نجاح الاتحاد البحريني لكرة القدم باستقطاب شركة راعية لكأس الملك في نسخته الحالية خطوة إيجابية تستحق الثناء، فمنذ سنوات طويلة لم نرَ رعاية للكثير من المسابقات بسبب غياب الشركات عن دعمها الرياضة التي انهارت في السنوات الماضية.

الأمر المحير من رعاية شركة WGA لكأس الملك أن اتحاد الكرة لم يرصد -حتى الآن- مكافأة مالية للفريقين اللذين وصلا للمباراة الختامية وهما المحرق والرفاع، فهما يستحقان أن يحصلا على نصيب من هذه الرعاية التي بحسب الأحاديث وصلت إلى 60 ألف دينار، فمن غير المعقول أن يذهب هذا المبلغ الكبير للجوائز وغيرها ونسيان الفريقين المتأهلين.

الشركات الوطنية مطالبة بالوقوف مع المسابقات المحلية كونها تدعم الشباب، فالكثير من الاتحادات تعاني من غياب الدعم عن مسابقاته، والبعض الآخر جلب رعاة لكن بالاسم فقط ولا تلبي احتياجات الأندية على أقل تقدير، فلو رأينا موازنة الأندية التي تحصل عليها سنوياً، سنرى بأنها تصرف أضعافا حتى تسير أمورها، فهذا يحتاج إلى دعم من قبل الشركات حتى تصب المصلحة العامة نحو تطوير الأندية والمنشآت بدلاً من تسييرها لسنة واحدة ومن ثم الإعلان عن الديون المتراكمة عليها.

عندما ترى الأندية أن المكافآت تزداد في المباريات النهائية، فإن السيناريو حتماً سيتغير، فالكل سيبذل جهده من أجل الوصول للنهائي ليس فقط من أجل المال، بل من أجل تصحيح الوضع المرير الذي تعيشه الأندية، فمنذ سنوات طويلة وهي تعاني من ضعف الموازنات، فهذه المهمة تحتاج لمبادرة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بالنظر إليها بعين الاعتبار وزيادة الموازنات حتى تتحسن المعوقات الكثيرة التي تعانيها الأندية.

أخيراً... أتمنى أن تكون رعاية المسابقات موجودة لدى الألعاب الأخرى وخصوصاً الجماعية، فكرة القدم حصلت على رعاية للدوري المحلي وهو الأمر الذي سبقته فيه كرة السلة، أما الألعاب الأخرى فمازالت تعاني من «فقر» الرعاية للمسابقات، فلماذا لا تمد الشركات يد العون للاتحادات، وخصوصاً أن ذلك ينصب لمصلحة الرياضة البحرينية التي نأمل أن نراها بخير دائماً بدلاً من المعوقات الكثيرة التي تعاني منها، فالخطوة التي قام بها اتحاد الكرة إيجابية لكنها تحتاج إلى نظرة مستقبلية وكيفية التصرف بمبلغ رعاية كأس الملك وأن تكون حصة مخصصة للأندية.