تحتفل البحرين اليوم السبت (7 أبريل/ نيسان 2012) بيوم الصحة العالمي، فيما لا يزال عدد من الاستشاريين مفصولين وآخرين موقوفين عن العمل على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011، وأكد عدد من الأطباء الموقوفين عن العمل على خلفية الأحداث أن الخدمات الصحية تشهد تدهوراً، وذلك في ظل توقيف وفصل عدد من الأطباء من جهة، وبسبب انتشار القوات الأمنية في مجمع السلمانية الطبي من جهة أخرى.
من جهته، أكد استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى صادق عبدالله أن الوضع الصحي في البحرين خطير ومتدهور على جميع الأصعدة، وأوضح أن الأحداث الأمنية خلقت واقعاً صحيّاً بعيداً كل البعد عن الحالة الطبيعية السابقة وذلك بسبب استهداف الخدمات الصحية.
الوسط - فاطمة عبدالله
أكد عدد من الأطباء الموقوفين عن العمل على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011 أن الخدمات الصحية تشهد تدهوراً وذلك في ظل توقيف وفصل عدد من الأطباء من جهة، وبسبب انتشار القوات الأمنية في مجمع السلمانية الطبي من جهة أخرى. وجاء تصريح الأطباء بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 أبريل/ نيسان من كل عام.
وأكد استشاري طب الأطفال والمواليد والربو نادر دواني في حديث لـ «الوسط» أن الخدمات الصحية في البحرين تأثرت منذ بداية مارس/ آذار 2011 حتى الآن وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين.
وأوضح دواني أن خوف المرضى من التوجه إلى السلمانية يكمن في توقيف خيرة الأطباء عن العمل من جهة، كما أنه يكمن في خوف المرضى من التوجه للسلمانية خوفاً من الاستجواب أثناء دخولهم إلى المستشفى وخصوصاً أن الأخيرة تنتشر فيها عناصر قوات الأمن.
ولفت دواني إلى أن انتشار عناصر الأمن بدأ يثير خوف المرضى، فالعديد منهم بدأوا في العزوف عن الذهاب للحصول على العلاج في السلمانية خوفاً من الاستجواب أو حتى الاعتقال.
وأكد دواني أن المستفيدين في النهاية من الخدمات الطبية هم المرضى، إلا أن المرضى يتخوفون من التوجه إلى مجمع السلمانية الطبي، وخصوصاً مع تدهور جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في ظل توقيف الأطباء، إلى جانب وجود أزمة ثقة بين المرضى وبعض العاملين في السلمانية.
ولفت دواني إلى أن الوضع الصحي متدهور، مؤكداً أنه يمكن تأكيد ذلك من ناحية عدم وجود استشاري عناية قصوى في المستشفى، ما يجعل الأخير من دون قسم عناية قصوى، مبيناً أن بعض المرضى تسوء حالتهم الصحية في الوقت الذي لا يتوافر فيه استشاري عناية قصوى يشرف على حالتهم الصحية.
ونوه دواني إلى أنه في حال الكشف عن عدد الوفيات منذ العام مارس 2011 حتى الآن ستتم ملاحظة أن هناك العديد من الوفيات وأغلبها قد يكون لعدم توافر الأطباء جراء توقيفهم عن العمل أو فصلهم على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين.
وذكر دواني أن هناك العديد من الأطباء الموجودين في المستشفى غير قادرين على إتمام عملهم وخصوصاً في ظل وجود جو يسوده مبدأ الوشاية، مشيراً إلى أن العديد من الأطباء العاملين حالياً يعملون في جو عام لا يساعد على العمل.
من جانبها قالت رئيسة قسم التخدير سابقاً زهرة السماك: «إن الخدمات الصحية بلا شك تأثرت، فالعديد من الأطباء موقفون، في الوقت الذي تشهد فيه بعض الأقسام نقصاً في الأطباء».
وأضافت أن الدليل على تأثر الخدمات الصحية هو وجود استشاري جراحة مخ وأعصاب واحد في الوقت الذي كانت توزع فيه المهمات في السابق على ثلاثة استشاريين، وكان القسم يشهد نقصاً في ذلك الوقت، مؤكدة أن توزيع المرضى على استشاري واحد يشكل ضغطاً على الاستشاري ما قد يؤدي إلى انخفاض جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
ولفتت السماك إلى أن العديد من الأقسام قبل فترة الأحداث التي شهدتها البحرين كانت تشهد ضغطاً وذلك بسبب نقص الأطباء، مبينة أنه مع توقيف العديد من الأطباء وفصل البعض فإن العديد من الأقسام تشهد نقصاً بصورة أكبر من السابق.
