ماذا سنشاهد في رمضان؟ سؤال بديهي يطرح قبل حلول الشهر الفضيل يكاد يوازي في شيوعه أسئلة الصائمين على ما سنفطر اليوم؟

أكثر من 50 مسلسلا، يتم عرضها دفعة واحدة في شهر واحد. ووسط هذا الكم الهائل من المسلسلات يحتاج المشاهد أو المتلقف الذي لا حول ولا قوة له، إلى دليل «ناصح» يرشده إلى مسلسل «فالح» لئلا يضيع وقته في صراع مع «الريموت كونترول» بين هذا المسلسل وذاك. وليس بالضرورة أن يكون حجم الدعاية للعمل كفيلا باستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، لأنه من الطبيعي أن يكون بهذه الضخامة لأهداف تسويقية وترويجية ليس «كرمى لعيون المشاهدين». لذلك نقول لا تغرنكم الإعلانات «الطنانة ولا الرنانة» للمسلسلات الرمضانية لأن بعضها كشف هزاله في الحلقات الأولى، بل تعالوا نبحث عن أهمية اجتماع الأسماء الكبرى لصنع توليفة عمل ناجحة قوامها ممثلون مبدعون ومؤلفو سيناريوهات مميزون ومخرجون بارزون، ما قد يشكل إشارة ما إلى احتمال نجاح العمل، من دون إغفال عنصر المفاجأة الذي قد يحمله وجه تلفزيون جديد «يهل» علينا في هذا الشهر الفضيل.

من المسلسلات الجديدة التي يمكن أن تستحق المتابعة مسلسل «السندريللا سعاد حسني»، إذ تطل علينا منى زكي لتجسد قصة حياتها، ما يجذب شريحة كبيرة من محبي السندريللا الذين سيعقدون مقارنة ممتعة بين النجمتين. كما سيحدث أيضا لمشاهدي مسلسل «العندليب»، إذ بدأ الناس يقارنون ما بين الفنان الراحل عبدالحليم حافظ والفنان الشاب شادي شامل.

الطريف في رمضان أن نجوم المسلسلات الرمضانية، يسربون حجم أجورهم إلى الصحافة، لكي يكشفوا أحجامهم الحقيقية بالمعاير الجماهيري ليفاخروا بأنهم الأعلى أجرا، وكان اللافت تفوق إلهام شاهين على يسرا بمليوني جنيه.

في حين يسأل المشاهد: هل القيمة الفنية لما سيقدمه هؤلاء النجوم توازي حجم أجورهم المتداولة؟ وأسئلة كثيرة تنتظر المشاهدين أمام الشاشة في شهر رمضان. ويبقى السؤال الأبرز: أي مسلسل يستحق المتابعة؟