التقت إدارة واحات القرآن الكريم بجمعية الإصلاح المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا والمتخصص في علم الجراثيم عبدالحميد القضاة، حيث تشرفت «واحات القرآن» باستضافته على وجبة العشاء، في لقاء هدف للتواصل مع فضيلته والاستفادة من تجربته القرآنية وكرد لشيء من جميله مع وفد واحات القرآن الذي زار الأردن قبل أكثر من عامين.

وقد أعرب القضاة في بداية اللقاء عن سعادته البالغة بالالتقاء بهذه المجموعة من المشرفين على واحات القرآن الكريم، كما قد تخللت اللقاء كلمة لفضيلته تطرق فيها إلى تجربة عملية تسهم في مزيد من التدبر لكلام الله تعالى المعجز الخالد، تتمثل في ربط التخصصات العلمية بالقرآن الكريم، ومحاولة الحفظة لفهم القرآن كل من ناحية تخصصه، ليخرج القارئ من ذلك بتأملات بليغة ونفيسة. وانطلق القضاة في سرد طرف من تجربته الشخصية في ذلك، حيث عزم على قراءة ختمة كاملة للقرآن يستحضر فيها تخصصه في علم الجراثيم، ويحاول من خلالها استنباط الإشارات القرآنية العلمية في تخصصه، فخرج بـ 12 آية لها تعلق وثيق بعلم الجراثيم قد لا ينتبه لها غير المتخصصين في هذا العلم، ولم تحصل له هذه الاستنباطات من قبل إلا بعد هذه الرحلة التأملية مع كتاب الله تعالى. وقد وجد القضاة في ذلك مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى «سَنريهِم آيَاتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق»، فصيغة الآية تدل على استمرارية هذا الإعجاز في كل جيل يلي من يقرأ هذه الآية في أي عصر من العصور، وبذلك فإن الآية القرآنية والحديث الشريف يستوعبان كل المعاني والاكتشافات العلمية القطعية الثابتة حتى يرث الله الأرض ومن عليها!

وفي نهاية اللقاء تقدم رئيس وأعضاء واحات القرآن الكريم بالشكر الجزيل لعبدالحميد القضاة على قبوله الدعوة، وعلى ما أفاد من تجربة قرآنية تعزز من أهداف واحات القرآن في تعليم القواعد المثلى لفهم وتدبر القرآن الكريم.