في كل يوم نقول لعل وزارة التربية والتعليم تدرك خطأ ما اتخذته من قرارات وإجراءات ضد عدد كبير من المعلمين والمعلمات ومختلف التربويين، من فصل أو توقيف عن العمل والاستقطاعات من رواتبهم وحرمانهم من الترقيات والحوافز والمكافآت، لكننا مع الأسف الشديد نجدها تصر على نهجها الذي عنونته بممارساتها المجحفة بعنوان خطير يسهم في زلزلة اللحمة الوطنية والنخر بمرتكزاتها الإنسانية، والذي يتعارض كليّاً مع بنود ميثاق العمل الوطني والدستور وجميع المواثيق الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهذا ما أشار إليه تقرير لجنة تقصي الحقائق، وأعطت اللجنة توصياتها في كل ما ترتب عليه تطبيق هذا النهج المخالف للنهج الوطني، على رغم تيقنها بأن ما تفعله بالكوادر التربوية يجعل التعليم في مهب الريح، تتلاعب به كيفما يشاء وتجعله يتأرجح بين التردي والإخفاقات والانتهاكات الحقوقية والإنسانية، إلا أنه يظهر أنها غير عابئة بحاضر ومستقبل أجيال هذا الوطن.
والدليل أنها مازالت تعد استمارات توقيف عن العمل للتربويين والاستقطاع من رواتبهم من دون مبرر قانوني، السؤال الذي يطرحه العقلاء غير الخاضعين لمؤثرات نفسية سلبية تجاه الآخر: لماذا لا تطبق وزارة التربية والتعليم القوانين على نفسها حتى تبعد عن كل ما من شأنه تحطيم معنويات التربويين من المعلمين والمعلمات والإداريين والاختصاصيين وجميع المشتغلين في التعليم؟ ألا تعلم أن ممارستها ومعاملتها القاسية التي ليس لها عنوان قانوني؛ تضر بالوطن في مختلف مفاصله التربوية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية؟ إن قالت تعلم فتلك مصيبة وأن قالت لا تعلم فالمصيبة أعظم.
نقول إن التعليم والمعلمين والمعلمات وجميع التربويين والمشتغلين في الحقل التربوي أمانة وطنية في أعناق من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم، إن أحسنوا لهذه الأمانة؛ فقد أدوا واجبهم الوطني من غير منّة على الوطن، وإن قصروا في أداء الواجب سيكونون علامة سلبية تكتب في تاريخ التعليم، لم يمر التعليم في جميع مراحله الزمنية في مختلف الظروف والأحوال بتراجع كما يمر به في هذه المرحلة، والأدلة على هذا التراجع الخطير والمؤسف سجلته لجنة ضمان الجودة في التعليم في تقاريرها المتكررة التي سلمتها إلى الوزارة لسنوات عديدة، ومما لا شك فيه أن التعليم يحتاج إلى إنقاذ قبل فوات الأوان وقبل أن توصله الوزارة بممارساتها غير الخاضعة للدراسة والتقييم إلى مرحلة الاحتضار لا قدر الله، لكي نصل إلى عمل تربوي رصين يخدم أبناء الوطن بمختلف مكوناته.
لا بد من العمل الجاد لإبعاد المؤثرات النفسية السلبية التي لا تخضع للمتطلبات الوطنية الحقيقية ولا تنصاع لما تقوله الشريعة السمحاء ولا إلى آراء العقلاء، كل ما يطلبه التعليم من الوزارة هو أن يتقوا الله فيه وفي أبناء هذا الوطن العزيز، وأن تتذكر قبل القيام بأي عمل مصلحة الوطن قبل كل شيء، وأن تقدم مصالح الأشخاص على مصالحها، رأينا من واجبنا الوطني أن نتحدث بكل صراحة وتبيان مواطن الخطأ في التربية والتعليم، ولا نرجو من وراء هذه الصراحة جزاء ولا شكورا إلا من العالم المطلق الذي لا ينازعه أحد في علمه وقدرته.