ونوهت السماك إلى أنه حتى مع افتتاح مستشفى الملك حمد فإن العديد من المرضى بحاجة إلى مجمع السلمانية وذلك بحكم أن مستشفى الملك حمد موجود لمنطقة معينة.
وأشارت السماك إلى أن القطاع الصحي تأثر كما تأثر المرضى الذي يفضلون التوجه إلى المستشفيات الخاصة بدلاً من التوجه إلى السلمانية، على رغم أن العديد من المستشفيات الخاصة تفتقر إلى الأجهزة والإمكانيات الموجودة في السلمانية.
وذكرت السماك أن بعض المرضى يعانون من غياب الثقة مع الأطباء في السلمانية وخصوصاً المرضى الذين اعتادوا على التردد على أحد الأطباء الموقفين ما يشكل تخوفاً لدى المرضى من التوجه للسلمانية.
وأكدت أن التواجد الأمني في المستشفى كان سبباً أيضاً في خوف المرضى من التوجه للسلمانية، مشيرة إلى أن العديد من المرضى يتأخرون في التوجه للمستشفى للحصول على العلاج خوفاً من التواجد الأمني، مبينة أن العديد من حالات التأخر في الحصول على العلاج أدت إلى وفاة المرضى.
أكد استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى صادق عبدالله أن الوضع الصحي في البحرين خطير ومتدهور على جميع الأصعدة.
وأوضح عبدالله أن الأحداث الأمنية خلقت واقعاً صحياً بعيداً كل البعد عن الحالة الطبيعية السابقة وذلك بسبب استهداف الخدمات الصحية وتوريطها في الأحداث الأمنية الأخيرة.
وقال عبدالله: «من الناحية الاستراتيجية هناك فقدان تام للبوصلة الصحية، وذلك بسبب تحويل إدارة الصحة إلى إدارة عسكرية سوء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشر، وقد تؤثر هذه الاستراتيجية في المستقبل ما قد يؤدي إلى كارثة صحية في المستقبل القريب».
وأضاف أن «هذه التدخلات مرفوضة في الشأن الصحي من قبل جميع الجهات المختلفة، من شأن ذلك أن يفشل الاستراتيجيات التي وضعت بعد دراسة علمية وعلى مدى سنوات طويلة من قبِل العاملين في إدارة العملية الصحية».
وتابع أن «وضع القطاع الصحي حالياً يذكرني بما تعرضت له شركة طيران الخليج والتي مرت عليها تدخلات سياسة وأمنية وشخصية، ما أدى إلى فشل بوصلتها الاستراتيجية».
وأكد أن الخدمات الصحية تأثرت سلبياً بالتدخلات السياسية والخارجية، على رغم أنها خدمات مهنية علمية، إذ تم وضعها تحت المظلة الأمنية أو العسكرية، محذراً من أن تحجيم دورها قد يؤدي إلى فقدان أهم عنصر من عناصر التطور وهو الاستقلالية، مبيناً أن بناء المستشفيات، ووضع أحداث الأجهزة فيها من غير الأخذ في الاعتبار المكونات الصحيحة لا يعني أن الخدمات الصحية ناجحة.
وتطرق عبدالله إلى استمرار محاكمة الأطباء، معتبراً أن استمرار المحاكمة شبيه بالغيمة السوداء التي بدأت تخيم على الجو الصحي العام في البحرين، لافتاً إلى أن استمرارها هو هدر حقيقي للمال وللجهود والطاقات والكفاءات، ومؤكداً أن مع الأيام سيتم الاكتشاف أن الهدف مما يحدث من محاكمة الأطباء هو انتقام للكادر الطبي، على رغم عدم وجود أدلة.
وقال: «إن ما تعرض له الطاقم الطبي يؤكد أن كانت هناك نية للانتقام من الطاقم من قبِل البعض وذلك عبر توجيه تهم من دون دليل، إذ اعتمد البعض مبدأ الوشاية والدليل ما ذكر على لسان وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي خلال فترة الأحداث بشأن أن الأطباء تسببوا بقتل بعض المصابين، في الوقت الذي أثبتت فيه التحقيقات عدم وجود أدلة على رغم أن الوزير صرحت في ذلك الوقت بوجود أدلة».
