قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقابلة مع التلفزيون الياباني: «إن غالبية المجتمع البحريني متوافق، لو عددنا عدد المتوافقين مقابل الذين لهم وجهة نظر أخرى، المتوافقين أكثر، ونحن نرى أن على الآخرين أن ينضموا إلى المتوافقين، لأن من مزايا أي نظام ملكي هو أن الوطن يكون للجميع، وأن تكون هناك تعددية تسمح للجميع بأن يمارس برامجه السياسية وحياته، وألا يكون هناك جهة واحدة تسيطر على الآخرين وهذا المبدأ في أي نظام ملكي دستوري، والبحرين مملكة دستورية يحكمها الدستور ولا فرق بين هذا وهذا، ومثل ما ذكرت الوطن للجميع ونتمنى أن من تأخروا هم كانوا موجودين يعني في الأول ما تأخروا وبعدين خرجوا، أن يعودوا إلى مقاعدهم مرة ثانية لأن هذا أمر واجب لأن خدمة الوطن شرف، ولكن لن نسمح لجهة واحدة أن تحكم الباقي، وهذه هي قناعتنا وأعتقد أنها قناعة العالم وغالبية العالم الحر أن تكون الأوطان للشعوب وللجميع».

وأكد جلالته أن الاقتصاد البحريني يعتمد على عمل أبنائه ومثابرتهم، كما يعتمد على تنويع مصادر الدخل وعلى الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية، مشيراً جلالته إلى أن برنامجاً كـ «الفورمولا 1» ما هو إلا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء.

في مقابلة جلالة الملك مع التلفزيون الياباني

العاهل: نأمل بعودة الجميع للحوار... ولن نسمح لجهة بحكم الباقين

المنامة - بنا

أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن أمله في ان يعود الجميع الى الحوار، مشدداً جلالته على انه لا يمكن لجهة واحدة ان تفرض رأيها على باقي مكونات المجتمع، وقال جلالته «لن نسمح لجهة واحدة ان تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا، واعتقد بأنها قناعة العالم وغالبية العالم الحر»، مؤكدا جلالته ان التوافق الوطني في المملكة نسبته عالية جدا في المجتمع.

كما أعرب عن سعادته للزيارة الرسمية التي سيقوم بها جلالته الى اليابان خلال الاسبوع القادم، واصفا جلالته هذه الزيارة بانها فرصة عظيمة للتعرُّف على ما بين البحرين واليابان من تعاون، مؤكدا أن الزيارة ستعزز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، مشيرا جلالته الى قدم العلاقات بين البلدين التي بدأت العام 1934م.

واكد جلالته في مقابلة مع التلفزيون الياباني، ان الاقتصاد البحريني يعتمد على عمل ابنائه ومثابرتهم، كما يعتمد على تنويع مصادر الدخل وعلى الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية، مؤكدا جلالته ان برنامج كـ «الفورمولا 1» ما هو الا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء، معربا عن أمله في ان تعزز زيارة جلالته الى اليابان في نمو اقتصاد المملكة. وفيما يلي المقابلة:

في الذكرى الاربعين لاقامة علاقات ثنائية دبلوماسية بين مملكة البحرين واليابان ستقومون بأول زيارة لليابان في الاسبوع القادم. ما هي توقعاتكم لتطوير العلاقات بين البلدين؟

- نحن مسرورون وسعيدون كثيرا بالدعوة الكريمة لجلالة الامبراطور وهي فرصة عظيمة تتيح لنا شخصيا وللوفد المرافق للتعارف على ما بين البحرين واليابان من تعاون والبناء عليه، وبالفعل الاربعون سنة من التعاون، كانت مثمرة وسبق الاربعين سنة تعاون ولكن لم يكن دبلوماسيا كان عاما وشاملا من زيارات، عرفت او فهمت ان اول شحنة بترول لليابان من البحرين كانت سنة 1934 ميلادية وهذا يدل على قدم العلاقة في كل مجال ونحن فخورون بهذه العلاقة.

ما هي التحديات التي تواجه الاقتصاد البحريني حاليا؟ هل تعتقدون بان عودة فورمولا 1 الى البحرين ستعزز الاقتصاد البحريني؟

- الاقتصاد البحريني يعتمد اولا واخيرا على ابنائه، على عملهم ومثابرتهم وعلى دراستهم ويعتمد على تنويع مصادر الدخل ويعتمد على الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية للتسهيلات والخدمات التي يمكن ان تقدم، وبرنامج كالفورمولا 1 ما هو الا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء، فنأمل ان اقتصاد البحرين ينمو وهو اقتصاد حي ونعتقد بان زيارتنا لليابان ستعزز هذا الاتجاه.

بعد مرور اكثر من سنة على الازمة التي تأثرت بالربيع العربي في هذه المنطقة، كيف تقيمون الاوضاع في المملكة حاليا؟

- التطور سنة الحياة ولكن التطور الشرعي والقانوني يكون دائما اسلم الطرق بما معناه التطور السلمي اما اذا انتقل الى تطور دموي فانا لا اعرف كيف تقع كلمة ربيع, الربيع ربيع خير وما حصل في منطقة الشرق الاوسط لم يكن تطورا سلميا للامور انما تطور دموي، معارك ولاتزال قائمة فنحن في البحرين من دعاة توقف العنف فورا اينما كان ومن جميع الجوانب والبدء في حوار سلمي حضاري يؤدي الى الهدف المطلوب اما بالحرب والقتل، ويسمى ربيع، والله ليس له اسم هذا الا عنف وعنف مفرط فاق الحد، وعليه فمن بيدهم القرار في هذه الامور ان يتوقفوا. هناك دلائل تبشر بالخير اليوم بان الناس وعت وصحت على انه يجب سلك طريق السلام وطريق الخير فهو الافضل والاقوى ونحن نأمل ذلك انشاء الله.

رغم الاصلاحات التي قمتم بها لماذا لايزال هناك عدم توافق حقيقي بين اطياف المجتمع في البحرين؟

- غالبية المجتمع متوافقة، لو عددنا عدد المتوافقين مقابل الذين لهم وجهة نظر اخرى... المتوافقون اكثر. ونحن نرى ان على الاخرين ان ينضموا الى المتوافقين لان من مزايا اي نظام ملكي هو ان الوطن يكون للجميع وان تكون هناك تعددية تسمح للجميع بان يمارس برامجه السياسية وحياته وألا يكون هناك جهة واحدة تسيطر على الاخرين. وهذا المبدأ في اي نظام ملكي دستوري والبحرين مملكة دستورية يحكمها الدستور ولا فرق بين هذا وهذا، ومثل ما ذكرت الوطن للجميع ونتمنى ان من تأخروا (هم كانوا موجودين يعني في الاول ما تأخروا وبعدين خرجوا)، ان يعودوا الى مقاعدهم مرة ثانية لان هذا امر واجب لان خدمة الوطن شرف. ولكن لن نسمح لجهة واحدة ان تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا واعتقد بانها قناعة العالم وغالبية العالم الحر؛ ان تكون الاوطان للشعوب وللجميع. ولله الحمد التوافق الوطني نسبته جدا جدا عالية في المجتمع ويريدون الانطلاق الى الامام والتطوير الى الاحسن وهذه سنة الحياة ولا يمكن ان نتوقف عند نقطة ونقول اكتفينا. القضية هي الاستمرارية سواء في التنمية او في البرامج السياسية او في الاقتصادية او في الامنية. ونحن لا يمكن ان نصف لكم شعورنا بالنسبة للدعوة الكريمة وبالنسبة لجهودكم انكم تأتون لهذه المقابلة... وشاكرون لكم.