ليس من نهجنا الأخلاقي انتقاد الأشخاص، فنحن ننتقد الممارسات والإجراءات والأساليب الخاطئة التي يتأذى منها الوطن، فأية ممارسة تربوية أو تعليمية لا ترتكز على قانون معتبر، يجب علينا إبداء الرأي القانوني الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويعيد إلى التعليم هيبته ومكانته المحلية والإقليمية والعربية والعالمية التي فقدها منذ اتخاذ التمييز والاستهانة بالكوادر والكفاءات التربوية المتميزة نهجاً عمليّاً في وزارة التربية والتعليم.
كل ما نطلبه للتعليم التطوير في مختلف التخصصات، وهذا لا يتأتى إلا إذا اتجهت إلى مبدأ الشراكة الحقيقية، وجعلت التربويين ركيزة أساسية في العملية التعليمية التعلمية، وهذا يحتاج إلى ذهنية منفتحة على الوطن بمختلف مكوناته وتمتع بوعي تربوي ووطني ثاقب.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 3498 - الأربعاء 04 أبريل 2012م الموافق 13 جمادى الأولى 1433هـ
كل ظالم له يوم
مع الظلم والتوقيف والقهر والتنكيل نؤدي واجبنا باخلاص ونرفع مدارسنا لاعلى المستويات وهذا قمة الاخلاص اما من وظفوهم فهم عالة على المدارس تسند اليهم اعمال بسيطة يقوم بها مراسل او فراش لا يحمل شهادة لذلك نقول الصبر مفتاح الفرج يا وزير التربية اسأل عن اخلاق وافعال من اوقفتهم وحققت معهم وانظر الى انجازاتهم
اقصاء الكفاءات هدفهم
هذا سلاح العاجزين الحاقدين الجهلة
تدمير كل حسن في الوطن وضرب الكفاءات التي اضافت الى الوطن شهادات الرقى والحضارة
اما طلاب ومغتصبي حقوق الاخرين ليس لهم سوى التدمير وهدم الاوطان
اوشي على خمسة تحصل على ترقية
جميع من تورط بالوشاية وغالبا من افشل المدرسين واقلهم اخلاصل في العمل حصل على ترقية - اي تعليم ينشدون
كيف لنا النهوض من هذه الكبوة المرة الظالمة
نبتهل الى الله العلي القدير ان يلهمنا الصبر وتوثيق هذه المرحلة من حياة البحرين وسنذكر ابطال وزارة التربية والتعليم . سيسجل التاريخ هذا لأغبى وزارة للتعليم في عالمنا الحديث الامم تستثمر في علمائها وابنائها ووزارة تعليمنا تستثمر في الجهل والتخلف فكيف يرتجى منها تعليم الفضيلة وهي تغرق في الرذيلة ! لكن كما يقال الضربة التى تقضي علي تقويني واحسب ان الوطن والمواطن سيجتاز مرحلة ابو جهل وسيدونها في كتب التاريخ .
الروس نامت
لايزيدنا ظلم وزارة التغبيه سوي قوة وان زادونا سيرون انا اقوي واقوي وللن نترك ساحات العلم لانصاف المتعلمين حتي يخرجو جيلا وضيعا فكريا بل سنستمر ونبني رغم القهر مستقبل ابنائنا شئتم ام ابيتم نحن رسل ولطالما اوذي الرسل ولكن الله معنا
تربوية تعرضت للتوقيف ظلما
الاستاذ سلمان... جزاك الله خيرا لطالما حلمت ان يشير احدكم الي هذه القضية..وارجو من وزارة التربية ان تتقي الله في موظفيها...
تسميات ببلاش
الأخ الفاضل الأستاذ سلمان:
من الأفضل أن تسمى وزارة التربية ، بوزارة الترمية والتأليم وذلك نظرا لما قامت به من رمي للمدرسين وتأليمهم وتأليم حتى بعض الطلاب ، ناهيك عما قامت به مديرة احدى المدارس ولولا العقل لبات حكم 450 تلميذ في عداد الخاسرين لعام دراسي كامل.
تحية كبيرة للأستاذ سالم
تسجيل ترحيب بمربي عزيز و أخ قدوة :)