وتابع «إننا اليوم بحاجة ماسة لتجاوز ذلك ولكن بالطريقة الصحيحة، القطاع الصحي بحاجة للعلاج وإلا كثرت فيه الأخطاء، كما هناك حاجة لتشخيص ما أصاب القطاع الصحي على أن يتم العلاج بالتسامح والمحبة».
وأكد عبدالله ضرورة إصلاح النسيج الطبي لمصلحة المرضى، محذراً من استمرار تأزيم الوضع والمراهنة على الانتقام غير المبرر من قبِل بعض الأطراف، مشيراً إلى الحاجة لإطلاق مبادرة من قبل الحكماء لاستئصال ما وصفه بالآفة التي استفحلت في القطاع الصحي.أما استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي؛ الموقوف عن العمل منذ مايو/ أيار 2011 حتى الآن، فقال: «إن الوضع الصحي بدأ يتدهور وخصوصاً في ظل زيادة نسبة المرضى، في الوقت الذي تدهورت فيه الخدمات الصحية المقدمة للمرضى».
وأضاف أن المرضى حالياً يعانون من تأخر المواعيد وتأخر الفحوصات وتأخر التشخيص، إذ إن العديد من المرضى تتدهور حالتهم في الوقت الذي لم يتم تشخيص حالات البعض بسبب عدم توافر الأطباء ونقص الأطباء في العديد من الأقسام.
وأشار الدرازي إلى أن قسم جراحة الأعصاب يعاني من نقص حالياً، مبيناً أن العدد المثالي للأطباء والاستشاريين في القسم لابد أن يكون خمسة في الوقت الذي كان يعمل في القسم ثلاثة استشاريين قبل الأحداث التي شهدتها البحرين، منوهاً إلى أنه بعد الأحداث التي شهدتها البحرين تم توقيف استشاريين في الوقت الذي يغطي القسم حالياً استشاري واحد.
ولفت الدرازي إلى أنه في الفترة الأخيرة تمت ملاحظة أن هناك الكثير من المضاعفات التي يصاب بها المرضى، كما أن هناك الكثير من الوفيات إذ إنه لا توجد العناية الكافية بالمرضى وخصوصاً في ظل عدم قدرة تشخيص ومعاينة المرضى في ظل نقص الأطباء، مؤكداً أن هناك العديد من المرضى لا يرفعون شكاواهم لعلمهم بعدم الاهتمام بها.
وأشار الدرازي إلى أن الكثير من الشكاوى يتم تلقيها عبر الاتصالات، أو عن طريق زيارات المستشفيات أو العيادات الخاصة للحصول على العلاج بدلاً من التوجه إلى السلمانية.
وأكد الدرازي أنه في حال استمر الوضع الصحي بهذا الشكل فإن من المتوقع أن تتدهور الخدمات الصحية.
كما من جانب آخر، أكد مواطنون أن ترددهم على مجمع السلمانية الطبي لم يعد كالسابق، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار، بعد أن كانوا يعتمدون على المستشفى بشكل رئيسي في الحصول على العلاج.
وفي هذا الصدد قالت المواطنة سناء سلمان «إن مستشفى السلمانية لم يعد من أفضل المستشفيات التي يعتمد عليها المرضى في الحصول على العلاج وذلك بسبب وجود طاقم طبي ذي خبرة، بالإضافة إلى وجود أجهزة يمكن اللجوء إليها بحسب حاجة المريض».
وأضافت أنها بعد الأحداث التي مرت بها البحرين أصبحت تفضل اللجوء إلى المستشفيات الخاصة وذلك بسبب استبعاد طاقم طبي كبير من العمل في السلمانية من جهة إلى جانب كثرة الشكاوى الطبية بشأن الأخطاء الطبية التي يتعرض لها مواطنون من جهة أخرى.
من جانبها قالت شذا مهدي «على رغم التواجد الأمني المشدد وغياب الطاقم الطبي في المستشفيات الحكومية ومن أهمها مستشفى السلمانية، فإني مازلت أتوجه إلى السلمانية للحصول على العلاج وخصوصاً في الحالات الحرجة».
ولفتت إلى أن الجانب الأمني يلعب دوراً أيضاً في مدى الإقبال على العلاج في السلمانية، مبينة أنه في أحيان كثيرة يعزف المرضى على التوجه للسلمانية وذلك بسبب الاستجوابات التي يتعرض لها المواطنون أثناء توجههم للسلمانية.
وأكدت مهدي أن من المستغرب أن يتم استجواب المرضى عن سبب تواجدهم في المستشفى، مشيرة إلى أن هذا الاستجواب كان سبباً في عزوف البعض عن التوجه للمستشفى.
العدد 3500 - الجمعة 06 أبريل 2012م الموافق 15 جمادى الأولى 1433هـ
تحية إجلال وتقدير لجميع شرفاء البحرين
لإطباءنا الشرفاء الذين ضحوا بانفسهم و وظائفهم من اجل شرف المهنة الذي أقسموا عليه والله سطرتوا للتاريخ معنى الوفاء للوطن ولشعبة الابي
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
في يوم الصحة العالمي يكاد الاستاذ عبدالهادي الخواجة ان يقضي نحبه ...
فلاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
تدهور الوضع الصحي في البلد
أتحدى أي بحريني أو وافد أجنبي أو وزارة الصحة بأن تنفي تدهور الخدمات الصحية على اثر إيقاف الإستشاريين البحرينيين، إيقافهم سبب الكثير من التدهور لمستوى الصحة في البلد، وأصبح المواطن يخشى من أن يدخل السلمانية على سبيل المثال، لأنها أصبحت موطن الموت..
ولا يتحمل الممرضين والممرضات هذه المسؤولية، فالإستشاريين الموقوفين يؤثرون على مستوى العطاء بالنسبة لفريق العمل الطبي بأكمله
الكادر الطبي
اولا شكرا لكم وسيسجل التاريخ وقفتكم الي عمرنا ماننساها.
يوم الصحة العالمي
قي وطني سميته يوم الكادر الطبي البحريني الوطني.
تحية طيبه
نبارك لجميع المخلصين في هذه المهنه ونتمنى عودتهم سريعا ولا عزاء للمتسلقين على حساب الغير
كعادة كلام بلا دليل علمي
كثيراً ما نقرأ كلام بلا دليل في صحفنا منها ما تم ذكره هنا. .
تحية لكم يا شرفاء
اتفق مع كل ما ذكره هؤلاء الشرفاء، فالخدمات الصحية في تدهور، و الكثير من المرضى - و أنا منهم- يفضلون الذهاب للمستشفيات الخاصة- على الرغم من الفقر- بسبب التواجد الأمني، و مضايقة المرضى و مرتادي السلمانية و استفزازهم، و عدم وجود أطباء ثقة.
مستشفى السلمانية
بات هذا المستشفى شبه خاوي من أصحاب الخبرات والخدمات الطبية المقدمة للمرضى ما عادت بالمستوى الذي كانت عليه من قبل لذا أقدم نصيحة لوزير الصحة من قلب صادق أعيدوا أصحاب الخبرات إلى وظائفهم فحياة الناس ليست لعبه وهي لا تقدر بثمن
اليوم العالمي بدون اطباءنا الاعزاء
في يوم الصحة العالمي سأقول انتم الاطباء الشرفاء الذي سجل لكم التاريخ الموقف الانساني الصادق
يوم الصحه العالمي
تحيه الى اشرف الناس
ممرض مفصول!
أكثر من سنة وأنا مفصول من قسم العناية بالقلب...فإلى متى سوف تطبق توصيات بسيوني والملك في أرجاع جميع المفصولين!!!
الخدمات متأثرة نعم و بكل تأكيد
شيء طبيعي أن الخدمات الطبية ستتأثر بعدما أبعد الكادر الطبي عن مناصبهم لا لشيء سوى تقديم العلاج الذي هو شرط المهنة للمواطنين الجرحي أثناء الإحتجاجات
هل يعقل لديرة و دولة أن تبعد كل هذه الطاقات من إستشاريين و إستشاريات و أطباء و طبيبات و توقفهم عن العمل ؟
لا أحد يستطيع تصديق ما يجري لهؤلاء المواطنين الشرفاء
بدل أن يتم عمل المستحيل لأجلهم بعدما خدموا الوطن و إعطائهم المناصب و المسؤوليات ترى أنهم يفصلون و يوقفون عن أعمالهم لا لذنب
النتيجة هي موت الكثير من المواطنين في المستشفى و السبب الظلم