتتح عروض المهرجان، بالفيلم الروائي الطويل «تورا بورا»، للمخرج الكويتي وليد العوضي، وذلك في 10 أبريل في صالات «جراند سينما» في «دبي فيستفال سيتي»، وسيُفتتح به أيضاً عروض أبوظبي، يوم الخميس 12 أبريل. ويتمحور الفيلم حول شاب يقع ضحية غسيل دماغ من قبل المتطرفين الذين أقنعوه بالانضمام إليهم في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها والداه بحثاً عنه. ويُشار إلى أن عروض وفعاليات المهرجان ستستمر حتى 16 أبريل في دبي، وحتى 14 أبريل في «مسرح أبوظبي» في «كاسر الأمواج» بمنطقة الكورنيش.

ويتنافس «تورا بورا» في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية الطويلة، وهو واحد من 6 أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في سوق كان السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه الدولي الأول.

وينضمّ إلى فيلم الافتتاح ستة أفلام من الكويت، وسبعة أفلام من سلطنة عُمان، لتصعد بعدد الأفلام من الدولتين إلى 13 فيلماً، منها 8 أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً في المهرجان، وتتنوّع مواضيعها وأساليبها بين الوثائقيات الاجتماعية، إلى الخيال العلمي، وصولاً إلى الهجاء. وتضم قائمة الأفلام الكويتية، فيلم المخرج صادق بهبهاني بعنوان «الصالحية»، في عرضه العالمي الأول خلال المهرجان. ويتنافس هذا الفيلم في إطار المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويصوّر الوقت الذي كان فيه الحب والوفاء أموراً ذات قيمة. وتجري أحداث الفيلم، في حي الصالحية، بمدينة الكويت العاصمة، حيث يتعلّق رجل أعمال طاعن في السن (الممثل العريق محمد جابر) بمكتبه التجاري، الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة العام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي جمعتهما.

وتشارك دانة المعجل بفيلمها «بلاد العجائب: قصة حقيقية» الحائز على العديد من الجوائز، وسيتنافس أيضاً في مسابقة المهرجان للأفلام القصيرة. ويُعتبر الفيلم اقتباساً عن قصة الكاتب «لويس كارول» الشهيرة؛ «أليس في بلاد العجائب»، ولكن الأحداث تجري في الكويت، حيث تركّز قصة المغامرات الخيالية هذه، على الخصائص المتشابهة بين الوضعين الاجتماعي والسياسي في الكويت في الوقت الحاضر، وبلاد العجائب.

ويتعاون مقداد الكوت، المخرج الذي حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الخليج السينمائي 2009 عن فيلمه «موز»، مع المخرج مساعد خالد، وهو ممثل كويتي حاصل على الجوائز، لإخراج «فلان» الذي يشاركان به في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة. وتحكي هذه القصة عن رجل يتحدث عن روتينه اليومي لأحد أصدقائه في الديوان.

ويعرض المخرج عبدالعزيز البلام فيلمه «سألني الدكتور» للمرة الأولى في منطقة الخليج خلال المهرجان ضمن برنامج «أضواء»، ويهدف إلى عرض الأفلام التي تقدّم أحدث التوجهات في صناعة الأفلام من المنطقة. ويروي هذا الفيلم حكاية رجل يقصّ على الدكتور ما حصل بينه وبين حبيبته، وخلال عملية السرد يصل الرجل إلى مرحلة من التطهير النفسي الشخصي.

والفيلم الكويتي الأخير هو «أتمنى لو كنا راقصين» للمخرج محمد وليد عياد، ويشارك به ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، وهو فيلم صامت عن فتاة مصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعدد، مُقيَّدة إلى كرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة باليه.

ويشارك أيضاً الإنتاج العُماني الكويتي المشترك «باندا»، من إخراج جاسم النوفلي، في عرضه الأول عالمياً خلال فعاليات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة من المهرجان. ويحكي الفيلم قصة «زياد»؛ بطل الفيلم، الذي يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه، بأن يودّع صديقه الباندا، الذي رافقه طيلة مراحل حياته.

وفي إطار منافسات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة يُعرض الفيلم العماني «حبات برتقال منتقاة بدقة» من إخراج عبدالله خميس. وتدور أحداثه حول قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة. يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، حتى تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.

ويعود المخرج العماني ميثم الموسوي إلى مهرجان الخليج السينمائي، بعد عرضه في دورة العام الماضي لفيلم المغامرات الدرامي «رنين»، ليقدم فيلمه الروائي القصير «فرّاخ» للمرة الأولى عالمياً. ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويتابع الرحلة الغامضة التي يقوم بها رجل على مختلف مراحل حياته، والتي تبدأ باحتفال عائلة عُمانية بطريقة تقليدية بذكرى ميلاد ابنها البكر.

وتعرض أربعة أفلام من إخراج طلبة عُمانيين، منها ثلاثة تُعرض للمرة الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان لهذا العام خلال المسابقة الخليجية لأفلام الطلبة، فيقدّم عيسى سالم حمد الصبحي «غن لي يا دمية»، وهو فيلم عن الصراع الداخلي الذي يعاني منه طفل يقاسي من المشاكل التي تمرّ عائلته بها، حيث يعتقد والداه أن سرّ سعادة طفلة يتيمة وابتسامتها الدائمة هي امتلاكها لدمية مبتسمة طوال الوقت. ولكن عندما امتلك تلك الدمية اتضح له أن الدمية جماد بدون روح لا تشعر ولا تحسّ بشيء.

ويتمحور فيلم «قتّ» (الفلفا)، أيضاً حول حياة طفل، وهو من إخراج المنتصر بالله العامري ومحمد الصبحي، وتدور قصة الفيلم عن طفل يجد ما يحتاجه لدى الآخرين، ولكن عواقب اكتشافه هذا، ليس سهلة عليه كي يتحمّلها. ويستكشف فيلم المخرجين مروان البوصافي وطه البوصافي بعنوان «ظلّ الحرية»، الواقع العربي عبر كاميرتهما التي جالت في الشوارع والساحات العربية، في محاولة لإلقاء الضوء على الحالة الاجتماعية المعاصرة منذ العام 2003، فيرسمان لمحة شاملة من خلال الفيلم عن الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات والمظاهرات في العالم العربي.

ومن عُمان أيضاً يشارك فيلم المخرجين محمد الحارثي وشبيب الحبسي بعنوان «نقصة». ويدور الفيلم حول حياة حارس لأحد القلاع، يسمع أصواتاً غريبة فيذهب لتحرّي مصدرها، لتتوافد عليه الذكريات، وخاصة ذكرى والدته التي دائماً ما تعارضه وتذكّره بمسئولياته.

العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً